صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


في اليوم العالمي للمرأة| نساء منسيات.. حروب تسلبهن حقوقهن

آية سمير

الخميس، 08 مارس 2018 - 01:37 م

على الرغم من أن المرأة استطاعت حتى يومنا هذا تحقيق عدد كبير من الانتصارات التي استعادت بها بعض من حقوقها المهدرة اجتماعيا واقتصاديًا، إلا إن الظروف السياسية التي يمر بها العالم وخاصة منطقة الشرق الأوسط قد تسلبها إياها أحيانًا، بل إنها حتى يمكن أن تسلبها عدد من أبسط حقوقها وأولها..حقها في الحياة.


اليوم العالمي للمرأة، الذي أعلنته الأمم المتحدة ليكون 8 مارس من كل عام، هو العيد الذي يجب أن تحتفل فيه النساء بالإنجازات اللاتي حققنها في كل المجالات، والذي كان يجب أن يكون في عام 2018 قد وصل إلى أقصاه مع وجود عدد كبير من التوعية والسعي للتحدث والمطالبة بكل الحقوق مهما كانت، إلا إنه تزامنًا مع الشجاعة والخروج إلى النور، والتحدث دون خوف نحو الإساءات التي تعرضت لها بعض النساء، كانت هناك أخريات فرضت عليهن النزاعات السياسية إعادة لتشكيل الواقع بشكل عجزت قوانين العالم عن تغييره .


ومن ضمن هؤلاء النساء:


1.    نساء العراق

 

ورغم أن الحكومة العراقية استطاعت تحقيق النصر على تنظيم «داعش» الإرهابي واستعادت السيطرة على أراضيها، إلا إن آثار الانتهاكات والإساءات التي تعرضت لها النساء هناك على مدى الفترات السابقة قد تأخذ فترات طويلة حتى تتمكن الناجيات من التعامل معها، فإن اختفت الآثار البدنية، قد لا تشفى الآثار النفسية إلى الأبد.


ووفقًا لتقارير دولية وشهادات نقلتها عدد من وكالات الأنباء العالمية عن نساء إيزيديات عراقيات، فإنهن عانين كثيرًا تحت تأثير انتهاكات التنظيمات الإرهابية. وقالت وكالة سبوتنيك الروسية إن عدد كبير من النساء تم اقتيادهن كسبايا أثناء فترة وجود «داعش» في الموصل، حيث تعرضن  للتعنيف والضرب والإساءات الجنسية عن يد أعضاء التنظيم الإرهابي.


ووفقًا لتقرير آخر نشرة موقع روسيا اليوم، فإن «داعش» اعترفت بالإساءة للنساء خلال مطبوعتهم الشهيرة «دابق»، حيث قالوا إن النساء الأسيرات تم تقديمهم للمقاتلين كـ«سبايا حرب».

 

2.    نساء الروهينجا

 

صحيح أن شعب الروهينجا بأكمله يعاني من الاضطهاد واعنف والتهجير فقط من أجل الحياة، إلا إن نساء الروهينجا سجلن بطولات حقيقية بنجاحهن في الحفاظ على أسرهن وأبنائهن رغم كل الظروف التي تحيط بهن.

 


فأوردت عدد من وكالات الأنباء الأجنبية تقارير عن الانتهاكات التي تتعرض لها نساء الروهينجا على أيدي قوات الأمن في ميانمار،‎ وبالتالي لم يكن أمامهن سوى اللجوء للمخيمات، وهناك تقول النساء إنهن يعانين ويخضن حروبًا يومية، فقط من أجل الحياة.


ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، فإن الأمم المتحدة سجلت خلال 6 أيام فقط من شهر أكتوبر 2017، حوالي 306 حادث عنف قائم على نوع الجنس في المخيمات، في حين أن 96 % من هذه الهجمات تطلبت إحالة إلى العناية الطبية.


ووفقًا لتقرير آخر نشرته التليجراف البريطانية، خلال فبراير 2018، فإنه من التوقع أن تلد نساء الروهينجا حوالي 15 آلف طفل خلال الـ3 أشهر القادمة خلال المخيمات استنادا لعدد النساء الحوامل حتى الآن.


3.    لاجئات في مواجهة «قوات السلام»  


منذ حوالي عام 2014، تتلقى عدد من المنظمات الدولية تقارير بحدوث انتهاكات جنسية ضد النساء في المخيمات على أيدي القوات متعددة الجنسيات التي من المفترض أن مهمتها الحماية وحفظ السلام، إلا إن القليل جدًا تم اتخاذه من قِبل هذه المؤسسات لمواجهة ذلك.


 وفي فبراير 2018، تلقت الأمم المتحدة مالايقل عن 40 اتهام بانتهاكات وحوادث استغلال جنسي  في الشهور الثلاثة الأخيرة من عام 2017، ضد بعثات حفظ السلام ووكالات وصناديق وبرامج تابعة لها.

 


وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في تصريحات نقلتها سكاي نيوز، إن هذه القائمة تشمل 15 اتهاما ضد عمليات حفظ السلام، و17 ضد وكالات وصناديق وبرامج تابعة للأمم المتحدة، و8 من الشركاء التنفيذيين


وأضاف دوغاريك، «أي اتهام يتعلق بموظفينا يقوض قيمنا ومبادئنا وتضحية هؤلاء الذين يخدمون بفخر ومهنية في بعض أخطر المناطق في العالم».


وقال إن الاتهامات تشمل 54 ضحية، من بينها 30 امرأة و16 فتاة، بينما لا تعرف أعمار 8 ضحايا. ووقعت 12 حالة في العام الماضي و7 حالات في 2016 و3 في 2015 أو قبلها، بينما لم يعرف تاريخ البقية.


وأضاف أنه جرى تقديم أدلة إثبات في قضيتين، بينما لم تقدم أدلة في 3 قضايا ولا تزال باقي القضايا قيد التحقيق. ويعمل أكثر من 95 ألف مدني و90 ألفا من أفراد الجيش والشرطة مع الأمم المتحدة.

 

4.    نساء في الهند


وفقًا لتقرير أورده موقع  financial express فإن جرائم الاغتصاب في الهند سجلت منذ بداية عام 2018 ارتفاعًا في نسبتها العالية المتواجدة بالفعل منذ عام 2017، وعلى الرغم من ذلك فإن الاغتصاب ليس الجريمة الوحيدة التي تعاني منها النساء هناك.

 


وذكرت وكالة رويترز، مارس 2018، إن النساء الهنديات يسعون بجهد كبير لجعل الحكومة تصدر قوانين تجرم ما أصبح يُسمى بـ«العبودية الحديثة».


فالعبودية القديمة بمفهومها الذي كافحه العالم وتغلب عليه من قبل، عرف طريقة للعودة مرة أخرى داخل المجتمعات، لتتنوع أشكاله بين تهريب البشر والدعارة  والعمالة القسرية وتجنيد الأطفال واستغلال الأطفال والنساء وحتى إجبار النساء في العمل تحت ظروف «استعبادية».


وتعتبر الحكومة الهندية في طريقها لإنشاء صندوق تكافل يدعم حياة الناجيات الهنديات من ظروف «الاستعباد الحديث» مع المحافظة على سرية هويتهن.

 

5.نساء في موجهة التحرش #METOO


جاءت حملات#ME_TOO   و Time's_up#  لتؤكد أن الوقت لا يكون متأخرًا أبدًا للتحدث عن النساء التي تتعرض لها النساء في مجالات عملها المختلفة، وهي الحملات التي بدأت على مواقع التواصل الاجتماعي ثم دعمتها أعداد كبيرة من المشاهير في هوليوود والسياسيين حول العالم وأدت لكشف عدد كبير من المتورطين في حوادث إساءات جنسية.

 


لم يتوقف تأثير تلك الحملات فقط على أوروبا وأمريكا بل حتى امتد ليشمل عدد من السياسيين والبرلمانيين الروس، الأمر الذي انتقده عدد من السياسيين الآخرين مشيرين إلى أن المجتمع الروسي مختلف عن المجتمعات الأخرى وانه لا يجب عليهم بالضرورة تقليد المجتمعات الغربية في كل شيء.

 

5.    نيجيريا vs بوكو حرام

 

تعتبر انتهاكات جماعة بوكو حرام المتطرفة في نيجيريا من أكثر الإساءات التي حدثت طوال الفترة الماضية في حق المرأة دون وجود رادع حقيقي لإيقافها.

 


فوفقًا لتقارير دولية، تقوم هذه الجماعة المتطرفة والمسلحة باختطاف النساء بأعداد كبيرة واعتبارهن «سبايا حرب» لعدد من الأسباب تتنوع بين استخدامهن كدروع بشرية أمام الجيش النيجيري، ترويع المواطنين، واستغلالهم جنسيًا.
 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة