الأربعاء، 07 مارس 2018 - 03:55 م

أكد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، ريتشارد  ديكتوس، أن الفترة الحالية تمثل فرصة تاريخية للمرأة في مصر لا يمكننا تفويتها. 

وأعرب «ديكتوس»، باسم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، عن خالص تهانيه لكافة النساء والفتيات المصريات بمناسبة اليوم الدولي للمرأة، مضيفا: «في الوقت الذي تستعد فيه الأمم المتحدة بمناسبة اليوم الدولي للمرأة لتذكير العالم بالتحديات التي تواجهها المرأة الريفية في جميع أرجاء الأرض، تتمتع المرأة في مصر بفرصة تاريخية». 

وتابع: «كما هو الحال بالنسبة لجميع المصريين، فإن المرأة المصرية اليوم أفضل تعليمًا، وأكثر صحة وانخراطا في الاقتصاد من الأجيال السابقة، كما بلغت أعلى المستويات السياسية في البلد لالتزامها بمعالجة أوجه عدم المساواة التاريخية التي أثرت على وضع المرأة في المجتمع، وعزمها على المضي قدما في هذا المسار».

وأوضح الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، أن التغيير الاجتماعي بطيء، وغالبا ما يتطلب تحقيق المكاسب الكثير من العناء والجهد، مشيرا إلى أن الإرادة السياسية وحدها لا تكفي لضمان بقاء كل الفتيات في المدارس حتى سن 14 عاما على الأقل، فمعدل سن زواج الفتيات الأكثر تعليما أكثر تقدما، ولديهن عدد أقل من الأطفال، لذلك نحن بحاجة إلى المدارس، واستعداد الآباء والأمهات للالتزام بتمكين بناتهن من الحصول على التعليم الجيد.

وأشار ريتشارد ديكتوس، إلى كيفية إقناع الآباء والأمهات بأن هذا هو الخيار الصحيح الذي يجب المضي فيه وتحقيقه، مشددا على أنه لن يتم تنفيذ مهمة النهوض بالمرأة إذا لم تتوفر لجميع الفتيات فرصة الحصول على تعليم جيد.

واختتم الممثل الأممي كلمته قائلا: «هناك قاعدة في تاريخ التغيير والابتكار مفادها أن (ما يمكن قياسه.. يمكن تغييره)، وقد أخذت الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة هذا المبدأ بعين الاعتبار بوضع إطار متين لرصد النتائج، وقد علمتنا تجربتنا  في مصر أن ما يتم رصده في الميزانية يتم تنفيذه، ولذلك نحن بصدد السعي لتوسيع نطاق شراكة الأمم المتحدة مع المجلس القومي للمرأة وحكومة مصر، لدعم تنفيذ هذه الاستراتيجية التاريخية».