خلال افتتاح ترميم وتطوير الجامع الأزهر
خلال افتتاح ترميم وتطوير الجامع الأزهر


«الأزهر» في ثوب جديد.. أكبر عملية ترميم منذ ألف عام.. «صور»

إسراء كارم

الثلاثاء، 06 مارس 2018 - 08:08 م

 

شهدت الأزهر احتفالات على مدار اليومين السابقين بدأت بزيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، إلى مقر المشيخة بالدراسة للقاء شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وعدد من القيادات، أعقبها في اليوم بافتتاح ترميم وتطوير الجامع الأزهر بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.

 

3 سنوات من العمل، ظهر ثمارها خلال الافتتاح، الثلاثاء 6 مارس، والذي حضره وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، ووكيل الأزهر الدكتور عباس شومان، ورئيس جامعة الأزهر الدكتور محمد المحرصاوي، ووزير التعليم العالي الدكتور خالد عبد الغفار، ووزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار، ووزير الآثار الدكتور خالد العناني.

 

وبدأت جولة رئيس الجمهورية وولي العهد تمهيدا لافتتاح أعمال تطوير وترميم الجامع العريق، ووسط تشديدات أمنية مكثفة، على الطرق والكباري المؤدية إلى  جامع الأزهر، ووضع حواجز بشرية على الطريق الرئيسي.

 

وأعرب الرئيس عن تقديره لموقف الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، خادم الحرمين الشريفين، الذي تعهد خلال زيارته للجامع في عام 2016، باستكمال المشروعات التي تضمنتها منحة المغفور له الملك عبد الله بن عبد العزيز، لدعم الأزهر، سواء فيما يتعلق بالترميم والتطوير أو باقي مشروعات المنحة، مشيدًا بأداء الشركة السعودية القائمة على تنفيذ هذه المشروعات، وإنجازها العمل بسرعة فائقة.

 

من جانبه، قال الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي عهد المملكة العربية السعودية: «هذا واجبنا.. وكل سعودي يطمح ويتمنى أن يسهم ولو بشيء بسيط في ترميم وتطوير الجامع الأزهر ونحن سعداء بأن الشركات السعودية تقوم بدورها في مصر العزيزة، والغالية علينا جميعا».

 

وتفقد الحضور أركان الجامع الأزهر، للتعرف على معالم عملية الترميم والتطوير، الواسعة التي شهدها الجامع، وقاموا بأداء ركعتين «تحية المسجد» داخل «الظلة الفاطمية» بالجامع، حيث شاهدوا مجسمات لعدد من المشروعات التي تضمنتها المنحة المقدمة من المملكة العربية السعودية لدعم الأزهر.

 

وشملت عملية ترميم الجامع الأزهر تغيير وتحديث البنية التحتية للجامع الأزهر بشكل كامل، بما في ذلك الأرضيات والفرش وشبكات الإضاءة والمياه والصرف والإطفاء والتهوية والصوت، وذلك وفقا لأحدث المعايير العالمية، وبخامات تماثل المستخدمة في الحرم المكي.

 

وتميزت عملية الترميم الجديدة بمراعاة الطبيعة الأثرية للجامع، حيث تمت كافة الخطوات تحت الإشراف الكامل لوزارة الآثار، كما جرى توثيق جميع مراحل الترميم، بحيث أصبح هناك ملف شامل لكل حجر وركن وزاوية داخل المسجد، يتضمن وضعها قبل وخلال وبعد عملية الترميم.

 

واستخدم رخام «تاسوس» المستخدم في الحرم المكي، الذي يتميز بعدم تأثره بالسخونة، بالإضافة إلى تقوية الأساسات وترميم المآذن والأجزاء المعمارية والزخرفية وإعادة حقنها لتظهر في أبهى صورها.

 

واهتمت الشركة بكل التفاصيل، فتم طلاء المنبر باللون الذهبي وترميم المآذن بالكامل، وإزالة الأملاح من المباني ومعالجة الرطوبة، وتلوين الواجهات والأسقف، وتوفير إضاءات داخلية وخارجية، ووضع أجهزة مقاومة للحرائق.

 

وتعد عملية الترميم الأخيرة من أكبر وأوسع عمليات الترميم والتطوير التي شهدها الجامع الأزهر على مر تاريخه الذي تجاوز الألف عام.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة