صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


الكويت .. وشوكة الاحتلال المنكسرة دائمًا مع نهاية فبراير

أحمد نزيه

الإثنين، 26 فبراير 2018 - 10:33 م

عادةً ما سُمي شهر فبراير بالنسبة للمصريين في الأونة الأخيرة بفبراير الأسود، لكن بالنسبة للكويتيين فهو شهر التحرير، فمع نهايته وُلدت دولة الكويت من جديد تارةً، وتخلصت من غزو الجارة العراق في تارةٍ أخرى.

ففي الخامس والعشرين من شهر فبراير عام 1961، كان اليوم عيدًا في الكويت بنيلها الاستقلال من المحتل البريطاني، والذي غربت شمسه من أرض الكويت، لتنعم البلد الخليجي بشمس أخرى باتت حينها تشرق حرةً.

حرب الخليج الثانية

ولكن الحدث الأكثر بروزًا اليوم، ذكرى الحرب الخليجية الثانية، التي أطلق شرارتها الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين مطلع شهر أغسطس عام 1990، وانطفأ لهيبها مع نهايات شهر فبراير، بعدما ذاقت القوات العربية كئوس الهزيمة في أيام فبراير عام 1991.

عاصفة الصحراء، تلك العملية العسكرية التي رعتها الأمم المتحدة، وقادتها الولايات المتحدة ضمن تحالفٍ دوليٍ ضم 34 دولة، كانت مصر من بينهم، هي التي مهدت الطريق للانتصار الكويتي، ولأن يكون يوم السادس والعشرين من فبراير ذكرى مخلدة عند الشعب الكويتي.

بدأت تلك العملية في منتصف شهر يناير بعد أكثر من خمسة أشهر على دخول القوات العراقية الأراضي الكويتية، محتلةً إياها، واستمرت في تحقيق الانتصارات إلى حين تدخل التحالف الدولي آنذاك.

إعلان نهاية الحرب

وفي السادس والعشرين من فبراير عام 1991، أسمع الرئيس العراقي صدام حسين صوته للملايين عبر راديو بغداد، معلنًا انسحاب القوات العراقية من الكويت، ليكتب بذلك نهايةً حرب الخليج الثانية، ليكون اليوم حينها بمثابة عيدٍ للشعب الكويتي، الذي حقق الانتصار على القوات العراقية.

بعدها بيومين، كانت نهاية شهر فبراير مسك ختام للكويتيين، بانسحاب آخر جندي عراقي من الأراضي العراقية يوم الثامن والعشرين من شهر فبراير

وبعد ثمانية عشر عامًا من انتهاء الحرب الخليجية الثانية، قام وزير الخارجية الكويتي، الشيخ محمد الصباح السالم الصباح، في مثل هذا اليوم بزيارةٍ إلى العراق هي الأولى من نوعها منذ انتهاء الحرب، كان هذا عام 2009، لينهي بذلك حلقات من القطيعة خلفتها حرب الأشقاء في الخليج العربي.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة