الإثنين، 05 مارس 2018 - 04:53 م

«اعرف شريكك».. «شغلتك في المستقبل إيه».. «حياتك في ٢٠٣٠».. أسماء برامج غزت شبكة التواصل الاجتماعي الأكبر والأشهر في العالم «فيسبوك» لتحولها إلى واحدة من أهم أدوات تحليل الشخصية التي تستفيد منها أجهزة الاستخبارات والأمن في العالم، فهى برامج تمر علينا كثيرا مرور الكرام بينما تستحوذ على اهتمام الكثير من شباب فيسبوك ليصبح إمكانية اختراق جهازك بسهولة بل وتحديد ملامح شخصيتك أيضا.

ويمثل هذا النوع من البرامج قضاء «وقت فراغ» أو تسلية لمعظمنا ولكنه كنز مفيد وبالغ الأهمية لأجهزة الأمن والاستخبارات التي أصبحت تخصص جيوشاً من الخبراء لملاحقة الأشخاص على شبكات التواصل الاجتماعي وتتبع أنشطتهم ومن ثم تحليلها لمعرفة توجهاتهم وآرائهم.. فقد تم الكشف عن حملات جديدة يقوم بها مجموعة من القراصنة المجهولين تعمل على خداع المستخدمين من خلال حسابات وهمية على موقع التواصل الاجتماعي الشهير فيسبوك، بالإضافة إلى استخدام ما يعرف باسم «الهندسة الاجتماعية» لجذب الضحايا المحتملين لتحميل برامج تجسس خبيثة على هواتف الأندرويد بعنوان مثير أو صورة لافتة لإغراء الضحية على الدخول فى المصيدة ليصبح جهازك بين أيديهم!

ومن جانبه يؤكد حسام صالح خبير تكنولوجيا الاتصالات أن هذه البرامج والتطبيقات هدفها جمع أكبر عدد من المعلومات الشخصية، وشدد على أهمية وضع رقم سرى قوى للحساب الشخصي قد يحميه من الاختراق والتّعرض للتجسس من الآخرين، فقد زادت عمليات الاختراق بشكل هستيري.. فصورك وأرقام الاتصال وسجلات المكالمات، والمحادثات ومكانك يعرفه هؤلاء القراصنة الذين يختبئون وراء برامج التنبؤ بالمستقبل أو تحديد ملامح الشخصية وهناك كثير من البرامج تقوم بنسخ كل المعلومات الشخصية التي تكون على الهاتف المحمول.

وطالب صالح بالبعد عن هذه التطبيقات التي تجعل حسابك وجهازك كالكتاب المفتوح.