الإثنين، 26 فبراير 2018 - 04:24 م

نجحت لجنة المصالحات بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، في حقن الدماء بالصلح بين عائلتين بمركز ملوي جنوب محافظة المنيا، وإنهاء خصومة ثأرية ترجع إلى 10 سنوات بعد مقتل أحد الأشخاص على يد آخر، بسبب خلافات أسرية، بعد الاتفاق على قيام المتهم بتقديم الكفن لولى الدم من عائلة القتيل، ووجود شرط جزائي مليون جنيه يقوم بدفعه الطرف الذي يخالف الصلح.

وترجع أحداث الخصومة إلى 10 سنوات سابقة بقرية الإدارة بمركز ملوي، عندما وقعت مشادة كلامية بين كلا من "مصطفى - أ" 58 سنة، موظف من عائلة البغدادي، و"جمال - ج" 55 سنة مزارع من عائلة المناقطة، بسبب خلافات أسرية، تطورت لمشاجرة لقى خلالها الأول من عائلة البغدادي مصرعه بعد طعنه بسكين، واتهم بقتله الثاني من عائلة المناقطة.

وبعد تداول أوراق القضية بالمحكمة حكم على الأخير "من عائلة المناقطة" بالسجن 10 سنوات وبعد قضائه 9 سنوات من العقوبة تم العفو عنه لحسن السير والسلوك وخرج من ثلاثة أسابيع.

وتوصلت مساعي لجنة الصلح العرفية برئاسة فتحي صديق حزين، والتي ضمت كل من الشيخ سامح جلال الدين مدير عام التعليم بمنطقة المنيا الأزهرية، وفتحي راتب محمد وهاني غلاب ومحمد عبد العليم وإسماعيل محمد حسونة ومحمد أبو الناظر ومحمد الكاشف، حيث بدأت هذه المساعي منذ وقوع الحادث، وتمكنت من التوصل إلى صلح بين الطرفين، تضمن قيام المتهم بتقديم الكفن لولى الدم من عائلة القتيل، كما أنه توجد صلة قرابة ونسب بين العائلتين، حيث أن شقيقة المجني عليه متزوجة من شقيق القاتل ويقيمان في منزل واحد.

وفى نهاية الجلسة وبعد إتمام الصلح بين العائلتين أعلنت عائلة بغدادي تقبل العزاء.