صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


«الجنايات» تستدل بآيات «الإنجيل» على إعدام قاتل القس سمعان

إسلام دياب

الإثنين، 26 فبراير 2018 - 07:48 م

أودعت محكمة جنايات شمال القاهرة، برئاسة المستشار أحمد الدقن، وعضوية المستشارين السعيد محمود وشريف الغرباوى، حيثيات حكمها بمعاقبة أحمد سعيد السنباطي بالإعدام شنقًا، لاتهامه بقتل القس سمعان شحاتة بمنطقة المرج.

 

واستشهدت المحكمة على حكمها بآيات من القرآن الكريم وكتابي العهدين القديم والجديد، منها قوله تعالى: «وَلَكُمْ فِى الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِى الأَلْبَابِ» و«أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً»، كما جاء في كتاب العهد القديم: «كُلُّ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا فَعَلَى فَمِ شُهُودٍ يُقْتَلُ الْقَاتِلُ»، بل وأكثر من ذلك «مَنْ قَتَلَ بَهِيمَةً يُعَوِّضُ عَنْهَا وَمَنْ قَتَلَ انْسَانا يُقْتَلْ»، وأن «صَوْتُ دَمِ أَخِيكَ صَارِخٌ إِلَىَّ مِنَ الأَرْضِ»، وجاء في العهد الجديد أن «وَمَنْ قَتَلَ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ وَمَنْ لاَ يُحِبُّ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ، لأَنَّ اللهَ مَحَبَّةٌ».

 

وقالت المحكمة في أسباب حكمها: «إن المتهم دخل في نفسه كراهية الأقباط، وقام بشراء سكين، وقرر أن يقتل أي قسيس يراه، بعد أن أصر على قتل أي مسيحي يمر بالطريق والخلاص منه، وأثناء جلوسه في الطريق العام أبصر المتهم بعينيه «سمعان شحاتة رزق الله» يرتدى زى رجال الدين المسيحي، فهرول خلفه، وعاجله بطعنة بالسكين في بطنه، ثم طعنه طعنةً نافذةً بجانبه، سقط على إثرها أرضا ثم لحقه بالتمثيل بجثمانه ووشم الصليب على وجهه بالسكين».

 

وأضافت الحيثيات: «إن الواقعة استقام عليها الدليل اليقيني على صحتها وثبوتها في حق المتهم، مما شهد به الشهود، حيث شهد حسام علاء الدين زكى المتولى بأن المتهم كان يقوم بتكفير أبناء الطائفة المسيحية والقيام بأعمال عنف قِبلهم ودور عبادتهم، وكان يبغض القساوسة».

 

وأكدت الحيثيات «أن المتهم اعترف بتحقيقات النيابة العامة بارتكاب الواقعة، وقام بتمثيلها تفصيلاً بجلسة المحاكمة، ولدى سؤاله عن التهمة المسندة إليه قدم قصاصة من الورق دوّن عليها الأسماء الآتية: «محمد بديع، محمد محمد أبوتريكة، محمد البلتاجي، هادى محمد خشبة، عصام العريان، صفوت حجازي، خيرت الشاطر عبدالرحمن السيد، وأسامة محمد مرعى».


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة