صورة موضوعية
صورة موضوعية


الأحزاب والقوى السياسية تفشل في تحديد رئيس مصر 2022

أحمد ممدوح- محمد سعيد

السبت، 03 مارس 2018 - 12:02 ص

أكدت الانتخابات الرئاسية الحالية افتقار الأحزاب السياسية الكوادر المؤهلة للترشح على منصب رئيس الجمهورية، وأن الغالبية منها ليس لديه القدرة للدفع بمرشحين في الانتخابات الرئاسية عام 2022 والتي تنتهي فيها ولاية الرئيس عبد الفتاح السيسى الثانية.
وعلى الرغم من إعلان الأحزاب أن دعم الرئيس السيسي السبب في عدم دفعها بمرشحين في الانتخابات الرئاسية الحالية.. إلا أن الحقيقة أنها لا تمتلك قيادات أو كوادر قادرة على خوض الانتخابات الآن ومستقبلا، وتفتقد تماما وجود قاعدة شعبية لها بالمحافظات تمكنها من حصد أصوات الناخبين.
بدلا من أن تنشغل الأحزاب بمستقبلها السياسي وتواجدها باختيار مرشح لها.. وضعت مبررات «واهية» بشأن عدم الاستعدادات للانتخابات الرئاسية المقبلة أو الدفع بمرشحين لها في تلك الانتخابات.. تركزت إما على ضبابية المناخ السياسي وعدم إتاحة الفرصة للأحزاب لممارسة نشاطها بحرية كاملة، أو ضعف مواردها المالية، وادعت تلك الأحزاب على غير الحقيقة أن لديها كوادر مؤهلة لخوض الانتخابات الرئاسية 2022.. إلا أن تقييد الأحزاب لن يدفعها لتقديم تلك الكوادر للمنافسة على منصب رئيس الجمهورية، وأنها لن تقبل على تلك الخطوة إلا في حالة إزالة ما أسمته «التضييق السياسي» وإلغاء نظرية «الصوت الواحد».. 
ووفقا للمعطيات الحالية وحتى إن أعلنت الأحزاب أن لديها مرشحين قادرين على خوض الانتخابات الرئاسية فغالبا ما تكون وجوه قديمة ومكررة بما يؤكد افتقارها للقدرة على إعداد كوادر سياسية جديدة.. حيث أكدت قيادات بحزب التجمع أن الحزب لديه كوادر قادرة على خوض الانتخابات الرئاسية على رأسها د.جودة عبد الخالق وزير التموين الأسبق.. إلا أن الحزب ليس لديه موارد مالية تمكنه من خوض المنافسة في تلك الانتخابات.
أسماء مكررة
أما أحزاب التيار الديمقراطي والتي تضم تيار الكرامة وأحزاب الدستور، والتحالف الشعبي، والعدل، ومصر الحرية، فأكدت أن لديها شخصيات تصلح لخوض الانتخابات الرئاسية 2022 في حين أن الأسماء اقتصرت على حمدين صباحى والذي خاض الانتخابات الرئاسية مرتين وخالد على، الذي انسحب من سباق الرئاسة الحالي، ود.زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء الأسبق، ولم تطرح أي أسماء جديدة، ورهنت طرح مرشح للرئاسة بوجود ضمانات تحقق مناخا تنافسيا، وإزالة العقبات المفروضة على العمل السياسي، وإعادة النظر في البنية التشريعية بما يضمن عدم وجود قيود على التعبير والرأي والتنظيم وإتاحة الفرصة لهم في وسائل الإعلام، كما أكدت تلك الأحزاب أنها حاليا بدأت الاستعدادات للمحليات وانتخابات مجلس النواب المقبلة.
فيما أعلنت أحزاب أخرى أن لديها مرشحين «جدد» للانتخابات الرئاسية.. إلا أنها لن تعلن عنهم حتى يتضح مدى رغبة مؤسسات الدولة في وضع تعزيز التحول الديمقراطي ضمن أولوياتها، وأكدت تلك الأحزاب أن فرصتها ستكون معدومة لطرح مرشحين إذا ما قررت السلطة التنفيذية تأسيس حزب سياسي لأن في تلك الحالة سيحصل المرشح «الرئاسي» لهذا الحزب على دعم ومساندة مؤسسات الدولة وسيستحوذ حزب السلطة على البرلمان، لكن إذا لم تقدم الدولة على تلك الخطوة سيكون أمام الأحزاب فرصة ذهبية لترسيخ مبدأ التعددية الحزبية من خلال الدفع بمرشحين لها في انتخابات الرئاسة 2022، ومن تلك الأحزاب كان حزب الشعب الجمهوري الذي أكد أن لديه عددا من الشخصيات التي قد يدفع بها في الانتخابات الرئاسية المقبلة.. إلا أنه لن يتم الإعلان عنها لحين وضوح الرؤية بالنسبة للمشهد السياسي.
تحرك مبكر
وعلى الجانب الآخر، حسمت أحزاب أخرى موقفها صراحة من خوض انتخابات الرئاسة المقبلة وإعداد مرشح رئاسي لخوض الانتخابات المقبلة بعد أربع سنوات من الآن..حيث قرر حزب الوفد أن يبدأ في إعداد مرشحه لتلك الانتخابات فور الانتهاء من انتخابات رئيس الحزب الجديد والمقرر لها نهاية الشهر الجاري، وأشار الحزب إلى أن الهيئة العليا ستقوم بعد اكتمال تشكيلات الحزب وتولى الرئيس الجديد منصبه في الأول من يونيو المقبل  بتحديد 3 من بين أعضائها لاختيار أحدهم ليمثل الحزب في الانتخابات الرئاسية 2022، على أن يتم وضع برنامج انتخابي واضح لمرشح الحزب يتضمن رؤية اقتصادية وسياسية واجتماعية، ويتم الترويج لمرشح الحزب خلال السنوات الأربعة المقبلة في المحافظات والمؤتمرات الجماهيرية، لبناء قاعدة شعبية مبكرة تمكنه من المنافسة على منصب الرئيس خلال الانتخابات المقبلة.. 
كما أعلن حزب مستقبل وطن أنه سيفتح ملف الانتخابات الرئاسية 2022 بعد الانتهاء من الانتخابات الحالية، وأكدت مصادر بالحزب أن لديه عددا من الكوادر المؤهلة للترشح في الانتخابات الرئاسية.. إلا أنه لم يتم الاتفاق على اسم بعينه لأن الحزب وجد أنه من الأفضل عدم اتخاذ أية قرارات بشأن انتخابات 2022 لحين وضوح الرؤية على أن يقرر الحزب الدفع بمرشح للرئاسة في حالة إن وجد أن المرشحين في تلك الانتخابات غير مناسبين، وأكد الحزب أنه يعمل حاليا على خلق جيل جديد من القيادات في جميع المناصب. 
أما حزب المصريين الأحرار فلم يضع على أجندته ملف الانتخابات الرئاسية 2022 ولم تتطرق قياداته لهذا الملف، واعتبرت قياداته أنه من الأفضل الانتظار حتى تتضح فكرة تقبل الشارع  لوجود مرشح حزبي من «خارج الصندوق» لرئاسة الجمهورية.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة