صورة مجمعة
صورة مجمعة


تلاسن أمريكي روسي وكيلٌ للاتهامات .. على شرف «الغوطة الشرقية»

أحمد نزيه

الإثنين، 05 مارس 2018 - 09:44 م

وجهت الولايات المتحدة أمس الأحد 5 مارس أقوى اتهاماتها لموسكو حتى الآن بالحديث عن تورط الأخيرة في قتل مدنيين بمنطقة الغوطة الشرقية المحاصرة في سوريا، قائلةً إن طائرات الجيش الروسي نفذت ما لا يقل عن 20 مهمة قصف يومية في الغوطة الشرقية في الفترة بين 24 و28 فبراير.

البيت الأبيض ألقى بكرة من النار في وجه موسكو، أدارتها الأخيرة إليه اليوم، وسط تبادل الاتهامات بين الجانبين معادلًا للقوة ومضادًا للاتجاه.

وقال البيت الأبيض في بيانٍ أمس الأحد 4 مارس، "واصلت روسيا تجاهل شروط وقف إطلاق النار ترعاه الأمم المتحدة، وقتل المدنيين الأبرياء بذريعة عمليات مكافحة الإرهاب، مضيفًا أن الطائرات الروسية أقلعت من قاعدة حميميم الجوية في شمال غرب سوريا.

الرد الروسي اليوم الاثنين 5 مارس جاء متتابعًا، بدايةً من وزارة الدفاع تحلت بصفة الدفاع عن موسكو ضد الاتهامات الأمريكية.

رد وزارة الدفاع الروسية

فأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن الاتهامات المزيفة بـ"قصف المستشفيات" في الغوطة الشرقية جاءت بعدما صدت القوات السورية المجموعات الموالية لأمريكا.

وقالت الوزارة في بيانٍ نُشر اليوم "ومن الغريب أنه خلال أشهر من الكم الهائل للهجمات التي شنها مسلحون، لم يصدر بيان إدانة واحد من واشنطن أو الشركاء الأوروبيين للولايات المتحدة، وما أن قامت السلطات السورية بصد المجموعات الموالية لأمريكا، تلتها اتهامات تقليدية كاذبة حول "قصف المؤسسات الطبية" في الغوطة الشرقية وشائعات اخترعتها مكاتب الدعاية الخاضعة لها حول الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية".

وزارة الدفاع الروسي لم تكتفِ بالدفاع فقط، بل مارست الهجوم تجاه واشنطن، متهمةً إياها بالتقاعس عن كبح العصابات في الغوطة الشرقية في إطار قرار مجلس الأمن.

ولم يتوقف الأمر عند حد تلك الاتهامات، فقد تحدثت وزارة الدفاع عن أن مجموعات المعارضة السورية المسلحة الموالية للولايات المتحدة كانت تقوم بمحاولات يومية منذ بداية العام الجاري للتقدم في حرستا وتغيير حدود منطقة خفض التصعيد.

كما أشارت الوزارة إلى أن تلك المجموعات حاولت تغيير حدود منطقة خفض التصعيد، على الرغم من اتفاقيات مينسك في هذا الصدد.

اتهام من لافروف

أما الأقوى الاتهامات الروسية اليوم، فقد جاءت من وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، الذي قال إن هناك أدلة متزايدة على أن عددًا من البلدان، بما فيها الولايات المتحدة، تحاول تقسيم سوريا، حسب زعمه، والتي رأها تحمل هدف تدمير الدولة السورية.

وصوّت مجلس الأمن بالإجماع، أواخر الشهر الماضي على فرض هدنة لمدة ثلاثين يومًا بجميع أنحاء سوريا، بيد أن تنفيذ تلك الهدنة لم يتحقق بعد على أرض الواقع، في ظل استمرار الأعمال القتالية في أنحاءٍ متفرقةٍ، أبرزها الغوطة الشرقية وعفرين، وسط استمرار تأزم الأوضاع الإنسانية في الغوطة الشرقية تحديدًا.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة