الجمعة، 09 مارس 2018 - 03:29 ص

البطولة تصنعها المواقف، والرجال تخلقهم الشدائد، والتاريخ يسجل بطولاتهم بأحرف من نور، وتبقى زيارة «الأخبار» إلى شمال سيناء ضمن العملية الشاملة سيناء ٢٠١٨، هي الزيارة الأكثر دراماتيكية في عمل المراسل الحربي خلال الفترة الحالية، والتي تمارس مهمتك في تغطية البطولات على أرض الفيروز وسط مخاوف استهدافك أو حدوث عمل إرهابي كبير أو تفجير بجوارك، وتكتشف أن الحدث على مستوى كبير، وأن النتيجة سيكون مردودها قويا للغاية.

فجر اليوم المشهود، بدأت طلقات النيران تنتشر فى الأجواء، ومع الاذان يعلو « الله أكبر»، كانت الأسلحة المختلفة يدوى صوتها فى سكون الساعات الاولى من النهار، وانفجار مكتوم يبدو صوته فى محيط مقر إقامة مراسل «الأخبار»، بعد دقائق معدودة كانت المعلومات ترد من الضباط والمجندين، هناك محاولة إرهابية على أحد المواقع الأمنية التي نقيم في محيطها، وأن أفراد الخدمة تعاملوا معها ونجحوا في إحباط الهجوم.

بعد ورود خبر التعامل مع العناصر الإرهابية، كنا نخطط لزيارة ميدانية أخرى إلى احد أماكن جهود العملية الشاملة سيناء ٢٠١٨، إلا أن العناصر الإرهابية كانت تعد لتنفيذ عمل إرهابي كبير، يستهدف أبطال الجيش والشرطة، لدفع العناصر الارهابية المحاصرة بقوة داخل شمال سيناء، وعمل ضجة إعلامية يمكنهم من خلالها التأثير على معنويات القوات المشاركة في العملية الشاملة.

لكن كل تلك المخططات تحطمت تحت اقدام أول جندي على أسوار الموقع المستهدف، رغم أن كل التخطيطات كانت توحي بنجاح العملية الإرهابية نظريا، فالأربع تكفيريين يرتدون زيًا للقوات المسلحة بالشكل الجديد، ولديهم ثقة مفرطة وزادتها المخدرات إفراطًا، ورغم كل ذلك فإن التوفيق الإلهي والكفاءة والتدريب والتأهيل لأبطال القوات المسلحة جعلت كل ذلك خبرًا يضاف لأخبار كثيرة من أخبار القوات المسلحة يتضمن القضاء على عناصر إرهابية وتكفيرية، لكن الاختلاف هنا أننا كنا موجودين.

لقراءة الموضوع كاملا طالع عدد الأخبار الجمعة 9 مارس