الأحد، 04 مارس 2018 - 03:52 م

أشاد فلاديمير فرونكوف، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، بتضحيات الشعب المصري في مواجهة الإرهاب ، معربا عن تعاطفه وتضامنه العميقين مع ضحايا الإرهاب في مصر.

وقال فرونكوف، إنه جاء إلى مصر لمناقشة واحد من أكبر التحديات التي تواجه العالم ،وهو «آفة الإرهاب»، مضيفا أن هذا التهديد ليس جديدا على مصر.

وأوصل وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، رسالة كالتالي: «لاشيء يمكن أن يبرر الإرهاب، فهو إهانة لكرامة الإنسان، ومن ثم، فإن مكافحة الإرهاب ينبغي أن تجمعنا جميعا.، ومكافحة الإرهاب في أي مكان يجب أن تهم الجميع، فلا يمكن لأي بلد أن يدعي الحصانة سواء من التهديد نفسه أو من انتشاره المحتمل أو من العواقب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والإنسانية المدمرة للإرهاب اليوم»

جاء ذلك في كلمته له بالنادي الدبلوماسي خلال زيارته الحالية لمصر، مبديا سروره بالمجئ إلى مصر قائلا: «مصر أرض عجائب قديمة وشعب أبي ساهمت إبداعاته وإنجازاته إسهاما كبيرا في تقدم  للبشرية، وأود أن أشكر حكومة مصر على كرم الضيافة».

وفيما يتعلق بالحرب على تنظيم داعش الإرهابي، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، إن داعش تعرض لسلسلة من النكسات العسكرية المدمرة في العراق وسوريا وجنوب الفلبين، مبديا حذره وقائلا: « لم يحن الوقت بعد لنهنىء أنفسسنا بالنصر، إذ لا يزال تنظيم داعش يمثل تهديدا كبيرا ومتزايدا في جميع أنحاء العالم»

ووجه فرونكوف، التحية للقيادة مصر خلال رئاستها للجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن خلال الفترة من 2016-2017، حيث اعتمد المجلس عددا من القرارات الحاسمة خلال هذين العامين لرفع مستوى ردود الدول الأعضاء في مكافحة الإرهاب، مستدلا باعتماد القرار  رقم 2354 بشأن التصدي للخطاب الإرهابي الذي تزعمته مصر وشاركت في تقديمه 60 دولة.

واختتم  وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب حديثه، بأن الوقت قد حان لعهد جديد من التعاون العملي وتقاسم المعلومات لحرمان الإرهابيين من أي فرصة أو أي ثغرة، كاشفا عن أن  الأمين العام للأمم المتحدة سيعقد مؤتمرا رفيع المستوى لرؤساء وكالات مكافحة الإرهاب في الدول الأعضاء يومي 28 و 29 يونيو، حيث سيسعى المؤتمر إلى تعزيز التعاون وتبادل المعلومات في حينها وبطريقة آمنة، واستحداث طرق جديدة ومبتكرة للتصدي للإرهاب.