جاريد كوشنر
جاريد كوشنر


«جاريد كوشنر»..هل فقد صهر «ترامب» مكانته بالبيت الأبيض؟

ناريمان فوزي- هبة عبدالفتاح

السبت، 03 مارس 2018 - 01:32 ص

اعتبر منذ دخوله للبيت الأبيض بأنه رجل قوي ذو نفوذ قد يؤثر على الرئيس الأمريكي ذاته، وحتى قبل فوز دونالد ترامب، فقد كان لتواجد جاريد كوشنر أثرا قوي في فوز ترامب وذلك حسبما أفادت العديد من وسائل الإعلام.

مؤخرا، فقد صهر الرئيس الأمريكي وكبير مستشاريه، جزءا من اختصاصاته حيث لم يعد بإمكانه استقبال التقارير الاستخباراتية اليومية، ووفقا لوكالة رويترز الأمريكية فإن كوشنر على مدار الأسابيع الأخيرة، لم يملك الوصول إلى التقارير التي تعدها الاستخبارات الأمريكية يوميا لإطلاع رئيس الدولة على المعلومات السرية الأكثر أهمية، بينما كان لديه سابقا إمكانية الإطلاع على هذه التقارير بناء على تصريح مؤقت، حُرّم منه فيما بعد.

صهر الرئيس..سياسي بارع وتميمة الفوز

قضى كوشنر عامه الأول في البيت الأبيض في ازدهار وشهرة منقطعة النظير، فالشاب اليهودي، الذي لم يكن لديه أي خبرات بات يتولى مهام كبيرة ويكلف بإدارة أصعب الملفات، فقد اسند إليه حماه مسألة حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وعملية السلام في الشرق الأوسط، والأمور المتعلقة بالحرب على داعش في سوريا والعراق.

وأشارت العديد من التقارير الإخبارية  إلى الشاب الطموح كان هو المحرك الرئيسي لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، بعد ما اسند له ترامب ملف المصالحة، ومفاوضات الوصول إلى اتفاقية سلام دائم الفلسطينيين والإسرائيليين.

كما وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صهره كوشنر بأنه «يجيد السياسة»، وصحبه معه في أول زيارة له للبيت الأبيض بعد فوزه في الانتخابات.

لعب «كوشنر» دورا كبيرا في إستراتيجية عمل حملة ترامب الانتخابية على الإنترنت وراقب بشكل شخصي عملية البحث عن الموظفين من الحلقة الرفيعة في فريق المرشح الجمهوري، وأكدت وسائل إعلام عديدة على دورة في تحقيق ترامب الفوز بالرئاسة.

من هو جاريد كوشنر؟

كان ابن الـ37 عاما قبل عام 2017، مجرد شاب يهودي يعمل في مجال الاستثمار والتطوير العقاري قبل أن يستقيل لينتقل إلى منصبه الجديد في الإدارة الأمريكية الجديدة.

ووصف الكثيرون كوشنر بكونه «اليد الخفية» وراء قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب للقدس؛ ليس فقط لأنه كبير مستشاريه، والموكل إليه مسألة حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي؛ بل لكونه يهودي أرثوذكسي متعصب؛ درس منذ الصغر في مدرسة يهودية خاصة.

ومن المعروف أن كوشنر حفيد لعائلة يهودية، نجت بكافة أفرادها من المحرقة النازية المزعومة لليهود، ونزحت للولايات المتحدة الأمريكية؛ وبلغت درجة تأثير كوشنر على ابنة الرئيس الأمريكي إيفانكا بأن جعلها تتحول إلى اليهودية من أجل أن تتم إجراءات الزواج.

ويقول مايكل وولف في كتابه «النار والغضب» إن صهر ترامب كان لديه شعور كبير بالزهو بنفسه لقدرته على أن يحجز مكانا بجانب الساسة الأكبر منه سنا، فمع حلول موعد تنصيب ترامب رئيسا؛ أضحى كوشنر وسيطا بين ترامب والمؤسسات الأخرى بما في ذلك الحزب الجمهوري، والشركات وأثرياء نيويورك، وكان وجود خط الاتصال هذا مثارا لامتعاض النخب في ظل ذلك الوضع المتقلب.

كانت قناة «CNN» التلفزيونية الأمريكية أوردت سابقا أن «كوشنر» دخل في صراع مع رئيس جهاز موظفي البيت الأبيض جون كيلي الذي وجّه بوقف الصلاحيات الأمنية لأولئك ومن بينهم هو، الذين تقدموا بطلب منحهم تصاريح دائمة قبل شهر يونيو الماضي ولم يحصلوا على الموافقة حتى الآن.

ويبقى السؤال الهام، هل سيعتبر هذا الإجراء بداية النهاية لنفوذ ومستقبل كوشنر داخل البيت الأبيض؟ أم أنه بداية لنهج جديد سيكشف عنه مستقبلا؟.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة