العناني افتتح متحف تل بسطة
العناني افتتح متحف تل بسطة


وزير الآثار يفتتح متحف تل بسطة بالشرقية

شيرين الكردي- ريم الزاهد

السبت، 03 مارس 2018 - 11:33 ص

 

افتتح وزير الآثار د.خالد العناني، صباح السبت 3 مارس، متحف تل بسطة بمحافظة الشرقية، وذلك بعد الانتهاء من أعمال تطويره وإعادة تأهيله.
 

حضر الافتتاح رئيس قطاع المتاحف الهام صلاح، ورئيس قطاع المشروعات وعد الله أبو العلا، ورئيس قطاع الآثار المصرية أيمن عشماوي.

وأشار د. العناني إلى أن المتحف يعد متنفس ثقافي وأثري لأهالي محافظة الشرقية، ولتعريفهم بكنوز محافظتهم الحضارية والثقافية.

من جانبه أوضح المهندس وعدالله أبو العلا رئيس قطاع المشروعات بوزارة الآثار أن أعمال بناء المتحف كانت قد بدأت في عام 2006 حيث اشتملت المرحلة الأولى من المشروع على إعداد وتجهيز الموقع، ليكون مزارا أثريا وسياحيا، بما يتناسب مع ما تحظى به المحافظة من مكانه على صعيد الاكتشافات الأثرية، حيث تقرر آنذاك إنشاء متحف يحكي تاريخ المنطقة ، كما تم إنشاء حديقة متحفية وإقامة أسوار حديدية حول الموقع بالكامل، بالإضافة إلى كافيتريا وعدد من البازارات وقاعة تهيئة مرئية وساحات انتظار ودورات مياه ومبنى إداري للعاملين بالموقع، وتوقفت أعمال المرحلة الأولى في 2010 حتى استأنف العمل بالمرحلة الثانية من المشروع في 2017.

وعن أعمال المرحلة الثانية أوضحت الهام صلاح رئيس قطاع المتاحف بالوزارة، أنها تضمنت تحويل المبنى من متحف موقع إلي مبنى متحفي متكامل، حيث تم تقليص إعداد الواجهات الزجاجية للمتحف واستبدالها بواجهات مبنية بما يتناسب مع الطبيعة الأثرية للمكان ، كما تم استبدال القواعد الحجرية التي كانت تستخدم في تثبيت وعرض المقتنيات الأثرية بفتارين عرض مجهزة ومؤمًنة بالكامل قام بتصنيعها فريق عمل مصري برئاسة سامح المصري مدير عام إدارة ترميم وسط غرب الدلتا ومدير إدارة العرض المتحفي، بالإضافة إلى تركيب منظومة تأمينية شاملة من كاميرات مراقبة و إنذارات ضد الحريق، و السرقة، و تركيب منظومة إضاءة تتناسب والعرض المتحفي بالإضافة إلى أعمال الدهانات للجدران، كما تم إقامة شبكة حماية حديدية من الخارج حول واجهة المتحف الزجاجية والتي تسمح للزائر برؤية الحديقة المتحفية أثناء رحلته بين أروقة المتحف .

كما أوضحت صلاح، أن أعمال إعادة تأهيل المتحف جاءت في إطار حرص الوزارة ممثلة في قطاع المتاحف على تطوير مختلف المتاحف المصرية بكافة أنحاء الجمهورية واستكمال المشروعات المتحفية القائمة حتى تستقبل زائريها بما يليق بكونها منارة ثقافية ويتناسب مع ما تحويه من كنوز أثرية وتاريخية، كما يحرص القطاع بشكل الدائم على دعوة الجمهور بمختلف فئاتهم العمرية والمجتمعية لحضور الورش والبرنامج التثقيفية لتفعيل دور المتاحف التعليمي .

وأشارت إلى أنه تم إعداد سيناريو العرض المتحفي تحت عنوان " حفائر موقع " والذي يستعرض مجموعة من نتاج حفائر البعثات المصرية والأجنبية بمحافظة الشرقية منها ما يعكس تفاصيل حياتية ومنها ما يجسد المعتقدات الجنائزية عند المصري القديم ، حيث تتنوع المعروضات بين عدد من الأدوات والأواني التي كانت تستخدم لأغراض عديدة في حياة المصري القديم، هذا بالإضافة إلى مجموعة من المسارج وتماثيل التراكوتا والعملات ومجموعة من تماثيل المعبودات.

كما تم تخصيص "فاترينه" عرض للمعبودة "باستت"، بالإضافة إلي فاترين أخرى تعرض عدد من التماثيل المصنوعة من الطين المحروق ومجموعة من موائد القرابين ومساند الرأس والأواني المخصصة لأحشاء المومياوات، بالإضافة إلى مجموعة من المقتنيات الفخارية و تماثيل الأوشابتي.

جدير بالذكر أن محافظة الشرقية تتميز بأنها ذات تاريخ وحضارة، حيث قامت علي أرضها مدينة " أورايس" المعروفة الآن ب"تل الضبعة"، والتي كانت عاصمة الهكسوس؛ ومدينة "بر رعميس" التي بناها الملك رمسيس القاني والمعرفة
حالياً ب "قنتير" والتي اتخذها الملك رمسيس الثاني مقراً لحكم مصر، و"صان الحجر"-"تانيس" والتي كانت عاصمة لمصر في الأسرة الثانية والعشرين، وبها
معبد المعبود "آمون" أكبر معابد الوجة البحري. كما يوجد بالمحافظة "تل فرعون" الذي كان عاصمة للإقليم التاسع عشر من أقاليم الوجة البحري، أما عن مدينة تل بسطا فهي تقع علي بعد حوالي ٨٠كم شمال شرق القاهرة، و٣كم
جنوب شرق مدينة الزقازيق. وقد عُرف الموقع منذ العصور القديمة باسم " بر باستت " او " بوباستيس " وهو يعني منزل المعبودة "باستت" المعبودة القديمة بهيئة القطة.
ولمدينة تل بسطا تاريخ طويل من الحفائر التي نُفذت من قِبل البعثات الأجنبية والمصرية، أهمها حفائر العالم " إدوارد نافيل" عام ١٨٨٦-١٨٨٩ والتي أسفرت عن موقع معبد " باستيت الكبير" ومعبد الملك " بيبي الأول "
من الأسرة السادسة ، وما يسمي قصر " أمنمحات الثالث" من الأسرة الثانية عشر.

وتوالت البعثات علي المنطقة خاصة البعثات الإنجليزية والألمانية، بالإضافة إلي الحفائر المصرية من المجلس الأعلي للآثار وجامعة الزقازيق، ومنها حفائر العلماء لبيب حبشي عام ١٩٣٦، و احمد الصاوي عام ١٩٧٠، ومحمد
إبراهيم بين عامي ١٩٧٨-١٩٩٤. ولا تزال البعثات تباشر اعمالها علي ارض تلك المدينة العريقة لتكشف لنا المزيد من الاسرار.

 

 

 

 

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة