صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


طالبة الثانوي.. والمدرس الذئب

علاء عبدالعظيم

الثلاثاء، 27 فبراير 2018 - 07:20 م

اشتدت بالأم الحيرة وعصفت بداخلها الأفكار، والتساؤلات عندما لاحظت الشحوب يعلو وجه ابنتها طالبة الثانوي بينما الإرهاق راقد تحت جفنيها، وبحنان الأمومة، احتضنتها وبعين مغرورقة بالدموع تطلب منها أن تروي لها عن ماذا أصابها.


انهمرت الدموع من عين الابنة كشلالات من المياه أغرقت ثيابها، مما أثار دهشة الأم وبعث القلق بداخلها ربتت على كتفيها في محاولة لطمأنتها، وفجأة أخذت الأم تلطم وجهها وصدرها وانطلقت من بين ثنايا فمها صرخات مكتومة، تمنت على إثرها أن تنشق الأرض وتبتلعها من هول ما تردد على سمعها.
وجهت إليها صفعات قوية كادت الدماء أن تنفجر من وجه ابنتها التي جلست ساكنة لم تتحرك، بعدما أخبرتها بأنها حامل، وأرادت الذهاب إلى أحد الأطباء لإجهاض الجنين لكنه رفض نظرًا لصغر سنها وتحمل المسئولية.

 

انهارت الأم فوق أقرب مقعد، وازدادت دقات قلبها وبكلمات يصحبها صرخات وأنين، أرادت أن تعرف من الذي قام بالاعتداء عليها وهتك عرضها، وما إن أبلغتها بأن المعلم الذي يعطيها درسًا خصوصيًا، نسج خيوطه حولها ونجح في استقطابها وتهديدها في ذات الوقت، وعندما علم بأنها تحمل في أحشائها جنينًا، أنكر علاقته بها، ورفض الزواج منها، وفر هاربًا.

 

انفجرت الدماء في عروقها، وسرت كسريان النيران في الهشيم، تراود مخيلتها الفضيحة التي ستلحق بها وبابنتها فما كان منا إلا أن أخبرت أبيها، متوسلة إليه بعدم ارتكاب أية حماقة تهوي به إلى غياهب السجون.


فقد الأب وعيه وانهال على الابنة وسدد لها الضربات والركلات وأمسك سكين محاولا قتلها حتى أفاق على صرخات وتوسلات الأم التي وقعت مغشيًا عليها.

 

وبخطوات يشوبها الخزي والعار، والانكسار، توجه إلى قسم الشرطة وتقدم ببلاغ يتهم فيها المدرس باغتصاب ابنته.


وبإخطار اللواء إيهاب خيرت مدير أمن القليوبية، أمر بسرعة التحريات حول الواقعة والقبض على المدرس الهارب الذي تم القبض عليه، وتم تحرير محضر بالواقعة وأحيل النيابة التي قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق، وعرض الطالبة على الطب الشرعي.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة