وزارة الصحة
وزارة الصحة


«الصحة»: طرح علاج جديد لمرضى السكر.. تعرف على التفاصيل

حاتم حسني

الثلاثاء، 27 فبراير 2018 - 03:46 م

وافقت وزارة الصحة، على طرح عقار جديد لعلاج السكر "ديولاجلوتيد" يحقن مرة واحدة في الأسبوع تحت الجلد، بواقع ٤ مرات في الشهر.

 

يتميز عقار "ديولاجلوتيد" أنه يجنب مرضى السكر من النوع الثاني "الحقن يوميا"، كما يترتب عليه انخفاض مستوى السكر في الدم دون حدوث هبوط مفاجئ في مستوي السكر في الدم "الهيبوجلايسيميا" فيما اعتبره الأطباء إنجازا جديدا في علاج مرض السكر من النوع الثاني.

 

من جانبه يقول أستاذ الباطنة والسكر وعميد المعهد القومي للسكر د.هشام الحفناوي، إن مرض السكر من الأمراض الشائعة، ويبلغ عدد المصابين به حول العالم 415 مليون شخص في عام 2015، ومن المتوقع بحلول عام 2040 أن يصل العدد إلى أكثر من 614 مليون شخص مصاب، مشيرا ألى أن مصر تعد من أكثر 10 دول إصابة بمرض السكر طبقا لأخر الإحصائيات فقد بلغ عدد المصابين ٨,٢ مليون شخص.

 

وأضاف أن خطورة المرض تكمن في مضاعفاته على الأوعية الدموية وأنسجة الجسم المختلفة؛ مما يؤدي إلي تصلب الشرايين وأمراض القلب والجلطة الدماغية، علاوة على اعتلال في شبكية العين وقصور في وظائف الكلي، والفشل الكلوي. وبالتابعية ضبط السكر في الدم إلى الحد الموصى به في الخطوط الإرشادية قد يحد من مضاعفات المرض.

 

ويوضح أستاذ علاج السكر والغدد الصماء كلية طب جامعة عين شمس د.صلاح شلباية، أن العلاج الجديد لمرضى السكر من النوع الثانى يستخدم بالحقن تحت الجلد، ويتميز بقدرته على ضبط السكر بشكل قوى بدون دخول المريض فى سقطات سكرية وماهو ما يطلق عليه الهيبوجلايسيميا، ويعنى نقص السكر، لأنه يعتمد فى عمله على نسبة السكر فى الدم، كما أنه يعمل على خفض وزن المريض إلى حد ما، ولذلك يفضل استخدامه لدى المرضى المصابين بزيادة الوزن او سمنه، وأكثر ما يميز هذا الدواء كونه يؤخذ مرة واحدة فى الأسبوع، بالتالى يحقن المريض ٤ مرات فى الشهر بدلا من ٣٠ مرة.

 

ويشير إلى أن الخطوط الإرشادية لعلاج مرضى السكر تنصح باستخدام العلاج الجديد لمرضى السكر، كخط دفاع ثان بعد الخط الأول ميدفورمين، بالإضافة إلى تغيير نمط الحياة.

 

ويضيف أن تركيبة هذا العلاج خاصة جدا حيث تجعل المادة الفعالة للعلاج والتى تحقن تحت الجلد نشطة وتعمل لمدة اسبوع فى الدم ثم تختفي، وهو دواء عبارة عن هرمون مشابه لهرمون طبيعى داخل الجسم.

 

ويشير أستاذ علاج السكر والغدد الصماء رئيس أقسام الباطنة والسكر بقصر العيني د.إبراهيم الإبراشي، إلى أن عدد مرضي السكر في مصر طبقا لأحدث إحصائيات الاتحاد الدولي لمرض السكر والمعلن في ديسمبر ٢٠١٧ ارتفع من ٧,٥ مليون مريض في ٢٠١٣ إلى ٨,٢ مليون في ٢٠١٧، فيما استمرت مصر تحتل المركز ٨ في اكبر دول في العالم من حيث عدد مرضى السكر.

 

وأضاف أن المتوقع أن تحتل مصر للمركز السادس عام ٢٠٤٥، بعدد مرضى يصل إلى ١٦,٧ مليون مريض، مشيرا إلى أنه ٢٠١٤ طبقا لأحدث إحصائيات الاتحاد الدولي لمرض السكر لم تكن مصر من الخمس دول في منطقه الشرق الأوسط المعروف عنه ارتفاع نسبه الإصابة بمرض السكر و في، ولكن في ٢٠١٧ أصبحت مصر في المركز الثاني هي، ودولة الإمارات العربية خلف السعودية بنسبه الإصابة ١٧,٣ ٪‏، حيث أشارت منظمة الصحة العالمية في عام ٢٠١٢ إلى أن واحد من كل ٣ مصريين يعاني من السمنة، وأن ٧٢ ٪‏ من المصريين لا يمارسون الرياضة.

 

وقال إن دراسة مصرية أخيرة شاركت فيها مع الدكتور سمير اسعد من جامعه الإسكندرية و ممثلين لوزارة الصحة المصرية من رئيس هيئه الدواء، والإدارة المركزية للصيدلة، ورئيس الخدمات الطبية بمستشفيات الجيش والشرطة والتأمين الصحي لدراسة اقتصاديات علاج مرض السكر ومضاعفاته في مصر وتم إعلان نتائجها في أكبر مؤتمر طبي عالمي للاقتصاديات العلاجية و الذي عقد في اسكوتلندا نوفمبر ٢٠١٧، أظهرت نتائجها أن تكلفة علاج مرض السكر ومضاعفاته تصل إلى ٢٥مليار جنيه، وأن ٦٥٪‏ من هذه التكلفة علي مضاعفات المرض.

 

وأوضحت الدكتورة إيناس شلتوت، أستاذ علاج السكر والغدد الصماء بكلية طب قصر العينى أن العلاجات الحديثة لمرض السكر أصبحت تتوالي بسرعة كل بضعة شهور، مما يساهم في التحكم الجيد للسكر والذي يحمي المريض من العديد من المضاعفات، مشيرة إلى أن العقار الذي يطرح في مصر هذه الأيام هو احدي أنواع مجموعة مشابهات الـ "جى ال بى" وهي مجموعة تعمل بعدة طرق مختلفة، أولها إفراز الأنسولين من خلايا بيتا في البنكرياس بعد الوجبات مباشرة، وبالتالي لا تتسبب في هبوط مستوي السكر في الدم، والطريقة الثانية لعملها تقليل إفراز خلايا ألفا بالبنكرياس لمادة الجلوكاجون التي تسبب إفراز الكبد للجلوكوز ليلا.

 

ويقول الدكتور نبيل كفراوى أستاذ علاج السكر والغدد الصماء كلية طب جامعة المنوفية الدواء يمثل إضافة جديدة لأدوية مرض السكر من النوع الثانى نظرا لانتمائه الى مجموعة دوائية جديدة تتميز بقدرتها العالية على تحفيز إفراز الإنسولين والوصول إلى التحكم الامثل لمستوى السكر فى الدم، حيث تقل احتمالية الإصابة بهبوط مستوى السكر فى الدم، و لا يؤدى إلى زيادة فى الوزن طبقاً لنتائج الدراسات الإكلينيية التى تم إجرائها على مرضى السكر. كما أنه يعتبر الأول فى هذه المجموعة الذى يتم أخذه عن طريق حقنة مرة واحدة أسبوعياً يتم حقنها فى أي وقت من اليوم دون الارتباط بمواعيد الوجبات.

 

ويوضح الدكتور صلاح غزالي، حرب أستاذ علاج السكر والغدد الصماء كلية طب قصر العينى أنه خلال ١٥ سنة قادمة سوف تظهر علاجات الخلايا الجذعية والتي سيترتب عليها طفرة تاريخية، مشيرا إلى أن العلاجات الحديثة تشكل طفرة نسبية وترتب عليها تحسين حياة مريض السكر.

 

ويقول مدير عام الشركة في منطقة شمال شرق افريقيا اوزكان اوزدوجان إن شركة ايلي ليللي منذ نشأتها دأبت على تقديم كل ماهو جديد في المجال الطبي و الدوائي لعلاج الأمراض المزمنة لينعم المريض بحياة افضل وخصوصا مريض السكر، حيث ثبت علميا أن عدم التزامه بالدواء له تأثيرات سلبية، ومن أسباب عدم الالتزام بالدواء هي الحاجة للحقن أكثر من مرة يوميا وما يصاحبه من آلام، مما يتعارض مع الحياة الطبيعية.


وقد تؤثر أجهزة الحقن المعقدة على التزام المريض بالعلاج مما يؤثر سلبا على تدهور المرض وزيادة معاناته من المضاعفات، مما يستلزم تقديم حلول ابتكارية فعالة، تعود بالنفع عليه، وعلى النظام الصحي.


وقد قامت شركة ليللى بتسجيل مستحضر "ديولاجلوتيد" فى مصر، لعلاج مرض السكر من النوع الثانى، إيمانا منها بأهمية تقديم أحدث الأدوية والابتكارات للمرضى، وهو الآن متوفر في السوق المصري.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة