سفير الكويت بالقاهرة خلال الحوار
سفير الكويت بالقاهرة خلال الحوار


السفير الكويتي بالقاهرة: علاقاتنا مع مصر فى أزهى مراحلها |حوار

نادر غازي

السبت، 03 مارس 2018 - 11:54 م

- اجتماعات اللجنة العليا المشتركة قريباً..وتوافق تام فى مختلف قضايا الساعة
- فلسطين قضيتنا الأساسية فى مجلس الأمن وسنجد مخرجاً لحفظ الحقوق المشروعة لشعبها

السفير محمد صالح الذويخ،  أحد أبرز الدبلوماسيين الكويتيين المعاصرين..تقلد عدة مناصب مهمة فى بلاده،  ومثل الكويت فى العديد من المحافل الإقليمية والدولية،  ووصل به المطاف ليكون سفيراً للشقيقة الكويت فى مصر..ومنذ توليه المنصب الجديد،  لم يؤل جهداً فى تعزيز العلاقات المصرية الكويتية،  وعمل على دفعها بكل ما أوتى من دبلوماسية،  لتصبح علاقة البلدين نموذجاً يحتذى به فى العلاقات بين الدول،  ويصبح هو من أنجح سفراء الكويت الذين مروا بالقاهرة. 


«الأخبار» حاورت السفير الذويخ،  وأكد خلال اللقاء أن العلاقات الكويتية المصرية قوية وتاريخية..كما وصف العلاقة بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت،  بالأخوية القوية وتتميز بالاحترام الكلى بين الطرفين..وطالب بضرورة التكاتف العربى والإقليمى لدحر آفة الإرهاب.. وكشف أن القضية الفلسطينية هى «الأساس» خلال فترة تولى الكويت للمقعد العربى فى مجلس الأمن حالياً.. وإلى نص الحوار:


 نبدأ بالحديث حول طبيعة العلاقات بين مصر والكويت،  فالبلدان الشقيقان بينهما إرث تاريخى حقيقى من العلاقات الوطيدة..كيف تقيم تلك العلاقات الآن؟ وما هى أفق تطورها فى المستقبل؟
-العلاقات المصرية الكويتية شهدت تطوراً ملحوظاً خلال الفترة الماضية..والعلاقة بين البلدين الشقيقين مميزة ومتجذرة تاريخياً بفضل توافق الرؤى بينهما،  وتوصف بأنها أخوية خالصة،  وتعد امتداداً لتاريخ حافل من التفاهم والتوافق والعطاء المشترك والرؤية الموحدة لكافة الأوضاع المشتركة التى تجمع البلدين الشقيقين..إن العلاقة بين مصر والكويت فى أزهى مراحلها بفضل حكمة قيادة البلدين والشعبين الشقيقين،  ونحن ننطلق من هذا التوافق لدعم تلك العلاقة الأخوية البناءة والدفع بها إلى مستويات أكبر إن شاء الله. ولا شك أن العلاقات الكويتية المصرية قوية وتاريخية وبناءة ومتدفقة ونشطة..وهذه العلاقة لاتجدها فى كثير من الأمثلة الأخرى فى العلاقات بين الدول.. وأؤكد أن العلاقات بين البلدين الشقيقين نشطة ومتدفقة ومنسجمة وبناءة وقوية وتاريخية،  وأنا أعنى هذه الكلمة..وهناك تصاعد مستمر على كافة المستويات. إن مصر والكويت يشكلان انسجاما غير طبيعى،  وهذا الانسجام إيجابى وعالى المستوى..وذلك يعطى حقيقة ثابتة أن هذه العلاقات إذا وصلت إلى حد الانسجام والتوافق فى القضايا،  فهذا دليل على صحة هذه العلاقة،  ودليل أيضاً على ثقة كل طرف فى الآخر،  واحترام كل طرف للآخر..ويمتلك الطرفان إرثا كبيرا من العمل الدبلوماسى الجاد،  وإرث كبير من المهام السياسية وتفهم الكثير من الملفات المُثارة حالياً سواء فى عالمنا العربى،  أو ما يتعلق بالمجتمع الدولى.


 اللمسات الأخيرة

 إلى أين وصل الاتفاق على عقد اللجنة العليا المشتركة بين مصر والكويت؟
- نحن فى إطار إعداد اللمسات الأخيرة لعقد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين الشقيقين،  وستكون فى دولة الكويت،  وهناك تواصل مستمر واتصالات مستمرة على مختلف المستويات بين البلدين وقيادتيهما ومسئوليهما بشكل مستمر،  وهناك أيضاً تفاهمات كبيرة فى مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك،  كما أن هناك توافقاً تاماً فى الرؤى المشتركة فى مختلف القضايا حديث الساعة.
 

وهل تم تحديد موعد لانعقاد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين؟
- هناك موعد مقترح أن يكون فى شهر مارس القادم،  ولكن اعتقد أن ظروف معينة فى مصر ستؤجل انعقاد اللجنة إلى وقت آخر.
 احترام كلى
 حدثنا عن طبيعة العلاقة بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والشيخ صباح الأحمد أمير الكويت..وكيف تصف آلية التواصل والتشاور بينهما فى مجالات التعاون الثنائى وقضايا المنطقة؟
- العلاقة أخوية جداً بين القيادتين الحكيمتين،  وهناك تقدير واحترام لكل منهما للآخر..هناك علاقة أخوية وقوية جداً بينهما بالفعل،  وتعد العلاقة إيجابية وبناءة وذات احترام كلى بين القيادتين..كما أن بينهما تقديرا عالى المستوى،  والتواصل بينهما مستمر..وبين الزعيمين الشقيقين،  اتفاق فى رؤية كل منهما تجاه أى ما يهم هذه العلاقة أو ما يهم الوضع فى العالم العربى.

 هل سنرى خلال الفترة القادمة زيادة فى حجم الاستثمارات الكويتية فى مصر؟
- قانون الاستثمار المصرى سيكون عاملاً جاذباً لزيادة التدفقات الاستثمارية،  سواء من الكويت أو غيرها..وطالما سيكون هناك قانون يحفظ حقوق المستثمر ويدعم الاستثمار الأجنبى سيكون هذا عاملاً إيجابياً فى زيادة الاستثمارات..وبشكل عام،  وتيرة العلاقات المصرية الكويتية تتصاعد بما فيها الجانب الاستثمارى..وقد شكل التوافق السياسى والتدفق الاستثمارى ودعم التنمية الاقتصادية،  أبرز المصالح المشتركة بين مصر والكويت،  وهو ما هيأ لأرضية واسعة لأوجه التعاون المختلفة بين البلدين فى كافة الميادين..فالعلاقة بين مصر والكويت لها جذور تاريخية،  والعلاقة أخوية خالصة وتعد فى أزهى مراحلها بفضل حكمة قيادة البلدين والشعبين الشقيقين.

 ماذا عن أوجه التعاون الأخرى بين مصر والكويت،  على سبيل المثال الثقافية منها؟
- هناك خطة لتفعيل الجوانب الثقافية بين البلدين الشقيقين،  عبر إقامة واحتضان الأسابيع الثقافية والمعارض الفنية..فقد أقمنا أكثر من معرض فنى كعمل مشترك،  تحت عنوان «مصر بعيون الكويت..والكويت بعيون مصر»،  بمشاركة فعالة للفنانين التشكيليين الكويتيين والمصريين.
 وكيف تُقيم السياحة الكويتية فى مصر الآن؟
- التدفق السياحى الكويتى فى معدلات كبيرة،  وهناك أكثر من 6 رحلات يومية بين العاصمتين،  بالإضافة إلى وجهات مصرية أخرى مثل الإسكندرية وسوهاج والأقصر وشرم الشيخ.
مواجهة الإرهاب
  الإرهاب آفة خطيرة،  يهدد أمن واستقرار كافة ربوع المنطقة،  فى رأيك كيف تتكاتف الدول العربية للتصدى لهذا الشبح البغيض؟
- بالفعل..الإرهاب يشكل آفة تهدد أمن واستقرار الشعوب الآمنة بلا شك،  ومن ثم يهدد استقرار الإقليم والمنطقة،  لذلك فإن التكاتف العربى والإقليمى يعد مطلباً لتوحيد الصفوف لمحاربة هذه الآفة والقضاء عليها نهائياً..فيجب أن يكون هناك تكاتف عربى وإقليمى حقيقى لدحر آفة الإرهاب والقضاء عليه من جذوره.
فلسطين الأساس
 تسلمت دولة الكويت مع مطلع العام الجارى المقعد العربى فى مجلس الأمن،  خلفاً لمصر.. ما هى أولويات السياسة الكويتية فى طرح الملفات العربية على المنصة الدولية الأهم فى العالم؟
- ستواصل الكويت الرسالة العربية.. وهذا المقعد مخصص للمجموعة العربية،  وكان لنا الشرف أن نتولى هذا المقعد فى تلك الفترة..وبلا شك أن القضية الفلسطينية ستكون هى الأساس خلال فترتنا،  وهى التى سنتولى تبنيها أثناء عضويتنا، حتى نجد مخرجا يحفظ الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، وما أنتجته الاجتماعات العربية على مستويات القمم من رؤية عربية مشتركة تجاه حل القضية الفلسطينية.
 استضافت الكويت خلال شهر فبراير الجارى،  مؤتمراً عالمياً لإعادة إعمار العراق،  وتعهد المشاركون خلاله بـ 30 مليار دولار لإعادة إعمار المدن العراقية التى دمرها تنظيم «داعش» الإرهابى.. ماهى آلية متابعة تلك التعهدات للوصول إلى العراق؟
-هذا مجهود دولى مشترك،  سواء بين الدول المانحة أو مؤسسات التمويل الدولية أو القطاع الخاص..وسوف يكون هناك آلية ستنظم هذه المسألة عبر الحكومة العراقية والهيئات العراقية المختصة،  بالإضافة إلى ما نتج عن مؤتمر إعادة إعمار العراق،  كونه توافق دولى لإعادة ما خلفته الآثار السلبية وما شهده العراق الشقيق من دمار للبنية التحتية وتهجير مجاميع بشرية،  نتيجة وجود مجاميع إرهابية تم دحرها والانتصار عليها مؤخراً.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة