خالد ميري
خالد ميري


خالد ميري يكتب: السيسى على الجبهة

خالد ميري

الإثنين، 26 فبراير 2018 - 11:03 م

 

الجندى المصرى بطل المعركة.. تمنى الشهادة فحقق النصر
القائد الأعلى وسط  جنوده بالزى العسكرى لإعادة كتابة التاريخ

سيناء أرض الأنبياء، أرض البطولة والعظمة والشموخ المصرى على مر العصور، رمالها الطاهرة توضأت بدماء الشهداء وجبالها الشامخة تجلى لها رب الأرض والسماء.
على أرضها الطاهرة يخوض الجيش المصرى حربا مقدسة، حرب الشرف والكرامة، يد تحمل السلاح لتطهيرها من الإرهابيين كلاب النار ويد تبنى وتعمر ما لم تشهده سيناء على مر تاريخها وبتكاليف تتجاوز ٢٧٥ مليار جنيه.
سيناء ملتقى آسيا وأفريقيا، سيناء أرض الأنبياء والأديان، سيناء مفتاح النصر والعزة، حان الوقت للتخلص من درن الإرهاب بأيد مصرية طاهرة، رجال القوات المسلحة وقائدهم الأعلى الرئيس عبدالفتاح السيسى قادرون على تغيير وجه التاريخ وإعادة كتابته من جديد، الجندى المصرى بطل المعركة تمنى الشهادة فحقق النصر ويحققه كل يوم، وكما قال رئيس مصر هى حرب سننتصر فيها أو سننتصر فيها.
منذ أديت الخدمة العسكرية قبل ٢٣ عاماً لم أدخل قاعدة عسكرية، وكان وسام الشرف أن أدخل قاعدة عسكرية فى قلب سيناء، مقر قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب، ومع القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس عبدالفتاح السيسى وكبار قادة الجيش ورجال الدولة، وبصحبة كبار الصحفيين والإعلاميين، التواجد فوق أرض سيناء شرف والتواجد بصحبة رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه لا يدانيه شرف، مشاعر الفخر والعزة اختلطت بمشاعر الرهبة والقوة، مصر الكبيرة القوية عادت من جديد، الدولة التى استعادت هيبتها فى الداخل والخارج لن تترك شبرا واحد على أرض سيناء ليختبىء إرهابى جبان بداخله، الحجارة الطاهرة فوق الأرض الطاهرة تفضح أماكن الجبناء، ومن يحمل السلاح فى وجه الشعب المصرى حان وقت قطاف رأسه، وهل جزاء المفسدين إلا أن يصلبوا أو يقتلوا أما من يسلم نفسه فسوف يحاكم بالقانون والعدل جزاءًا وفاقا.
الحقيقة أن مصر كانت الجائزة الكبرى التى سعت قوى الشر لإسقاطها وتقسيمها، لكن الشعب المصرى صاحب التاريخ العريق كان أقوى من الشر وأهله، وأؤمن تماماً بمقولة الرئيس: إنه طالما ظل الشعب المصرى يداً واحدة فلا خوف عليهم.. قوة مصر من قوة شعبها، وبتماسك جبهتها الداخلية خلف أبطال الجيش والشرطة لا يمكن أن ينال منها أحد مهما كان ومهما تصور قوته.
والمؤكد أن سيناء كانت الباب المفتوح لدخول قوى الشر وتحقيق أمانيهم السوداء، منذ نصر أكتوبر العظيم ١٩٧٣ تم وضع خطط خمسية لتنمية سيناء، لكنها كانت مجرد حبر على ورق.. فما تحقق منها لم يسمن ولم يغن من جوع فبدأ أهل الشر يبحثون عن موطئ قدم لهم على أرضها الطاهرة وسط كهوف الصحراء الجرداء والجبال الشاسعة والشاهقة، وبعد ثورة ٢٥ يناير تحولت سيناء لملتقى الإرهاب من كل دول العالم، تم تهريب آلاف الإرهابيين لها مع أحدث الأسلحة والمعدات والسيارات، مدعومين بتمويل دول تكره مصر وشعبها ومعلومات أجهزة مخابرات هدفها تخريب مصر وتقسيمها.. وجاءت سنة حكم إخوان الإرهاب السوداء لترسخ هذا الواقع وتفتح الطريق للتنازل عن جزء من جسد مصر، وهل نسينا عندما وعد الخائن «مرسى» بذلك.. لكن الشعب العظيم خرج بالملايين ليدافع عن وطنه وحاضره ومستقبله فى ثورة ٣٠ يونيو العظيمة، وكان الجيش المصرى البطل سنداً وحامياً، وكان الفريق أول عبدالفتاح السيسى قائد الجيش وقتها بطلاً ومنقذاً.
ومنذ وصول الرئيس السيسى للحكم فى يونيو ٢٠١٤ كانت سيناء ملء القلب والعين بخطط متكاملة لتطهيرها من الإرهاب وبنائها وتعميرها، وبذل أبطال الجيش والشرطة كل غال ونفيس لتطهير الأرض المقدسة وحققوا نجاحات هائلة، حتى جاء انطلاق العملية الشاملة «سيناء ٢٠١٨» فى السابعة صباح يوم ٩ فبراير الحالى إعلانا لنهاية الإرهاب على الأرض الطاهرة مع انطلاق خطط التنمية الكاملة، حرب شاملة تشارك فيها كل أجهزة وفروع قواتنا المسلحة الباسلة ورجال الشرطة الأبطال.. حرب تمتد من كل أرض سيناء ومحافظات القناة إلى الظهير الصحراوى وقلب الدلتا، فلا مكان للإرهاب على أرض مصر، والجندى المصرى الذى تمنى الشهادة حقق النصر ويستكمله، فالحرب مستمرة حتى القضاء على الإرهاب وتطهير كامل الأرض من كلاب النار.
وأول أمس داخل مقر قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب وقف القائد الأعلى للقوات المسلحة وهو يرتدى زيه العسكرى، وقف وسط جنوده سعيداً بما حققوه من إنجازات وبإصرارهم على استكمال الحرب حتى قطع رأس الإرهاب، وقف يرفع المعنويات ويشحذ الهمم ويشكر القادة والجنود. 
رسالة وصلت لكل مواطن على أرض مصر. الجميع يداً واحدة دفاعاً عن الوطن والأرض والعرض، الشعب بأكمله خلف القائد الأعلى وأبطال الجيش والشرطة حتى يتحقق النصر الكامل فى الحربين.. حرب الإرهاب وحرب التنمية، السلاح سيظل صاحيا فى يد ليقطع دابر المجرمين الإرهابيين، والتعمير والبناء سيظل نابضا فى اليد الأخرى لاستكمال البناء وتغيير وجه التاريخ.
نعم.. ما أكده الرئيس السيسى حقيقة، مصر التى صنعت التاريخ وعلمت الدنيا قادرة على أن تعيد كتابة التاريخ من جديد، هذا الشعب الذى طالما أبهر العالم يمتلك كل مقومات النجاح، هذا الجيش الذى تحتفظ المتاحف والمعابد ببطولاته على مر التاريخ قادر على أن يحقق المستحيل.
ومن داخل مقر قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب على عمق ٢٧ متر تحت الأرض استمع الرئيس السيسى إلى الانجازات والانتصارات التى حققها جيشنا البطل مع رجال الشرطة الشُداد، الرئيس كان بجواره المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء والفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة، استمع للفريق محمد فريد حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة وهو يشرح انجازات وانتصارات الرجال خلال 15 يوما لتطهير سيناء من الإرهاب وفرض السيطرة الأمنية الكاملة على شبه الجزيرة تمهيداً لعودة الحياة إلى طبيعتها، وتهيئة المناخ المناسب لاستكمال خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية لأبناء سيناء، وأشاد القائد الأعلى بما تحقق من انجازات ملموسة فى القضاء على العناصر التكفيرية وتدمير أوكارهم ومخازنهم وأسلحتهم وفرض السيطرة الكاملة على كل حدود مصر البرية والساحلية لقطع خطوط إمداد الإرهاب وإغلاق مسارات تهريب الأسلحة والذخائر والإرهابيين.
الجيش المصرى عقيدته النصر أو الشهادة، وعلى مر التاريخ ينتقل من نصر إلى نصر، لم تكسره هزيمة ولم تضعفه نكسة ولا فت فى عضده أوهام ومؤامرات أخطر تنظيم سرى إرهابى عرفه العالم فى المائة عام الأخيرة ولا من يقفون خلفه.
وكان رجال الشئون المعنوية بقيادة اللواء محسن عبدالنبى كالعادة على قدر المسئولية فى نقل الحقائق كاملة من الجبهة للشعب المصرى بأكمله.
ولأن سيناء ساحة حرب، كان طبيعياً أن يطمئن الرئيس على 440 ألفا من أبناء الوطن يعيشون بشمال سيناء، وعلى أن الدولة توفر لهم كل متطلبات الحياة الكريمة، ولهذا استمع الرئيس من داخل مقر القيادة إلى د.على المصيلحى وزير التموين ود.أحمد عماد الدين راضى وزير الصحة ود.غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى ود.مصطفى مدبولى وزير الإسكان واللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، استمع منهم وأطمأن على توفير كافة السلع وكل احتياجات أهالى سيناء، كما اطمأن على خطط تنمية سيناء وتعميرها بالكامل، وأكد سعادته بإطلاق اسم «السلام» على العاصمة الاقتصادية الجديدة لشرق القناة مدينة شرق بورسعيد مؤكداً أنه اسم رائع.
وزير الإسكان أكد أن وصول عدد سكان سيناء إلى 3.5 مليون مواطن عام 2027 هو مرحلة أولى لخطة تنمية شاملة اقتصادية واجتماعية وسياحية وصناعية تضمن الحياة السهلة الكريمة وتوفير فرص العمل.
واللواء الوزير تحدث بالتفاصيل عن 290 مشروعا يتم تنفيذها فى المرحلة الأولى لتنمية سيناء بتكاليف 175 مليار جنيه، تم تنفيذ 134 منها والعمل مستمر فى 156، وأكد أن استكمال خطط التنمية سيصل بالتكاليف إلى 275 مليار جنيه، هذه سيناء التى نعيد بناؤها من جديد كما لم يحدث على مر تاريخ طويل يمتد لآلاف السنين، مشروعات أنفاق وتعليم وصحة وإسكان ومياه شرب وصرف صحى ورياضة وثقافة وترفيه وزراعة وصناعة.
الحرب الشاملة يتم استكمالها بتنمية شاملة، يحدث هذا على كل شبر من أرض مصر ونراه بأعيننا كل يوم على أرض سيناء الطاهرة، وهذه التكاليف الضخمة للتنمية التى تم توفير مواردها الأولى من قروض دول عربية صديقة تستحق أن يشارك فيها الجميع، هو نداء وطنى قومى أطلقه الرئيس من قلب سيناء للحكومة ورجال الأعمال والاستثمار وكل أبناء الشعب الشرفاء، نداء وصل للجميع وأثق أن الجميع سيسارع للمشاركة والتلبية.
على أرض سيناء يضحى الجنود الأبطال بأرواحهم ويدفعون دماءهم الذكية راضين دفاعا عن جزء غال من أرض الوطن، أفلا يستحقون أن نشارك جميعاً بمساهماتنا وتبرعاتنا لصندوق تحيا مصر لنستكمل معركة البناء، هم يدفعون الدم أفلا نضحى بالمال، مصر التى تحتضننا جميعاً وتمنحنا الأمن والسلام والاستقرار ألا تستحق أن نشارك فى بنائها، سيناء التى نعشقها ألا تستحق أن نشارك فى تعميرها، هذا نداء الواجب والشرف الذى لن يتأخر عنه مصرى.
الرئيس السيسى رفض أن تستمر مشروعات التنمية لسنوات طويلة، أكد أن المشروعات جميعا يجب الانتهاء منها عام 2022 من أجل مصر وسيناء، لهذا مشاركة الجميع واجب وشرف، هو رجل لا يبحث إلا عن مصلحة مصر ولا يغضب إلا من أجل شعبها، يسابق الزمن للبناء والتعمير، يريد أن يسلم مصر للأجيال القادمة قوية عزيزة مكتملة البناء كما يحلم بها، لا يبحث السيسى عن مجد شخصى أو شعبية، يعرف أنه يعيش فى قلوب أبناء شعبه منذ انحاز لهم فى ثورة يونيو العظيمة، وبعد أن حقق انجازات سيذكرها التاريخ بحروف من نور فى معركتى الإرهاب والتعمير.
من فوق أرض سيناء لا يمكن أن ننسى خونة الإخوان باعة الأوطان، لا يمكن أن يغيب عن الذاكرة محاولاتهم لتشويه كل رمز وكل شىء جميل على أرض مصر منذ أن زرع الاحتلال الإنجليزى تنظيمهم الشيطانى قبل 90 عاماً.. هؤلاء الخوارج لم يتركوا جميلاً إلا شوهوه ولا قيمة إلا وانتقصوا منها، حاولوا زرع الشك والريبة فى قلوب المصريين، هذا كان ديدنهم ومازال.. لكن ما يتحقق من نصر فى معركتى الإرهاب والتعمير يفقدهم توازنهم.. الشعب المصرى الذى فضحهم وطردهم وكشفهم يعرفهم جيداً.. الشعب المصرى القوى العزيز الذى رفض أكاذيبهم لن يستمع لهم مرة أخرى، والشعب الذى تخلص من شرورهم يتابع بكل شغف بطولات الجيش والشرطة وهى تتخلص من آثار إرهابهم التى تركوها على أرض سيناء.
مصر الجديدة القوية استعادت هيبتها فى الداخل والخارج.. والنصر فى معركتى الإرهاب والتعمير يتحقق كل يوم.. والشعب كان وسيظل نسيجاً واحداً متماسكاً ويداً واحدة خلف الزعيم والقائد الأعلى عبدالفتاح السيسى.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة