صورة
صورة


الشاهد ..المتجمهرين امام مكتب الارشاد رددوا يسقط حكم المرشد ..وليس حكم مرسى

تفاصيل شهادة وزير الداخلية الأسبق بـ«أحداث مكتب الإرشاد»

خديجة عفيفي

الخميس، 01 مارس 2018 - 09:11 م

 

واصلت محكمة محكمة جنايات جنوب القاهرة بمعهد أمناء الشرطة بطرة جلسات إعادة محاكمة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر نائب المرشد و11 من قيادات الجماعة منهم الكتاتني رئيس مجلس الشعب السابق، ومحمد البلتاجي وعصام العريان وآخرون في القضية المعروفة إعلاميا بـ«أحداث مكتب الإرشاد».

 

ويواجه المتهمون تهم القتل العمد والشروع فيه بالاشتراك والمساعدة في إمداد مجهولين بالأسلحة النارية والذخائر والمواد الحارقة، مقابل مبالغ مالية لقتل أى من المتظاهرين أمام مقر مكتب الإرشاد بالمقطم.

 

وحضر اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية السابق، كأحد الشهود في القضية الذي قام «أيمن هدد» أحد المتهمين ومستشار الرئيس للأمن إبان حكم «مرسي» بمناقشته، فأكد وزير الداخلية السابق أنه منذ اليوم الأول من توليه الوزارة، عرفه «محمد مرسي» بالمتهم على أنه «همزة الوصل بين الرئاسة والداخلية».

 

ولفت «إبراهيم» إلى أن «مرسي» كان يُحادث المتهم «هدهد» ويُعطي له التعليمات داخل مكتبه دون حديثه مع الوزير نفسه، واصفا ذلك بعلامات سوء الإدارة وسوء الحكم.

 

وكشف اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية السابق، أهم النقاط التي ارتكزت عليها الخطة الأمنية في 30 يونيو، إبان حكم الرئيس السابق والمتهم محمد مرسي، والذي كان أهمها منع الحشود المتعرضة من الاحتكاك، لمنع حدوث اقتتال أهلي، والحرص على عدم تكرار ما حدث في أحداث الاتحادية الأولى، التي سقط على إثرها قتلى.

 

 وشدد على أن الخطة ركزت كذلك على تأمين المنشآت الهامة، والإستراتيجية، وأقسام الشرطة، وذلك تفاديًا لسيناريو أحداث الفوضى، في 28 يناير 2011، عندما حدث هجوم على كافة الأقسام، وهو ما حدث في أعقاب فض رابعة حينما تم استهداف الأقسام.

 

وأشار اللواء «إبراهيم»، خلال أقواله أمام المحكمة، إلى أنه تم ضبط مجموعة خارج مقر مكتب الإرشاد، كان يتم الدفع بهم بالسيارات وبحوزتهم أسلحة نارية، لافتا إلى تفاصيل المكالمة الهاتفية التي جمعته و«المعزول»، أثناء الأحداث القضية المعروفة بـ«أحداث مكتب الإرشاد».

 

وأضاف، أنه تلقى اتصالا من «مرسي» في فجر يوم الأول من يوليو، يستفسر عن الحالة حول مكتب الإرشاد، فأبلغه بأن هناك إطلاق نار من داخل المقر بكثافة، وسقوط قتلى وجرحى، ففوجئ برده: «امنع القناصة بتاعتك بتضرب على مفصلات الباب الحديد عشان تفتحه».

 

وأجابه «إبراهيم» قائلاً: «إن من أبلغك بذلك يقصد أن يجد مبررا حين يأتي وقت الحساب، ويتهم الشرطة بقتل المواطنين، فانفعل «مرسي» قائلا: «أوعى تفتكر 30 يونيو هتنجح هتنتهي، وهحسابكم واحد واحد».

 

 

وأكد أنه في بدايات 2013، ساد الشارع المصري حالة من الغضب، لتردي الأحوال الاقتصادية، وتردي الخدمات التي تقدم المواطنين، مثل انقطاع الكهرباء، وكذلك ما رآه الناس من سعى الإخوان لتمكين أنصارهم.

 

وأوضح أنه في ظل تلك الأوضاع ظهرت «حركة تمرد»، والدعوات لثلاثين يونيو، التي لاقت إقبالا وتفاعلا كبيرا من غالبية المصريين، وعقب ذلك ظهرت حركة «تجرد» التي دعت إليها التيارات الإسلامية، والتي لم تلق إقبالاً سوى من أنصارها.

 

ولفت وزير الداخلية الأسبق إلى عقد لقاء في «الاتحادية»، لتدارس الموقف، شدد فيه على ضرورة اتخاذ ما يلزم لامتصاص غضب الناس، مُقترحًا عمل استفتاء على استكمال الرئيس لرئاسته، وهو الاقتراح الذي قوبل بالرفض.

 

وتابع: إنه عقد اجتماعًا مع قيادات الداخلية، لوضع خطة تأمين ذلك اليوم، ركزت على التأمين الجيد للتجمعات التي ستوجد بالشارع، سواء المؤيدين أو المعارضين، ومنع اختلاطهم، لمنع الاقتتال بالشوارع، حيث تضمنت الخطة الاهتمام بالمنشآت الاستراتيجية والأقسام.

 

وقال اللواء محمد إبراهيم: «إن الإخوان اعتلوا سور مكتب الإرشاد، ودعموه ببوابات حديد، حتى يصعب اقتحامه، لكن تجمعات المتجمهرين حول مكتب الإرشاد جاءت بسبب الاعتقاد السائد بين الشعب أن مكتب الإرشاد هو من يحكم مصر، قائلاً: «إن الهتافات كانت يسقط حكم المرشد وليس يسقط حكم مرسي».

 

وعقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وعضوية المستشارين الدكتور عادل السيوي وحسن السايس وسكرتارية حمدي الشناوي وأسامة شاكر.

 

وأسندت النيابة لقيادات الجماعة الاشتراك بطريقى الاتفاق والمساعدة في إمداد مجهولين بالأسلحة النارية والذخائر، والمواد الحارقة والمفرقعات والمعدات اللازمة لذلك، والتخطيط لارتكاب الجريمة، وأن الموجودين بالمقر قاموا بإطلاق النار.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة