الإثنين، 05 مارس 2018 - 07:22 م

عقدت لجنة العلاقات الخارجية اجتماعًا اليوم، برئاسة النائب طارق رضوان رئيس اللجنة، لإجراء مباحثات مع "مارسيلينو مدينا" النائب الأول لوزير الخارجية الكوبي، يرافقه "لاوريانو رودريجيز" سفير دولة كوبا بالقاهرة.

بدأ الاجتماع بترحيب النائب طارق رضوان، رئيس اللجنة بالوفد الكوبي، مؤكدًا على عمق العلاقات التاريخية التي تربط الدولتين، والتي تمتد إلى خمسينات القرن الماضي، كما أن التحديات التي تواجهها البلدين متشابهة للغاية، وأضاف أن مصر تعرضت فى الفترة الماضية إلى كثير من الانتقادات غير المفسرة من القوى الأجنبية، كما أنها تواجه الكثير من التحديات فى الوقت الراهن، والتي من أبرزها الحق في التعليم والصحة، ووجود بنية تحتية جيدة، وإعداد الكوادر البشرية المناسبة.

 وأكد أن مصر الآن تشن حربا شرسة ضد الإرهاب، الذى يحصد يوميًا أرواح الأبرياء من الجيش والشرطة والمدنيين، وفي الوقت ذاته تقوم بمجهودات كبيرة لضبط الحدود لمنع تسلل الارهابيين والسلاح، وتبذل جهودا كبيرة لمنع الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، وأن مصر نجحت خلال الأربع سنوات الماضية في أن تحل جزءا كبيرا من مشكلاتها، فقد كان التحدي الأول الذي واجهته مصر هو الاعتراف بوجود مشكلات، ثم تحديد رؤية وأهداف لتنفيذ هذه الرؤية، وذلك لبناء مصر جديدة وشابة.

وقال رضوان إن هناك الكثير من نقاط التلاقي بين البلدين، ويجب الاستفادة منها لخلق جيل جديد، قادرعلى تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.

من جانبه، أعرب مدينا، النائب الأول لوزير الخارجية بدولة كوبا، عن سعادته لوجوده في مجلس النواب المصري، وأن بلاده تنظر إلي مصر كدولة صديقة، وأوضح حرص بلاده على تنمية وتوسيع حجم العلاقات الاقتصادية مع مصر، باعتبارها أحد أهم الدول المحورية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والعالم أجمع.

كما ثمن الجهود التي تبذلها مصر فى حربها ضد الإرهاب، من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة والعالم ، وأكد أن كوبا على استعداد تام للتعاون مع مصر فى هذا الملف للحد من نزيف الضحايا المستمر، فالعالم يحتاج إلى أن تكون مصر قوية.

وأضاف أن الأفكار بين البلدين متشابهة للغاية، كما أن التنسيق كبير بين البلدين في القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتعاون كبير في حركة عدم الانحياز، وأعرب عن أمله فى مزيد من التنسيق في المستقبل القريب.

أضاف النائب طارق الخولي، أمين سر اللجنة، أن هناك تشابه كبير بين البلدين، ولكن فى الوقت ذاته فإن العلاقات الاقتصادية بين البلدين لا ترقى لنفس مستوى العلاقات السياسية ، كما أوضح أن مجلس النواب المصري بصدد تشكيل جمعية الصداقة البرلمانية المصرية الكوبية من الجانب المصري، وذلك لدعم التواصل البرلماني بين البلدين.

وفي نهاية اللقاء وجه مارسيلينو مدينا الدعوة لأعضاء لجنة العلاقات الخارجية لزيارة كوبا، بعد الانتهاء من إجراء الانتخابات البرلمانية في كوبا مارس القادم، من أجل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة البرلمانية منها.