جامعة القاهرة
جامعة القاهرة


الجامعات المصرية على طريق العالمية بالتوأمة مع أفضل ٥٠ جامعة أجنبية

مصطفى محمد عبده

السبت، 03 مارس 2018 - 11:58 م

- خميس : ضمان للاعتراف الدولى بشهاداتنا.. الخشت: طفرة فى البحث العلمى

بدأت وزارة التعليم العالى فى التعامل الفورى مع توجيهات الرئيس السيسى بتحقيق التوأمة بين الجامعات الخاصة الجديدة المزمع إنشاؤها وبين أفضل 50 جامعة عالميا، وذلك من أجل الارتقاء بخريجينا وتصنيف جامعاتنا عالميا. أعلن د.خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى أنه يجرى إعداد آليات فورية لتنفيذ توجيهات الرئيس، وقال د. عادل عبدالغفار المتحدث باسم الوزارة إن اللجنة المكلفة بفحص طلبات إنشاء الجامعات الخاصة الجديدة ستضع ضوابط يأتى على رأسها أن يتضمن الملف تحقيق الشراكة بين الجامعات الأفضل عالميا سواء من حيث البرامج المتخصصة أو بشكل عام، وأضاف أن الوزارة تسير بالتوازى أيضا فى هذا الشأن مع الجامعات الحكومية من خلال تأهيلها للارتقاء يتصنيفها عالميا، وأعلن المتحدث أن قانون الجامعات الأجنبية يجرى حاليا مراجعته فى وزارة العدل ويسير أيضا فى هذا الاتجاه.


و أكد د. عصام خميس نائب وزير التعليم العالى للبحث العلمى ورئيس اللجنة المكلفة بمساعدة الجامعات للوصول للتصنيفات العالمية لـ»الأخبار» أن مقترح الرئيس السيسى ممتاز وسنضمن من خلاله إنشاء جامعات خاصة على المستوى العالمى، فلاتوجد جامعة ضمن أفضل 50 عالميا ستغامر بسمعتها وتقوم بعمل شراكة لها مع جامعات لها ثقل، وهو ما يعنى أن الجامعات الخاصة المزمع إنشاؤها ستقوم بإعداد ملف متميز بدءا من اختيار تخصصات جديدة ووجود كوادر لديها تحمل سيرا ذاتية متميزة، ومقترح السيسى قوى جدا لأنه يمثل نوعا من أنواع الشراكة والإشراف الفنى بصورة أو بأخرى، وهو ما يضمن الاعتراف الدولى بالمقررات التى تدرسها جامعاتنا، لأنها ستسمح من خلال الساعات المعتمدة بانتقال الطلاب فى هذه الدول.


وأوضح خميس أن الشراكة مع الجامعات الأجنبية تتم من خلال طريقين الأول عن طريق الشهادة المزدوجة والتى تنطبق حاليا فى العديد من البرامج ومنها البرامج بمصروفات فى الجامعات الحكومية أو الشهادة المشتركة وهى الأقوى حيث تقوم الجامعة الأجنبية بوضع اللوجو الخاص بها على شهادة الطالب.


سوق العمل
ويتابع د. عصام خميس أن الفائدة الثانية من المقترح هو ضمان تواجد قوى لخريجى جامعاتنا فى سوق العمل العالمى، فعلى سبيل المثال قبل أن نوافق على ايفاد مبعوث للخارج نقوم بالتأكد أولا من أن الجامعة الموفد إليها معترف بها عالميا، وهو ما سيحدث أيضا مع الجامعات التى تتطلب الشراكة مع الجامعات العالمية، وهو ما سينعكس بالايجاب على طلابنا وخريجينا فى المستقبل القريب.


وأضاف أن اللجنة التى يرأسها حاليا تعمل على مساعدة كل الجامعات المصرية للحصول على الاعتماد والجودة والدخول فى التصنيفات العالمية. واشار إلى أن نتائج تصنيف ال ـ QS والذى أعن مؤخرا يعكس التقدم الذى حدث فى هذا الملف. حيث تقدم ترتيب 5 جامعات مصرية فى 24 من التخصصات العلمية والأدبية المختلفة على مستوى العالم وهى جامعات القاهرة والإسكندرية وعين شمس والمنصورة والجامعة الأمريكية بالقاهرة AUC. وقال إنه يوجد 25 ألف جامعة فى العالم وأن تكون 5 من جامعاتنا فى ال500 الأولى فهذا إنجاز وأن يكون 24 من برامجها فى المئتين الأولى فهو إنجاز أيضا.


وقال إن الأشهر القليلة القادمة ستشهد مزيدا من التقدم فى التصنيفات العالمية سواء الـ QS أو التايمز، حيث تم عقد العديد من ورش العمل لتأهيل الجامعات لهذا الغرض.. ومن ضمن الملفات ذات الأهمية الكبيرة أيضا اعتماد المعامل المنتشرة بالجامعات والمراكز البحثية عالميا، وبالفعل تم اعتماد 55 معملا فى 17 جامعة..


وأكد د. عصام خميس أن الفترة القادمة ستشهد طفرة كبيرة لجامعاتنا فى التصنيف العالمى. وعن الاتجاهات التى تحتاجها الجامعات الخاصة الجديدة فى الفترة القادمة، أكد خميس أن الجامعات المزمع إنشاؤها لابد أن تتجه إلى التخصصات غير التقليدية مثل القياسات الحيوية والذكاء الصناعى وابتكارات العلوم.


الخريطة العالمية
وقال د. محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، إن مقترح الرئيس السيسى يعظم من خطوات الجامعات للتواجد بقوة على خريطة الجامعات العالمية.، واضاف أن جامعة القاهرة تقدم ترتيبها فى التصنيف الدولى «QS» فى نسخته الجديدة 2018، وهو ما يعكس إلى حد كبير الجهود المبذولة من إدارة الجامعة لدعم احتياجات البحث العلمى وتعظيم النشر الدولى للأبحاث العلمية، وقال إن تقدم جامعة القاهرة فى التصنيفات العالمية بشكل واضح يعود إلى قيام الجامعة بتحسين مخرجات التصنيفات العالمية للجامعات وتنمية المعايير المطلوبة لها.. وأوضح د. عمرو عدلى نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحوث، أن تصنيف»QS» العالمى للجامعات يعد واحداً من أكثر ثلاثة تصنيفات على مستوى العالم من حيث الأهمية والتأثير، وهو يصنف الجامعات ذاتها على مستوى أفضل 800 جامعة حول العالم شأنه شأن تصنيف شنغهاى الذى يصنف أفضل 500 جامعة عالمية، مشيراً إلى تطور ترتيب البرامج الأكاديمية والقطاعات العلمية.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة