جانب من فعاليات الملتقى
جانب من فعاليات الملتقى


بالتزامن مع يومها العالمي..

فيديو| دور الجامعات العربية في مكافحة العنف ضد المرأة.. تجارب واقعية

مروة فهمي

الأربعاء، 07 مارس 2018 - 10:10 م

نظمت وحدة مناهضة التحرش والعنف ضد المرأة بجامعة القاهرة، بالتعاون مع منظمة المرأة العربية التابعة لجامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، الملتقى الأول للجامعات العربية، والذي ناقش دور الجامعات في مكافحة العنف ضد المرأة.

 

وشارك في فعاليات الملتقى، مدير منظمة المرأة العربية السفيرة ميرفت التلاوي، وعدد من رؤساء الجامعات والشخصيات العامة، وممثلي منظمات المجتمع المدني.

 

وترصد «بوابة أخبار اليوم»، عددا من ردود أفعال الحضور من واقع تجارب الدول المشاركة، حول أهمية دور الجامعات في مكافحة العنف، وكذلك التعريف بوحدة التحرش والعنف ضد المرأة العربية، فضلا عن آلية إنشاء وحدات لمناهضة العنف ضد المرأة في الدول العربية، وتنفيذ خطة العمل المشترك، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة، المقرر 8 مارس الجاري.

 

جامعة القاهرة.. تجربة رائدة 

 

في البداية، أكدت المدير التنفيذي لوحدة مناهضة التحرش والعنف ضد المرأة بجامعة القاهرة د. مها السعيد، أن تجربة الجامعة رائده ومميزه وناجحة.

 

وأضافت د. مها السعيد، في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن سياسة التعرف بالتحرش وعقوبته وتعرف مسؤوليات أعضاء المجتمع الجامعي، الهدف الحقيقي منها هو خلق مجتمع جامعي آمن للجميع، مشيرة إلى أنه تم تنظيم حملات توعية لتعريف الأفراد بالتحرش.

 

وأكدت المدير التنفيذي لوحدة مناهضة التحرش والعنف ضد المرأة بجامعة القاهرة، أن الجامعة كمثيلاتها من الجامعات يوجد بها حالات تحرش، يتم التحقيق فيها بسرية تامة لتحقيق الأمان للشاكي والمشكو في حقه، مضيفة: «المتهم بريء حتى ثبت إدانته وتوقع العقوبة حسب قانون تنظيم الجامعات سواء فصل أو عزل أو غير ذلك».

 

وأشارت «مها»، إلى أن جامعة القاهرة أول جامعة أنشأت وحدة لمناهضة التحرش، والتي بدأت بالجهود الذاتية، مؤكدة وجود اتفاق مع جامعة عين شمس للقضاء على ظاهرة التحرش والعنف ضد المرأة.

 

من جانبه، قال نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا د. عمرو عدلي، إن جامعة القاهرة تخرج منها سيدات عظميات مثلن مصر في جميع دول العالم، مؤكدا أن حاكم مدينة طوكيو الحالية من خريجات جامعة القاهرة.

 

وأكد «عدلي»، أن طاقات المرأة غير محدودة، ويجب توظيف إمكانياتها، مشيرا إلى أن مناهضة العنف ضد المرأة من أولويات الدولة، والاهتمام بذلك يجعل المجتمع متطورًا ناجحا، لذا يجب المشاركة في وحدات المناهضة ضد المرأة.

 

رئيس الجامعة الهاشمية: المرأة المعتدى عليها معاقبة اجتماعيًا

 

وأكد رئيس الجامعة الهاشمية بالأردن د. كمال الدين حسين، أن العنف ضد المرأة جاء نتيجة منظومة سلوكية انتشرت أخطائها في المجتمعات، وأصبحت من خلاله المرأة المعتدى عليها معاقبة اجتماعيًا في كثير من الأحيان، مشيرا إلى قبولها بدور الضحية نتيجة عجزها وخوفها من الاعتراف مما تتعرض له من عنف نفسي ومادي في أوقات أخرى.

 

وأضاف: «ينبغي للوقاية من هذه الأفكار المغلوطة أن يبذل الإعلام المزيد من الجهود، لأنه يملك الرسالة والسلطة الأقوى في عملية التأثير في الرأي العام، وكذلك من خلال دور الدراما في زيادة الوعي بقضايا المرأة بدلا من أن تكون عاملاً سلبيًا ضدها».

 

كما عرض دور الجامعة الأردنية، في مكافحة العنف ضد المرأة من خلال وضع الكثير من الخطط والاستراتيجيات كتأسيس مركز لدراسات المرأة، والتخطيط لإنشاء كلية متخصصة فى دراسات المرأة، كما تم وضع كوت لعدد الطالبات في مجالس الطلبة والهيئات الطلابية. وخلق ثقافة صديقة للمرأة في البيئة الأكاديمية في هذا الإطار.

 

أستاذة جامعية تونسية: 47% من النساء بين 18 و65 عاما تتعرضن للعنف 

 

وعرضت عميدة كلية العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية، د. نائلة شعبان حمود، تجربة تونس في مكافحة العنف ضد المرأة من خلال إرساء قوانين وقائية تقضي على ظاهرة العنف ضد المرأة، حيث ينص دستور تونس الذي أقر في يناير 2014، بأن الدولة يجب أن تتخذ التدابير الكفيلة لحماية المرأة من العنف، كم تم إعداد مشروع القانون الأساسي في مكافحة العنف ضد المرأة 2017.

 

وأشارت، إلى أن هناك دراسة أوضحت أن 47.6% أعمارهن بين 18و65 تتعرضن لأنواع من العنف المادي والجنسي والنفسي.

 

واستعرضت تجربة جامعة قرطاج، في مكافحة العنف ضد المرأة من خلال القيام بالعديد من الملتقيات العلمية والتوعوية والتي تعرف بمختلف القوانين الوقائية من العنف ضد المرأة والإتجار بالبشر، ومشاكل المرأة الريفية بهدف توعية الطلبة.


من جانبه، أشار الدكتور علاء عبدالحسين عبدالرسول، رئيس جامعة بغداد بالعراق، إلى أن الجامعة قامت بالعديد من الدراسات التي تناولت ظاهرة العنف ضد المرأة، حيث قامت جامعة بغداد سنة 2017 بإعداد 150 بحثًا تتناول قضايا المرأة وتوضح مختلف العوامل التي تؤدي إلى العنف ضد المرأة، كما تم إعداد الكثير من الأطروحات والرسائل الأكاديمية في النوع الاجتماعى، وأشار إلى أن ما مر به العراق من إرهاب أثر على مكتسبات المرأة وانتشار ظاهرة العنف ضد المرأة.

 

رئيس جامعة بغداد: الإرهاب أثر على مكتسبات المرأة

 

من جانبه، أشار الدكتور علاء عبد الحسين عبد الرسول، رئيس جامعة بغداد بالعراق، إلى أن الجامعة قامت بالعديد من الدراسات التي تناولت ظاهرة العنف ضد المرأة، حيث قامت جامعة بغداد سنة 2017 بإعداد 150 بحثًا تتناول قضايا المرأة وتوضح مختلف العوامل التي تؤدي إلى العنف ضد المرأة، كما تم إعداد الكثير من الأطروحات والرسائل الأكاديمية في النوع الاجتماعى، وأشار إلى أن ما مر به العراق من إرهاب أثر على مكتسبات المرأة وانتشار ظاهرة العنف ضد المرأة.

 

أستاذ بجامعة القدس: مشكلة العنف في التنشئة الخاطئة    

 

وتحدثت أستاذة العلوم الاجتماعية والقانون في جامعة القدس بفلسطين، د. سناء ماهر طوطح، عن أن المرأة ينبغي أن تكرم كل عام وليس يوم الثامن من شهر مارس فحسب، وأن مشكلة النساء ليست مشكلة قوانين بل التنشئة المجتمعية الخاطئة.

 

وعلى الرغم من انتشار ظاهرة العنف ضد المرأة، فإنه يأخذ أشكالا أكثر حدة في فلسطين بسبب التأثير المباشر من الاحتلال الإسرائيلي. ناهيك عن العوامل الاقتصادية والاجتماعية المجحفة في حق المرأة.

 

وفي عرضها لدور جامعة القدس أشارت إلى أن المرأة تتمركز في المناصب القيادية وصنع القرار، وأعدت الجامعة الكثير من الدراسات في قضايا النوع الاجتماعي والكثير من الورش والملتقيات للتعريف بقضايا العنف ضد المرأة والتوعية بخطورته على المجتمع ومحاولة إيجاد الحلول الوقائية في هذا الإطار.

 

وأشارت، إلى ضرورة تكاتف الجامعات العربية لتصحيح المورثات الخاطئة عن المرأة، كون الجامعات تمثل الشريحة الطلابية الأكبر في المجتمع وهذا من منطلق المسؤولية الاجتماعية.

 

أستاذ بجامعة عدن: إنشاء مركز متخصص عن دراسات المرأة

 

وفي كلمة اليمن، أشار أستاذ علم الاجتماع الثقافي بجامعة عدن، د. مبارك سالمين مبارك، إلى الأفكار المسبقة عن المرأة وبالتالي أثرت هذه الصورة على مسار المرأة ودورها في عملية التنمية الاجتماعية، وعرض دور جامعة عدن في الوقاية من ظاهرة العنف ضد المرأة، من خلال العديد من الملتقيات العلمية في هذا الإطار، كما تم إنشاء مركز متخصص عن دراسات المرأة وفتح أبواب الماجستير.

 

وأضاف «مبارك»، أن هذه المكاسب تأجلت بسبب الوضع الذي يمر به اليمن، وأوصى بإعداد منصات متخصصة في الجامعات العربية تقوم بعملية رصد وتحديث المعلومات عن المرأة العربية.

 

ميرفت التلاوي: مناهضة التحرش مسئولية الجنسين

 

من جانبها، قالت المدير العام لمنظمة المرأة العربية السفيرة ميرفت التلاوي، إن مواجهة التحرش مسئولية الشباب والفتيات لحماية الأمة العربية، ومقاومة المخاطر الغربية التي تحيط بها.

 

وأكدت «التلاوي»، أن الغرب يحاول تجريف الهوية العربية جغرافيا وأخلاقيا مثلما فعل في فلسطين عام 1948.

 

وأضافت المدير العام لمنظمة المرأة العربية، أن الأمة العربية في حاجة ماسة لسن قوانين لحماية الأسر من العنف المجتمعي، التي تعد المرأة ضحيته الأولى، مشيرة إلى أن المجتمع العربي يعاني الآن من ظواهر منحدرة أخلاقيا تواكب الحروب العالمية.

 

وأوضحت «التلاوي»، أن العنف ضد المرأة لا يمكن الاستهانة به، باعتبار المرأة هي نصف المجتمع، مؤكدة ضرورة تغيير نظرة المجتمع لها.

 

وأشارت السفيرة ميرفت التلاوي، إلى أن الثقافة المجتمعية لها تأثير مهم على أوضاع المرأة في المجتمعات العربية، بما تشمله من أفكار واتجاهات وعادات وتقاليد وأعراف وأخلاقيات، موضحة أن قضية العنف ضد المرأة بوجه خاص يتدخل فيها البعد القانوني بقوة لكنه أيضا يتأثر بعوامل ثقافية تتحكم في القائمين على تنفيذه على أرض الواقع.

 

 

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة