ليونيد سلوتسكي
ليونيد سلوتسكي


«مي تو» تكشف اعتداء سياسيين روس على صحفيات أثناء عملهن

آية سمير

الجمعة، 02 مارس 2018 - 01:42 م

بعد أن كشفت الوجه الحقيقي لعدد من المشاهير والسياسيين حول العالم، بدأت حملة #METoo لمناهضة العنف والتحرش الجنسي بفضح عدد آخر من السياسيين الروس، على رأسهم رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان ليونيد سلوتسكي.


ووفقًا لعدد من التقارير البريطانية، أوردتها صحف التليجراف والجارديان، فإن سلوتسكي ليس متهم من قِبل امرأة واحدة فقط، لكنه متهم من جهة عدة نساء حاولوا طوال السنوات الماضية كشفه أمام الناس، لكنهم كانوا يخشون أن يتم الهجوم عليهم وانتقادهم بواسطة المجتمع الروسي، ولذلك فضلوا الصمت، أو الإشارة للحادث من خلال وسائل الإعلام دون الإفصاح عما حدث بشكل مباشر.


استمر ذلك على مدى عدة سنوات، حتى قررت، يكاترينا كوتريكادز، نائب رئيس تحرير قناة RTVI  الروسية، شن حملة حقيقة مباشرة على السياسي الروسي، لتتحدث بصراحة عن واقعة محاولة الاعتداء عليها التي وقعت عام 2011 بينما ماتزال مراسلة لتلفزيون جورجيا.


صرحت الصحفية الشهيرة أنها تلقت دعوه من سلوتسكي للحضور إلى مكتبة وعقد اجتماع مغلق للكشف عن معلومات هامة، حيث أكد عليها في مكالمة هاتفية انه لن تكون بحاجة لمصور أو كاميرا معها، لكنها فوجئت بمجرد وصولها بمحاولته للاعتداء عليها.


وجدت كوتريكادز الشجاعة الكافية للتحدث عن الواقعة عندما وجدت تأثير حملة ME Too يتسع يومًا بعد الآخر، ووفقًا لتصريحاتها فهي ليست الأولى، مشيرة لتقرير مُجهل أذعته قناة TV Rain منذ فترة يتحدث عن إعتداء البرلماني الروسي على عدد من الصحفيات الأخريات أثناء أداء عملهن.


وتابعت كوتريكادز قائلة، « كلنا نعلم أنه لم يكن مجديًا يومًا أن تتحدث إحدانا عن حادثة اعتداء جنسي تعرضت لها على يد أحد السياسيين المعروفين أثناء عملها، خاصة أن ذلك لن يجلب لها سوى مزيد من الهجوم والشائعات، لكن هذا الصمت لا يعني أن الاعتداء والتحرش الجنسي لا يحدث لنا بشكل متكرر. إنه موجود بالفعل، وحتى الآن لم يفعل أي شخص شيء لمنعه ووقفه.»


وفي الوقت الذي رفض فيه البرلماني الروسي التعليق على الاتهامات لأي من وسائل الإعلام، سخر من الواقعة كلها مع أحد أصدقائه من خلال موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، عندما كتب صديقة على صفحته الخاصة أنه يجب أن يبحث هو الآخر عن صحفيات ليقمن باتهامه، فرد عليه قائلا: «تمهل. من أين سآتي لك بكل هذه الفتيات.»

 


من جهتها أعلنت المرشحة الرئاسية والإعلامية الروسية، كسينيا سوبتشاك، أنها ستقوم بمقاضاة ليونيد سلوتسكي على خلفية الاتهامات التي تم توجيهها له من قِبل عدد من الصحفيات.

 


وعلى النقيض تمامًا، انتقضت نساء عاملات في المجال السياسي، موجة الاتهام التي طالت زملائهم، وبرروا ذلك بأن روسيا ليست أمريكا وليست إحدى دول أوروبا، ولا يجب علينا بالضرورة أن نقوم بتقليدهم في كل ما يقوموا بفعله حتى في حملاتهم لمناهضة العنف أو التحرش الجنسي.
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة