انتفاضة المرأة ضد التحرش الجنسي
انتفاضة المرأة ضد التحرش الجنسي


«التحرش الجنسي».. هل تحتاج المرأة ليوم عالمي آخر لمواجهته؟

ناريمان فوزي

الجمعة، 09 مارس 2018 - 02:41 ص

هي الأم، والأخت، والابنة، وشريكة العمر.. هي المجتمع بأكمله وليس نصفه فقط، هي المرأة التي كرمها الله وأعز قدرها، ولدورها الذي لا يمكن الاستغناء عنه في المجتمع وتخليدا لذكرى ظلم تعرضت له بعضهن منذ سنوات، أصبح للمرأة يوما عالميا يحتفل به كل عام.

يحتفل العالم كل عام في الـ8 من مارس بيوم المرأة العالمي، والذي ترجع مناسبته إلى قتل المئات من العاملات المضربات بإحدى المصانع حرقا دون ارتكابهم لأي ذنب سوى أنهن طالبن بحقوقهن المهدرة فكان نصيبهن القتل بهذه الصورة البشعة لتخلد ذكراهم بهذا اليوم.

وبالرغم من التقدم والتحضر الذي يعيشه العالم، كما أن مكانة المرأة أصبحت أعلى من الماضي، فهي تحكم دول وتقود جيوش، لكن هذا لا يمنع أنها تتعرض للابتزاز والإيذاء النفسي والجسدي مما دفع الرأي العام بالانتفاض في وجه هذا الظلم.

تابع العالم أجمع الفضيحة الجنسية للمنتج الأمريكي الشهير هارفي وينستين، والتي اتهم فيها بالتحرش بـ30 امرأة، ولم يكن يتوقع أحد أن يكون وينستين مجرد باب تم فتحه لتتوالى من بعده فضائح ارتكبها العديد من مشاهير السياسة والفن والمجتمع في حق المرأة.

تأسست حركة "me too"، والتي تهدف إلى زيادة الوعي بشأن التحرش والاعتداء الجنسي وتسبب ظهورها للعلن في تشجيع الكثيرات على فضح المتحرشين دون الاكتراث بمدى أهميتهم في المجتمع ودون الخوف منهم ولدورها المؤثر اختارتها مجلة التايم كأكثر منظمة مؤثرة في 2017.

شملت قائمة المتحرشين دونالد ترامب، جورج بوش الأب، الداعية طارق رمضان إضافة إلى برلمانيين وسياسيين أوروبيين، مما آثار غضب عالمي وحالة من التعجب حول حقيقة حرية المرأة أم أنها مجرد شعارات فارغة لا وجود لها يتغنى بها الغرب فقط، وأن المرأة تحتاج يوما جديدا للاحتفال بحريتها.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة