الأحد، 25 فبراير 2018 - 03:34 م

ودع أهالي قرية "كفر الأشراف"، التابعة للوحدة المحلية ببهنباى بمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية أبنا من أعز أبنائها وهو الملازم أول أحمد الشاذلي محمد عبد الرءوف 24 عاما، والذي استشهد أثر إصابته أثناء تصديه لأحد العناصر الإرهابية التي حاولت استهداف كتيبته بحزام ناسف.

وفى موكب جنائزي عسكري شعبي مهيب شيع الآلاف من أهالي القرية، والقرى المجاورة جثمان الشهيد والذي وصل لقرينة ملفوفا بعلم مصر إلى مثواه الأخير يتقدمهم اللواء اشرف موافي السكرتير العام المساعد بالمحافظة نائبا عن المحافظ اللواء خالد سعيد  والمحاسب نبيل فاروق رئيس مركز ومدينة الزقازيق والمحاسب عبد الهادي محمد رئيس الوحدة المحلية بشيبة ولفيف من القيادات العسكرية  والتنفيذية وزملاء الشهيد.

وقد ردد المشيعون الهتافات المنددة بالإرهاب منها "لا اله إلا الله الشهيد حبيب الله ونام يا شهيد وارتاح يا شهيد وإحنا هنكمل الكفاح والجيش والشرطة والشعب أيد واحدة".

وقد اتشحت القرية بالسواد حزنا على فراق الشهيد وقد وتوافد الآلاف من المواطنين على منزل.

أسرة الشهيد لتقديم واجب العزاء في مصابهم الأليم وتخفيف أحزانهم.

والشهيد حاصل على بكالوريوس تجارة والتحق بالخدمة العسكرية وتم تجنيده ضابطا  وتم توزيعه بشمال سيناء وكان سعيدا بذلك ولم يسع للانتقال من وكان دائما يتمنى الشهادة ومنحها له الله وهو أصغر أشقاءه مصطفى حاصل على بكالوريوس تجارة ولا يعمل وعزة ليسانس آداب.

وأكد والده المحامى أنة احتسبه عند الله شهيدًا أما والدته، والتي تعمل بمدرسة كفر الأشراف، فقد رددت الآيات القرآنية، وتوجهت بالدعاء إلى الله أن ينتقم من الإرهابيين الذين ليس لهم دين، وأن يحرق قلوبهم على أعز ما لديهم كما حرموها من أبنها الذي كان يعتزم الارتباط بعروسة في أجازته القادمة.

وأكد زملاء الشهيد أن هذه الأعمال الإرهابية لن تنال من عزيمتنا بل تزيدنا إصرارًا وقوة على مواصلة الكفاح والقضاء على البؤر الإجرامية والإرهابية التي تنال من أمن وسلامة الوطن، وأنهم سيقتصون لزميلهم.

وقالوا أن الشهيد لمح تكفيري يرتدى حزام ناسف محاولا دخول عنبر المجندين داخل الكتيبة 101 لتفجير نفسه فيهم فبادر الشهيد بإطلاق الأعيرة النارية علية فأنفجر الحزام وأصيب الضابط بشظية في رأسه والتي أودت بحياته.

وأعرب المحافظ عن بالغ تعازيه ومواساته لأسرة الشهيد مؤكدا أن دماء الشهداء من أبناء الوطن لن تضيع هباء، وأننا لن ننسى شهداء الواجب وستظل ذكراهم خالدة تقديرًا لتضحياتهم دفاعا عن امن الوطن واستقراره.