د. مصطفى الفقي
د. مصطفى الفقي


«الفقي»: «السيسي» خطا خطوات غير مسبوقة في العلاقة بالأقباط 

أ ش أ

الثلاثاء، 27 فبراير 2018 - 08:41 م

قال مدير مكتبة الإسكندرية د. مصطفى الفقي، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي لديه مساحة واسعة من التسامح، وخطا خطوات غير مسبوقة في علاقة السلطة بالأقباط سواء بإعادة بناء وترميم الكنائس التي شهدت اعتداءات من جانب جماعة الإخوان عام 2013، وزياراته المتكررة للكاتدرائية بما لم يفعلها أي رئيس سابق على هذا النحو، وقيام الدولة ذاتها ببناء كنائس آخرها الكاتدرائية الجديدة في العاصمة الإدارية.

 

وأضاف "الفقي"، في كلمته التي ألقاها في محاضرة دعت إليها كلية "ويكلف هول" بجامعة أوكسفورد البريطانية، أن ما تعرض له المسيحيون في العديد من الدول العربية من انتهاكات وقتل وتهجير واعتداء على الكنائس غير مسبوق، وذلك نتاج تصاعد موجات التطرف والإرهاب.

 

وأشار مدير مكتبة الإسكندرية، إلى أن أقباط مصر رغم ما يواجهون أحيانا من استهداف من قبل الجماعات الإرهابية وخطابات التطرف يرتبطون بأرض مصر، ويشاركون في كافة مناحي الحياة، ويصل تعدادهم بالملايين بما يفوق تعداد بعض الدول العربية، ويحظون بتقدير في مصر وخارجها، وقد ظل تعبير "بابا العرب" ملازما للراحل البابا شنودة.

 

وأكد "الفقي"، أن الحضور القبطي في كل المجالات منهم علماء مثل مجدي يعقوب وبطرس غالي ودبلوماسيون وأكاديميون ومهنيون، والشواهد المسيحية في كل ربوع مصر، فهم قلة عددية وليسوا أقلية بالمعنى الذي ذهب إليه علماء الاجتماع الأمريكيون.

 

وأضاف مدير مكتبة الإسكندرية، أن الأقباط شاركوا بفعالية في كل التطورات التي حدثت في مصر منذ عام 2011 إلى الآن، فلا مجال لوصفهم بالسلبية.

 

وأشار د. مصطفى الفقي، إلى أن التطرف في المنطقة العربية يتغذى على الفقر وتدهور التعليم وغياب المشاركة وتراجع الثقافة وإضفاء الطابع الديني على نزاعات سياسية، ورغم أن المصريين يعرفون بالصبر إلا أنهم لم يصبروا على حكم الإخوان عندما سعوا إلى تغيير هوية مصر.

 

وأضاف أن المنطقة العربية يجب أن تتخلص من تصنيف المواطنين على أساس الهوية الدينية أو المذهبية، وتتجه إلى الاحتكام إلى مبدأ المواطنة الذي يقوم على المساواة وحكم القانون والمشاركة، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية التنوع الثقافي والمعرفة المتبادلة بين المواطنين التي تقود إلى الفهم المتبادل وتتجاوز الشائعات والصور النمطية الخاطئة.

 

وحرص عدد كبير من الطلاب والباحثين العرب والأجانب على حضور المحاضرة رغم سوء الأحوال الجوية، حيث بدأ عميد الكلية التي تعد من أعرق الكليات في الدراسات الدينية بالترحيب بالدكتور مصطفى الفقي بوصفه رجل ثقافة وعلم وسياسة، وقد قدمت مكتبة الإسكندرية بعضا من إصداراتها هدية للكلية، كما دعا "الفقي" قيادات الكلية لزيارة المكتبة.
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة