زيارة السادات لإسرائيل
زيارة السادات لإسرائيل


إسرائيل تكشف عن تفاصيل جديدة في زيارة السادات للكنيست |صور

محمد مصطفى كمال

الأحد، 25 فبراير 2018 - 06:33 م

بعد مرور 40 عاماً على زيارة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، إلى إسرائيل، كشفت وزارة الدفاع الإسرائيلية، الأحد 25 فبراير، ولأول مرة تفاصيل لقاء «سري» جرى بين ضباط كبار بالجيش الإسرائيلي عقب الزيارة، لتشككهم في نوايا الرئيس المصري.

وكشفت الصحافة الإسرائيلية نقلا عن أرشيف الجيش الإسرائيلي، أنه بتاريخ 22 نوفمبر 1977، في الساعة التاسعة صباحا، بعد بضع ساعات من مغادرة السادات إسرائيل، جرت جلسة لكبار المسئولين في الجيش الإسرائيلي، أعربوا خلالها عن رأيهم حول زيارة السادات إلى إسرائيل، موجهين انتقادات داخلية لرئيس الحكومة بيجن، ولافتين إلى خوفهم من أن ينصب لهم السادات فخا.

«الإعجاب بالسادات وانتقاد بيجن»

وأوضحت الوثائق أن شولومو جازيت، رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، الذي حضر اللقاء وجادل بشأن زيارة السادات، بدأ الاجتماع باستعراض استخباراتي وعرض ردود أفعال عدة دول عربية تجاه زيارة السادات، ووفق تقديره فإن السادات هدف من الإتيان إلى إسرائيل وتوجيه كلمة للرأي العام الإسرائيلي والعالم العربي، أن يقول إنه حين يقول أهلاً، فإنه يقصدها ويأخذها على محمل الجد، وأضاف أن «السادات رجل شجاع»، ويتمتع بالشجاعة الكافية التي جعلته يأتي إلى إسرائيل ويعلن اعتزامه الدخول في اتفاق سلام مع إسرائيل، وتابع أن السادات ركز على مسألة الرغبة في السلام لأنه يدرك «الحساسية الكبيرة» تجاه هذا الأمر في إسرائيل بعد حرب أكتوبر والخسائر الكبيرة التي تكبدتها.

وأظهرت الوثائق تشكك أفيجدور بن جال، رئيس القيادة الشمالية لإسرائيل، خلال الفترة بين 1977-1981، في زيارة السادات، ولكنه أعرب عن إعجابه من الزيارة والخطاب الذي ألقاه في الكنيست، وقال إن زيارة السادات لإسرائيل تعد إنجازاً وخطوة تاريخية مهمة للغاية، مضيفاً: «إنها ليست خطوة دعائية وإنما خطوة جادة آخذاً في الاعتبار الطبيعة السياسية المعقدة لشخصية السادات»، وتابع «في رأيي، لم تفهم دولة إسرائيل التي تفتقر إلى المرونة، الفرصة العظيمة التي سنحتها لها زيارة السادات»

وذكرت الوثائق أن الوفد المصري المرافق للسادات أعرب عن «استيائه الكبير» من خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي، حينها، مناحم بيجن، في الكنيست تعقيباً على خطاب السادات، وكشفت أنه بعد الخطابين، وجه وزير الدفاع الإسرائيلي، وأعضاء من لجنة الدفاع والشؤون الخارجية، أمراً لرئيس الأركان الإسرائيلي بـ «الاستعداد وتهيئة القوات للحرب».

وأضافت أنه على الرغم من أن السادات والوفد المرافق له، و35 مليون مصري كانوا يشاهدون الحدث على شاشات التليفزيون، ربما تسلل لهم الإحباط من خطاب «بيجن»، قال «جازيت» إن المصريين كانوا «راضين تماماً» عن الحفاوة التي اُستُقبل بها السادات ووفده في إسرائيل.

«تقدير احتمالات استئناف الحرب»

وفي جلسة أخرى عُقدت بعد أسبوع من ذلك، تطرق وزير الدفاع حينذاك، عيزر فايتسمان، إلى زيارة السادات وقدرات الجيش المصري، مضيفا: «لقد فتح السادات قناة السويس، وأصبح يسيطر على الضفة الشرقية. أذكركم أن مليون مصري أصبحوا يعيشون الآن على طول القناة. مَن يعيد مليون مصري للعيش على طول القناة، لا يشن حربا سريعا».

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة