د.سامي نصار
د.سامي نصار


عميد معهد الدراسات التربوية السابق: الرقص والأغانى الهابطة فى المدارس .. «لاتعليم ولا تربية»!

مصطفى محمد عبده

الأحد، 04 مارس 2018 - 12:01 ص

انتشرت فى الفترة الاخيرة مشاهد غريبة داخل المدارس، حتى تحول الرقص فى المؤسسات التعليمية إلى ظاهرة خارج السيطرة، فواقعة مدرسة ليسيه الهرم لم تكن الأولى، بعد أن استعانت بـ3 راقصات لاحياء حفل تكريم طلاب متفوقين،،وهو الامر الذى ينذر بكارثة بعد أن أصبحت بعض المدارس تحمل شعار «لاتربية ولاتعليم»..تلك الواقعة اثارت العديد من الاسئلة..بدءا من تأثيرها على طلاب المدارس بصفة خاصة والمجتمع بصفة عامة. وما هى الاجراءات التى يجب ان تتخذها وزارة التعليم لمنع تكرار مثل هذه الوقائع داخل المدارس مرة اخرى..؟ وأسئلة كثيرة أخرى أجابنا عليها د. سامى نصار، عميد معهد الدراسات التربوية السابق فقال :
ماحدث من الاستعانة براقصات داخل مدرسة ليسيه الهرم على اغانى شعبية هابطة وتقديم فن هابط أمر نرفضه بشدة..وما قدم فى تلك المدرسة يسير عكس ماهو مطلوب لتعليم الطلاب الفن الراقى ودوره، فهذا الفن الهابط المقدم للطلاب يهدم تذوق الفن ويشوه الثقافة ويجعلهم ايضا يفقدون الثقة فيما تقدمه لهم تلك المؤسسات التعليمية من نظام تعليمى.


ما يحدث ايضا من تعليم الطلاب داخل مراكز الدروس الخصوصية على منوال الاغانى الشعبية هذا ليس تعليما ولا تربية ولكنه هدم كامل لثقافة الجيل الجديد،مشيرا إلى ان دخول انماط غريبة للمدارس من تعليم على الاغانى الهابطة والرقص داخل المدارس يؤكد اننا نفتقد التعليم الراقى او تعليم الفن والموسيقى الراقية لابنائنا، وهذا الامر لم يحدث فى اى دولة اخرى،ففى كوريا الجنوبية لكل طفل فى المدارس آلة موسيقية بيتعلم عليها الطالب لان تعليم الموسيقى يرقى بالانسان وذوقه وتعليم الفن فى المدارس مش حرام ولكن «احنا اللى مهملين.


فيما يخص الخلط الكبيرفى فلسفة الاحتفال بتكريم الطلاب المتفوقين والاستعانة براقصات واغان هابطة لتقدم إلى الطلاب كلها ظروف مشبوهة، متسائلا،هل تكريم الطلاب المتفوقين يستدعى ان اقيم لهم فرح بلدى..؟! ولابد من تعليم الطلاب كيفية تذوق الفن الراقى وتعليمه للطلاب من خلال تعليم الموسيقى والتربية الفنية والنحت..الخ والتى تقدم للطلاب من خلال الانشطة الطلابية داخل المدارس، ولكن هذا يقودنا إلى عدم تفعيل الانشطة الطلابية داخل المدارس، وان «الانشطة الطلابية « بها حبر على ورق.


يجب على المسئولين بالمدارس ان يكونوا حريصين فيما بعد على ألا تتكرر مثل هذه الوقائع فى مدارسنا لان هذا ممكن ان يجعل الطلاب يتحرشون بالبنات، مطالبا مسئولى التعليم بضرورة اعادة دور الفن فى المدارس وتفعيل الانشطة الطلابية بها واعادة الحفلات المدرسية الراقية من خلال اعادة تفعيل المسارح المدرسية.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة