الأحد، 25 فبراير 2018 - 06:47 م

انتقد عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، يسري السعودي، تضمن ضوابط العمرة لغرامة تكرار السفر لأداء المناسك والبالغة ٢٠٠٠ ريال، في مصر، بخلاف قيمة مماثلة في المملكة العربية السعودية، خاصة في ظل معاناة المعتمرين العام الحالي من تقلص عدد التأشيرات إلى ٥٠٠ ألف فقط، وزيادة الضرائب السعودية على الإقامة بنسبة ١٠% وزيادة أسعار الطيران بنسبة ١٥%، مشددا على رفضه للقرار. 

وأكد "السعودي"، أنه بعث بخطاب رسمي لرئيس لجنة تسيير الأعمال بالغرفة نادر الببلاوي، طالب خلاله بتحديد موعد لعقد اجتماع عاجل تحضره اللجنة العليا للحج، ولجنة السياحة الدينية، في أسرع وقت ممكن، تلبية لرغبة العديد من الشركات لإيجاد حلول للأزمة التي تكاد أن تعصف بكافة الشركات العاملة في مجال السياحة الدينية. 

وأوضح عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، أنه قرر اتخاذ خطوات إيجابية بإرسال خطاب للغرفة، وآخر للجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب، داعيا ممثلي الشعب لاجتماع عاجل يبحث رفع الرسوم الباهظة التي ستعوق الكثيرين من أداء المناسك.

وأشار "السعودي"، إلى أن نسبة مكرري العمرة خاصة في شهر رمضان تبلغ نحو ٤٠%، وهي نسبة ليست بالقليلة، ما يستدعي سرعة التدخل والإلغاء الرسمي والنهائي للرسوم، مؤكدا أن مصر الدولة الوحيدة التي فرضت تلك الرسوم، علاوة على أن السعودية فرضتها لمكرري العمرة في عامين فقط وليس ٣ أعوام مثل مصر، كما أن السعودية تقدم خدمات وبنية تحتية وأجرت أعمال توسعات، وأرادت التأكد من استفادة ضيوف الرحمن من تلك الخدمات دون حدوث العكس بسبب الزحام وكثافة التوافد، كما أن لها سيادتها على أراضيها ويحق لها مثل أي دولة في العالم فرض ما تراه من رسوم. 

وتابع أن مصر لم تعد سوقا جيدا للوكيل السعودي، الذي كان يقدم مميزات ومحفزات لجذب الشركات المصرية، حينما كانت مصر تنظم نحو مليون و٣٠٠ ألف برنامج عمرة في العام كله، ثم أصبحت تنظم ٥٠٠ ألف برنامج فقط في ٣ أشهر، ما دعا بعض الوكلاء للمغالاة في شروطهم والاتجاه لدول إسلامية أخرى.


وتساءل عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة: "كيف كانت الشركات تنظم برنامج العمرة الخمس نجوم بإقامة فاخرة لمدة ١٢ يوما وطيران، منذ ١٠ سنوات، بمبلغ ٤ آلاف جنيه، والآن سوف تنظم برنامج اقتصادي بري لمتكرر العمرة وبأقل القليل، قد يصل إلى ٤٠ ألف جنيه؟".