رئيس تحرير الأخبار الكاتب الصحفي خالد ميري
رئيس تحرير الأخبار الكاتب الصحفي خالد ميري


خالد ميري يكتب| مصر والسعودية.. ورسائل الأمير

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 07 مارس 2018 - 12:45 ص

حديث ولي العهد السعودي لرؤساء التحرير وكبار الكتاب يدفعنا للاطمئنان علي مستقبل المملكة
محمد بن سلمان: انطلاقة مصر السيسي تؤكد أن دول المنطقة يمكنها النهوض طالما لديها مشروع وطني
سياستنا متطابقة 100٪ ونقول للعالم: إذا تكلمت مصر فهو كلام السعودية
التكامل الاقتصادي مصيرنا و»نيوم»‬ يخلق »‬ريفييرا» جديدة .. ومعاً نواجه مثلث الشر
السعودية ملكية قبلية والقائد الذي لا يحقق مصالح وطنه وشعبه في دولة قانون يجب ألا يستمر
تنقلت بين العمل الخاص والحكومي والملك عبدالله لم يجاملني.. ولا أحد يختلف علي قيمة الملك سلمان
قطر مشكلة تافهة وسندعوهم للقمة العربية.. ونواجه التطرف بقوة

أسئلة كثيرة كانت تدور داخل رأسي قبل لقاء ولي عهد السعودية الامير محمد بن سلمان، أسئلة من المؤكد أنها تدور داخل رءوس كل المصريين.. فالشعب المصري الذي تعيش المملكة العربية السعودية في قلبه يريد أن يطمئن علي مستقبل المملكة، يريد أن يعرف أكثرعن الامير الشاب، الذي يقود اصلاحات اقتصادية وسياسية واجتماعية واسعة ربما لم تشهدها المملكة من قبل.

ولي عهد السعودية خلال اللقاء أجاب عن كل التساؤلات وأزال أي غموض ودفعنا جميعا لأن نطمئن علي مستقبل المملكة.. محمد بن سلمان قارئ جيد لكل ما يكتب ومثقف مستنير، يمتلك عقلية متفتحة ورؤية واسعة وقدرات قيادية لاخلاف عليها، ولي عهد السعودية عاشق لمصر، يؤمن أن التكامل الاقتصادي والسياسي بين الدولتين والشعبين الشقيقين مصير ومستقبل وليس مسألة اختيارية.

علي مدار ساعتين دار الحوار بين ولي العهد ورؤساء تحرير الصحف المصرية وكبار الكتاب والاعلاميين، والمكان كان منزل وزير الدولة السعودي للشئون الافريقية أحمد قطان بحي الزمالك علي نيل القاهرة.

اللقاء كان بمناسبة زيارة ولي العهد السعودي لمصر، الزيارة التي استقبله خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي والشعب المصري بحفاوة بالغة.. ليتم تدشين مرحلة جديدة لعلاقات قوية استراتيجية راسخة، زيارة احتلت العلاقات الاقتصادية خلالها المقدمة بالتوقيع علي 3 اتفاقيات للتعاون المشترك في الاستثمار واتفاقية في مجال حماية البيئة والحد من التلوث، والاعلان عن تأسيس صندوق استثماري مصري - سعودي بقيمة 16 مليار دولار لضخ استثمارات سعودية في المشروعات بعدد من محافظات مصر، زيارة مهمة تفقد خلالها الرئيس وولي العهد السعودي المشروعات القومية بقناة السويس، من القناة الجديدة لمشروعات الانفاق والمنطقة الاقتصادية للقناة، كما زارا معا الاوبرا وشاهدا المسرحية الرائعة »‬سلم نفسك» للمخرج المبدع خالد جلال، وبالامس افتتحا مشروع تطوير جامع الأزهر.

الزيارة دشنت لمرحلة جديدة لعلاقات قوية تربط البلدين والزعيمين الرئيس عبدالفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وكانت كلمات الرئيس مباشرة وهو يخاطب ولي عهد السعودية بعد ان شاهدا المسرحية معا.. حين قال «‬اسعدتمونا بتواجدكم معنا.. مصر والمملكة العربية السعودية والاشقاء في الخليج دايما مع بعض، نحافظ علي بلادنا ونكبرها ونحميها ومحدش هيقدر يؤثر علي أمننا واستقرارنا طول ما احنا مع بعض».

ومن كلام الرئيس إلي لقاء الأمير الشاب.. حيث كانت البداية عن العلاقات المصرية - السعودية حاضرها ومستقبلها، وكان كلام ولي العهد السعودي واضحا قويا مباشرا، وهو يؤكد ان مصالح مصر والسعودية مترابطة في كل الجوانب، اكد ان جسر الملك سلمان البري الذي يربط مصر والسعودية سيبدأ العمل به نهاية العام القادم، وان مشروع نيوم يدور الحوار والتباحث حوله باستثمارات مشتركة للسعودية ومصر والاردن، وقال ان مصر تصدر للسعودية سلعا كثيرة، وداخل السعودية يعمل عدد كبير من المصريين، والسعودية مصدر رئيسي للعملة الصعبة لمصر، لكن الفرص المستقبلية للتعاون اكبر بكثير، ودار حوار موسع مع الرئيس عبدالفتاح السيسي حول تعزيز التعاون الاقتصادي في كل المجالات.

واضاف الامير محمد بن سلمان ان التكامل الاقتصادي بين البلدين قوي جدا، وهو أمر مصيري وليس اختياريا، أما علي مستوي العلاقات السياسية فمصر والسعودية لديهما نفس الحلفاء ونفس الاعداء.
واضاف ولي العهد أن مشروع نيوم يستهدف المال السعودي المتسرب، وهدفه  خلق »‬ريفييرا» بالبحر الاحمر بين مصر والاردن والسعودية بدلا من السفر لدول المحيط الهندي والكاريبي، وسيخلق فرص عمل كبيرة ويجذب 3 ملايين سائح سنويا.

وأكد ان العلاقة المصرية - السعودية وصلت لدرجة من القوة أنه لو أراد الملك السعودي ورئيس مصر افساد العلاقات لن يستطيعا لأنها أزلية وأبدية.

وعن ملف الارهاب بالسعودية قال: عندما أحتل العتيبي الكعبة نفذنا مطالبه وكان هذا خطأ وكنا نخاف من المد الايراني، ولذلك وجد التطرف فرصة لتثبيت اقدامه، ولكننا أعدنا النظر ونواجه التطرف بقوة، وتم فصل 50 قاضيا والتحقيق مع 10 وأغلبهم ينتمون للإخوان، وقلنا للمتطرفين طالما لايوجد اجماع لاتتحدثوا عن حلال وحرام، لقد هرب الناس وكفروا بسبب تضييقكم عليهم، والرسول صلي الله عليه وسلم والسيدة عائشة كانا يشاهدان الاحباش يرقصون بما يؤكد أن الاختلاط ليس حراما والاغاني ليست حراما، والآن تأثير المتطرفين لا  يتجاوز 10٪، وقلنا لهم أما أن تقتنعوا بما نقول أو تصمتوا.


واضاف أن الإخوان سيطروا علي المذهب الحنبلي وقبلهم كان هناك تسامح بالسعودية، والشيعة السعوديون يلعبون دورا مهما في بلدهم ولدي أصدقاء منهم.

وعن قطر قال الأمير محمد بن سلمان: قطر مشكلة تافهة لا تشغلوا أنفسكم بها، ولا أطلع علي تفاصيل هذا الملف ومن يديره بالسعودية درجته أقل من وزير، وليس لهم أي نفوذ سياسي أو استخباراتي، ولكن لديهم أموال، والإخوان سيطروا علي مفاصل الحكم لديهم ويستخدمونهم كمحفظة، وأميرهم السابق كان لديه عقدة نقص وأزمة نفسية من دول الخليج والسعودية، ولذلك كان يشتري من كان مستعدا لبيع نفسه، وجذب الإخوان ليسيء للسعودية، والآن ليس لديهم أي مؤيد بين كبار المسئولين في أمريكا.. ولكننا سندعوهم للقمة العربية وفقا لميثاق الجامعة العربية.

وتحدث ولي العهد السعودي عن الخطر الايراني، عن إيران التي تصر علي اطلاق اسم قاتل الرئيس السادات علي أحد أكبر شوارعها، وقال بكل بساطة نواجه معا مثلث الشر في الشرق الاوسط والذي يضم إيران وتركيا وجماعات الإخوان والمتطرفين، وكلهم لديهم نفس الهدف ويدعون أن عز المسلمين انتهي وأن مسئوليتهم أن يعيدوا عز المسلمين وخلافة المسلمين، وأكد أن العثمانيين قديما حاولوا معاملة مصر باحتقار وكانوا السبب في افشال الدولة السعودية الأولي حتي جاءت الدولة الثالثة وطردتهم من الجزيرة العربية، ونري ماذا يفعلون الآن.

وشرح ولي العهد السعودي واجبات المسلمين الدينية وايمانهم بأن عليهم فعل الحسنات وأن الحسنات يذهبن السيئات وعلينا ألا نفعل السيئات، ومنذ فجر الاسلام كان واجبنا كمسلمين تبليغ الدعوة والرسالة لكل العالم، أما الآن فنحن نعيش عصر ازدهار الاسلام من اليابان إلي أمريكا ومن استراليا إلي أوروبا، في كل دول العالم يوجد مسلمون ومساجد وقرآن يتلي، ووصلت الرسالة الي كل الكرة  الارضية، وديننا لم ينص علي تكوين خلافات، لكن الاخوان يريدون استغلال الديمقراطية للتغلغل في الدول وإعلان خليفة علني مع وجود خليفة في الظل في تركيا، بينما خطط النظام الايراني معلنة وهي تحويل العالم الاسلامي الي مذهبهم الشيعي ويحاولون تطبيق أفكارهم علي الأرض في أماكن كثيرة، وهو نفس ما تفعله تنظيمات داعش والقاعدة الإرهابية.


وأضاف: الاسلام وصل الآن لكل دول العالم، ويوجد ميثاق للامم المتحدة لحفظ السلم الدولي، وكل الدول لها حدودها.. وسياستها يجب ان تكون تنمية أوطانها والعالم، وهذا هو مشروع مصر والسعودية والاردن والإمارات والبحرين، نحن نراعي مصالح دولنا وشعوبنا ومصالح العالم.

وعن الخطر الايراني قال: في ٢٠١٥ كان الخطر الايراني وصل الي العراق وسوريا ولبنان بالكامل وفي اليمن وصلوا الي عدن، كما تغلغلوا في أفريقيا وباكستان وماليزيا مع التنسيق مع الصين واندونيسيا واقتربوا جدا من روسيا، أما اليوم فأصبحت ٩٥٪ من أرض اليمن تحت سيطرة قوات التحالف، وفي العراق اليوم شاهدنا المنتخب السعودي يلعب مباراة في محافظة شيعية و٧٠ ألف عراقي يرفعون علمي البلدين، فالأمور تغيرت كثيرا وعاد العراق أقرب لدولنا العربية، وفي سوريا هناك فرصة ضخمة لاصلاح الأمور، وفي لبنان تم تثبيت رئيس الحكومة والوضع أفضل بكثير، وفي إفريقيا دول عديدة منها السودان قطعت علاقتها تماما بإيران، وباكستان غيرت توجهاتها، كما حدث تغيير كامل في مواقف أمريكا وبريطانيا من إيران وفرنسا علي الطريق، والصين قالت انها لن تكون طرفا في أي خلاف مع ايران، والموقف الروسي بدأ يتغير، الآن يمكن أن نقول ان ايران فقدت حلفاءها في مجلس الأمن، ورغم ان فرص سقوط النظام الايراني ضعيفة جدا لكن التحالف او الاتفاق معهم هو بمثابة الاتفاق مع داعش، لان لديهم أهدافا ايديولوجية، ولذلك فالسياسة التي يجب ان تتبع هي محاصرة ايران مع الغاء احتمالات الحرب، وهو أمر يمكن ان يستغرق سنوات طويلة لكنهم المسئولون عن ذلك.

وأضاف ان الحرس الثوري الإيراني يسيطر علي ٧٠٪ من النفط وأي انفتاح للعالم معهم وضخ مليارات واستثمارات يؤدي لتقوية الحرس الثوري ولا يعود بشيء علي الشعب الايراني.

وعن اليمن أكد أن ما تبقي هم الحوثيون وحدهم وبعد انتهاء تحريرها سيتم اعداد دستور للبلاد وانطلاق حركة التعمير.

ويجب أن تقوي مصر في مواجهة تركيا والإخوان كما يجب أن تقوي السعودية في مواجهة ايران، ومصر والسعودية لديهما تكتل ضخم في الشرق الاوسط عكس تركيا وإيران، فمعنا ١٧  دولة عربية و٤٠ دولة اسلامية.

ونحن قلنا للعالم إذا تكلمت مصر فلا تناقشوا السعودية أو الامارات أو أي دولة من مجموعتنا فهي تعبر عن الجميع، وكذلك الحال اذا تكلمت السعودية أو أي دولة من مجموعتنا فلا توجد بيننا أي خلافات وسياستنا متطابقة بنسبة ١٠٠٪ وهناك توزيع كامل للادوار يقوده الرئيس السيسي والملك سلمان وقادة دولنا.

ومن الشأن الاقليمي عاد ولي العهد السعودي ليجيب عن سؤال عن العلاقات الثنائية وما شاهده في زيارته لمصر.. فأكد ان الامور بمصر مبشرة جدا حيث وصل النمو الي ٥٪ مع تراجع البطالة والتضخم وزيادة الاحتياطي الأجنبي، وهي بشائر قوية لعودة مصر للانطلاق بقوة من جديد، وقال انه في المشروعات القومية التي زارها شاهد جهداً كبيراً وسرعة قياسية في الإنجاز وتنسيقاً وتكاملاً بين المشروعات، بما يؤكد ان الفترة القادمة ستكون واعدة جدا.

وقال إننا يجب ان نترك شعوبنا لتعيش هذه الانجازات الضخمة وتتفاعل معها، وقال إنه كان يدعو الله ألا تنهار مصر وما رآه من مشروعات يؤكد أن الله استجاب الدعاء، ووصول النمو لهذا المعدل رغم عدم وجود نفط أو مصادر دخل طبيعية كما في دول الخليج، وما يحدث في مصر إشارة إلي أن كل دول المنطقة يمكنها النهوض ما دامت علي قلب رجل واحد وتمتلك مشروعا وطنيا، وهي عدوي ايجابية يجب ان تنتقل للجميع. والرئيس السيسي أطلق الهمة الفرعونية في شرايين الشعب المصري.

وأكد ولي العهد السعودي ان التنسيق الأمني والسياسي بين مصر والسعودية لا يتوقف، ولكن التعاون الاقتصادي احتل صدارة الزيارة والمباحثات، وهناك فرص كبيرة للتعاون المشترك، وكل الوزراء بالدولتين يعملون معا علي قلب رجل واحد، والعلاقات بينهم عائلية وهناك تقارب كبير، والمشروعات الاقتصادية الكبري يناقشون كل تفاصيلها وستخرج للنور تباعا


وحول القضية الفلسطينية اكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ان هناك توافقاً كاملاً بين مصر والسعودية والاردن وتنسيق مصري وحرص علي عدم المساس بحقوق الاشقاء الفلسطينيين، والوصول للسلام يحتاج قراراً فلسطينيا موحدا أولا ونعمل علي توحيد الصف الفلسطيني وتوحيد العرب، ولا يمكن القبول بتنازلات تمس المقدسات الإسلامية والقدس والمسجد الأقصي أو حدود ١٩٦٧.

وطالب ولي العهد السعودي وسائل الإعلام بالتوقف عن الحديث عن تشرذم العرب وخلافاتهم، مؤكدا ان العالم العربي وضعه ممتاز وبينما توجد مشاكل في ٥ دول فهناك ٨٠٪ من الدول العربية مستقرة وتعمل وتنطلق من مصر للسعودية للمغرب وباقي الاشقاء والتنسيق بيننا رائع، والعالم العربي قوي، ويجب ان نركز علي ان عالمنا العربي قوي وان نرفع معنويات المواطنين وهمتهم.

وقال ان امريكا الدولة الاقوي في العالم تخوض عمليات عسكرية وحروباً وتدخلات سياسية واقتصادية لتحافظ علي قوتها ولا تنهار، ومصر أيضا ما ينفعش تكون إلا في وضعها الطبيعي سياسيا واقتصاديا وكذلك السعودية.

وحول الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الكبري التي يقودها داخل المملكة مع الحرب علي الفساد قال محمد بن سلمان: التنمية الاقتصادية لا تكتمل بدون انطلاقة فكرية، ولا تقدم سياسي مع وجود الارهاب، فكل الامور تترابط معها، ومشروع نهضة الأمم لا ينجح إلا بالمرور علي كل التفاصيل، والنهضة تستوجب عملا ونجاحا علي كل الجبهات.

وحول نجاح المملكة العربية السعودية في صناعة قائد شاب ينطلق بها للمستقبل كمحمد بن سلمان قال: لا يوجد قائد يمكن ان يقال أنه صنع منذ صغره ليكون مشروع قائد، ولكنها الظروف التي تصنع الاشخاص مع تفاعلهم معها، وبحكم ان والدي جلالة الملك سلمان رجل اجتماعي يتواصل مع كل الناس داخل المملكة وخارجها كما انه قارئ كبير ومنزلنا لم يكن يخلو من أدباء ومفكرين وشعراء، وهؤلاء لديهم رؤي مختلفة تفتح أبعادا مختلفة، لهذا كانت البيئة التي نشأت فيها مع اشقائي من صناعة أب وأم لديهما معلومات وافرة وعلاقات ايجابية، ولهذا كان طبيعيا ان ينجح كل أخوتي في اعمالهم سواء في القطاع الخاص أو الحكومي، وقد اقتربت كثيرا من الملك عبدالله رحمه الله وعندما كان عمري ٢٧ عاما وضعني في ٣ مناصب حكومية كبيرة بالديوان الملكي ووزارة الدفاع، وهو لم يكن يجامل أحدا.. 


وبعد ان تنقلت بين العمل الخاص والحكومي وصل والدي الملك سلمان إلي الحكم وأصبحت الفرصة أكبر لتمرير المشروعات الإصلاحية، ولا أحد يمكن ان يختلف حول شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، والعمل الآن داخل المملكة هو عمل مؤسسي منظم لوزراء وأشخاص محترمين يمتلكون قدرات كبيرة ولديهم الرؤية والقدرة علي تحقيق الاهداف المطلوبة، ولهذا نجحت الاصلاحات واستمرت.

وأضاف ولي العهد السعودي ردا علي اسئلة رؤساء التحرير وكبار الكتاب والاعلاميين ان المملكة لديها ٤ مجموعات اعلامية من بين الاكبر بالمنطقة العربية ويتم دعمها بشكل كبير، وان تعزيز الثقافة وحقوق المرأة أمر أساسي لتقدم المجتمع وانطلاقه.

وقال إن روسيا تبحث عن مصالحها بالمنطقة، ومصالحها الآن مع السعودية تتجاوز ٨٠ مليار دولار تدخل خزائنها سنويا ولمدة ١٠ سنوات من النفط وحده بالاضافة للاستثمارات والعلاقات الاقتصادية الكبيرة، وإذا اضفنا لذلك مصالح روسيا مع مصر والامارات وبقية المجموعة العربية سنعرف ان مصالح روسيا معنا وليست مع إيران.

وحول الحرب علي الفساد قال إن ١١ أميرا فقط كانوا بين من تم التحقيق معهم وتم عرض التسويات عليهم أولا، والمملكة دولة قانون تتعامل مع الأمر بالقانون وحده، والقائد الذي لا ينفذ القانون ولا يراعي مصلحة وطنه وشعبه لا يصلح أن يستمر.

وأضاف ان المستقبل الاقتصادي للمملكة العربية السعودية واعد فيما يتعلق بإنتاج النفط وصناعته وأيضا في القطاعات غير النفطية.

وعن الوضع داخل السعودية اكد ان السعودية ملكية قبلية وفي كل منطقة وقرية يوجد ملك للمنطقة، وعدد هؤلاء ١٤ مليون مواطن من بين ٢٢ مليوناً عدد سكان السعودية، والبديل للمشروع الملكي القبلي هو تغلغل جماعة الإخوان بما تملكه من تنظيم وأموال، وهنا المهم الغاية وليست الوسيلة والغاية هي ان السعودية دولة قانون تحترم حقوق الأفراد وتحافظ علي حقوق المواطن.

>> عن كل الملفات الداخلية والخارجية تحدث ولي العهد السعودي بكل صراحة وشفافية، هو ليس شابا وصل لولاية العهد لأنه نجل ملك عظيم يحكم السعودية الآن، لكنه يمتلك كل مقومات وملكات الحكم والإدارة، يمتلك الالمام الكامل بتاريخ السعودية قديما وحديثا، وتاريخ مصر وكل الدول العربية، يمتلك الرؤية الواضحة الثاقبة لبناء المستقبل وخدمة شعبه والنهوض بوطنه والحفاظ علي العلاقات المتميزة مع مصر والخليج والعرب ودول العالم، يمتلك القدرة علي اتخاذ القرار وتحمل النتائج ومواجهة الرأي العام في الداخل والخراج به.


لم يغضب ولي العهد من سؤال ولم يحاول التهرب من الاجابة في كل الملفات داخليا وخارجيا، في السياسة والاقتصاد والدين والثقافة والإعلام والارهاب، يعرف الحلفاء ويميز الأعداء ولا يهرب من مواجهة.
اللقاء رغم انه لم يستمر سوي ساعتين لكن الجميع خرج مطمئنا علي مستقبل المملكة، الدولة الشقيقة التي تسكن قلوب المصريين يقودها رجل استثنائي هو الملك سلمان وولي عهدها قائد بالفطرة صقلته التجارب وأهلته الأحداث الكبيرة ليتولي المسئولية الكبيرة.


 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة