محمد البهنساوي
محمد البهنساوي


حروف ثائرة

محمد البهنساوي يكتب: من العمرة للجمبري والاستاكوزا !!

محمد سعد

السبت، 03 مارس 2018 - 09:34 م

حالة من الجدل سادت بعد قرار الحكومة فرض رسوم 10 آلاف جنيه على من يؤدى مناسك العمرة أكثر من مرة خلال 3سنوات.. ومثلها لمن يكررها في نفس العام.. وبدأ المتربصون يركبون كعادتهم الموجة محاولين إثارة الناس.. لاعبين على وتر الدين الحساس للمصريين.. محاولين الوقيعة بين الناس والحكومة.. لدرجة اتهام الحكومة بأنها تعادى الدين وتمنع الناس عن مناسكهم !!

لم أكن يوما مدافعا عن الحكومة.. بل منتقدا لأي قرار أراه خاطئا.. لكن بشيء من الإنصاف والهدوء نتأمل دوافع القرار الذي لم يشمل من يؤدى العمرة للمرة الأولى.. ولا المرضى أو المرافقين لكبار السن والعجائز.. ولو كانت الدولة تريد التربص بالعمرة.. فكان من الأولى فرض هذه المبالغ على كل المعتمرين.. لكنها خصت متكرري الزيارة

الجميع يدرك مشكلة العملة منذ ثورة يناير.. وبالطبع نجحت الجهود المتواصلة إلى إيجاد حالة من الاستقرار بسوق العملة.. ووفرة منها في خزانة البنك المركزي.. لم يأت هذا الاستقرار إلا بإجراءات عديدة اتخذتها الحكومة.. وأي خلل بتلك الإجراءات قد يضر سوق العملة وهو ضرر لو تعلمون عظيم على اقتصادنا القومي.. لا يتحمله الآن.. كما أن الحكومة ونتيجة التأخير في رحلات العمرة والارتباك الذي سادها منذ بداية الموسم.. فقد تم تحديد حوالي 500 ألف معتمر فقط لأشهر الذروة في رجب وشعبان ورمضان.. إذن كان لابد من تنظيم يتيح الفرص لمن لم يسبق له العمرة.. ولو تركت مفتوحة للجميع لانقض على تلك الفرص القادرين من راغبي ومكرري العمرة.. وتوقعي أن الحكومة لن تحصل مبالغ كبيرة من جراء قرارها.. لكنها أتاحت فرصة أكبر لمن لم يسبق له السفر خاصة محدودي الدخل.. ثم إن المملكة العربية السعودية نفسها فرضت رسوما على متكرري العمرة سعيا لتنظيم سوق الحج والعمرة.
لكن ما يمكن أن نلوم عليه الحكومة في إعلان القرار.. كما أنها وإن كانت تريد تنظيم سوق العملة فهناك إجراءات أخرى من الممكن دراستها.. منها تطبيق إجراء مماثل على راغبي السفر لقضاء الإجازات بالخارج.. فهؤلاء من القادرين ولن يثقل عليهم المساهمة في جهود الدولة إذا كانوا يرغبون في السياحة الخارجية.. وتلك المبالغ لن تمثل عائقا أو نسبة كبيرة مما ينفقونه.. وثانيا وهو الأهم.. فإننا ندرك أن هناك ضوابط وضعتها الحكومة للاستيراد من الخارج ساهمت في الحد من نزيف العملات.. لكن رغم تلك الضوابط لازالت هناك مبالغ كبيرة تنفق في شراء السلع الترفيهية والكمالية.. منها الجمبري بأنواعه والكافيار والاستكوزا والشيكولاتة والبسكويت إلى مساحيق التجميل والبارفنات.. وطبعا طعام القطط والكلاب المستورد.. لابد من تشديد إجراءات استيراد تلك السلع.. فمصر واقتصادها حاليا أشد حاجة للدولارات من طعام الكلاب والقطط !!

بقطر وعبد العزيز !!
الأيام الماضية.. فقدت مؤسسة أخبار اليوم إثنين من رموزها التاريخية.. الأستاذ فايز بقطر.. أو عم فايز كما كنا جميعا نناديه بمؤسستنا.. وعم فايز رغم خروجه منذ سنوات إلى المعاش.. لكن لم تنقطع أبدا اتصالاتنا جميعا به.. أستاذا معلما.. وقبلها أبا حنونا لجميع أبناء الدار افتقدنا ضحكاته و"قفشاته" اللاذعة علينا جميعا نستقبلها رغم قسوتها بابتسامة الابن للأب.. رحم الله عم فايز.. فقد كانت علاقتنا جميعا به أفضل رد على كل من يشكك في وحدتنا العضوية والوطنية بمصر
والفقيد الثاني.. الناقد الفني الكبير الكاتب الصحفي مجدي عبد العزيز.. صاحب القلب الطيب.. والوجه البشوش.. والأدب الجم.. وأسلوب في النقد الفني يذكرنا بعظماء نقادنا الفنيين بدار أخبار اليوم.. لم تجده يوما عصيبا أو متجاوزا في حق أحد.. يوجه بأستاذيه.. ويعتاب بأبويه.. ويستقبل بحنيه وأخويه
رحم الله الفقيدين الكبيرين الغاليين.. وعوضنا عنهما خيرا بدارنا الحبيبة
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة