الأحد، 25 فبراير 2018 - 10:30 ص

أكد أ.د. أشرف مؤنس مدير بحوث الشرق الأوسط بجامعة عين شمس و رئيس قسم التاريخ بكلية التربية على أنه بالرغم من  وفاة الزعيم جمال عبد الناصر ولكنه لا يزال حيآ بالإنجازات التي حققها ، مشيرًا إلى أن ثورة 23 يوليو تمثل نموذجا فريدا للثورات

 جاء ذلك خلال فعاليات ندوة  " ذكرى مئوية ميلاد الزعيم جمال عبد الناصر"  في إطار الموسم الثقافي لعام 2017-2018، وتزامناً مع احتفال المركز بمرور خمسون عاماً على تأسيسه، تحت رعاية أ.د.عبد الوهاب عزت رئيس الجامعة ، أ.د.نظمى عبد الحميد نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع و تنمية البيئة و رئيس مجلس ادارة المركز ، و بحضور كوكبة متخصصة فى الشئون التاريخية و السياسية على رأسها: سعادة السفير الدكتور علاء الحديدي عضو المجلس المصري للشئون الخارجية وعضو مجلس إدارة المركز ،أ.د. محمد عبد الوهاب سيد أحمد أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر –  كلية الآداب – جامعة عين شمس، أ.د. سعيدة حسني  أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر – كلية الآداب بالإسماعيلية – جامعة السويس.

و أضاف أ.د.أشرف مؤنس أن ثورة يوليو 1952 لا تقل تأثيرآ عن الثورة الفرنسية ، لافتًا إلى أن  الرئيس جمال عبد الناصر  آمن بقدرات الشعب المصري علي تحقيق التنمية والقضاء علي الجهل والفقر .

و أكد السفير الدكتور  علاء الحديدي انه في مارس 2010 وجد تمثال نصفي لعبد الناصر في مخزن السفارة في روسيا ، مشددًا علي أن الزعيم عبد الناصر لم يبدأ كصديق لروسيا وعندما تولي مهمة رئاسة الجمهورية  كانت توجهاته نحو الولايات المتحدة الأمريكية لبناء مصر ، و أضاف "الحديدي" أن يوچيني بريماكوف رئيس وزراء روسيا لعام 2006 كام مراسلآ لموسكو وارسل اليهم عدم النظر لعبد الناصر الا كقائد مصري يبحث عن مصلحة بلاده ، مضيفًا أن روسيا كانت تسعي لتهدئة الاوضاع بين مصر اسرائيل وعرضوا علي عبد الناصر اجتماعآ مع رئيس الوزراء الاسرئيلي في موسكو لتهدئة الاوضاع.

و أستطرد  "الحديدي" قائلًا  أن العلاقات لا تبني فقط بين القادة ولكن ايضآ تبني بين الشعوب ، و يجب تسليط الضوء علي العلاقات المصرية السورية.

كما أستعرضت أ.د. سعيدة حسني  أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر – كلية الآداب بالإسماعيلية – جامعة السويس مدي ترابط العلاقات بين مصر والصين في ظل حكم عبد الناصر ؛ موضحة أن الزعيم عبد الناصر كان من رأية الاعتراف بالجمهورية الصينية.

و تابعت د. سعيدة حسني حديثها مشيرة إلى  أن كل الدول رفضت قرار الزعيم جمال عبد الناصر بتأميم شركة قناه السويس ولكن الصين اعترفت بذلك مبررة قرارها  بأن مصر من حقها قرار التأميم لانها مياه تجري في ارض مصرية ، و أوضحت أن الدليل علي مدي ترابط العلاقات بين مصر والصين ان الرئيس عبد الناصر ارسل تهنئة للصين في عيدها في اكتوبر ، كما أن الشعب الصيني خرج بمظاهرات في بكين تندد وترفض العدوان الثلاثي علي مصر.

وفي نهاية الندوة كرم أ.د. اشرف مؤنس  كلًا من أ.د. محمد عبد الوهاب ، أ.د. سعيدة حسني وسيادة السفير  الدكتور علاء الحديدي بمنحهم شهادات تقدير تقديرآ لمشاركتهم الفعالة باثراء الحوار فى الندوة.