رئيسة موريشيوس أمينة غريب فقيم
رئيسة موريشيوس أمينة غريب فقيم


في أيام الاحتفال بالمرأة .. تنحي أول «مسلمة» تتولى الرئاسة في العالم

أحمد نزيه

السبت، 10 مارس 2018 - 08:49 م

يحتفى العالم هذه الأيام بالمرأة، فجعل لها عيدين، أولهما كان قبل يومين، وهو يوم المرأة العالمي، وثانيهما بعد نحو عشرة أيام، وهو عيد الأم، وتلك المناسبتين بمثابة تكريمٍ عظيمٍ للمرأة.

ولكن في هذه الأيام، التي تمثل ذكرى طيبة للسيدات حول العالم، خرج رئيس وزراء موريشيوس، برافند جوجناوث، أمس الجمعة 9 مارس، بإعلانٍ مفاجئٍ  أن رئيسة البلاد أمينة غريب فقيم ستتنحى الأسبوع المقبل بعد اتهامها باستخدام بطاقة ائتمانية أصدرتها منظمة غير حكومية دولية في شراء ملابس ومجوهرات.

رحيل أمينة فقيم سيأتي بعد انقضاء اليوم الوطني في البلاد الذي يصادف يوم الاثنين المقبل الثاني عشر من مارس، والذي يصادف هذا العام مع يوبيله الذهبي، بمرور خمسين عامًا على استقلال البلاد.

أول مسلمة

أمينة فقيم هي أول امرأة مسلمة تتولى الحكم على مدار التاريخ، ووصلت لمنصبها هذا الذي يُعتبر شرفيًا بنسبةٍ كبيرةٍ يوم الخامس من يونيو عام 2015، لكنها لم تمكث فيه لثلاث سنوات، فأُجبرت على الرحيل

ونفت رئيسة موريشيوس، ارتكاب أي مخالفات وقالت إنها ردت كل الأموال التي أنفقتها، مضيفةً "لا أُدان بأي شيء لأي أحد، لماذا ظهر هذا الأمر على السطح مجددًا بعد ما يقرب من عام عشية احتفالاتنا بيوم الاستقلال".

وتتبع جزر موريشيوس نظام الحكم البرلماني، الذي يجعل من رئيس الوزراء حاكمًا فعليًا في البلاد، ويشكل المسلمون أقليةً دينيةً هناك، حيث يمثلون نحو 17% من السكان، في حين تُعتبر الهندوسية هي الديانة الرسمية هناك حيث يدين لها نصف السكان تقريبًا، ثم المسيحية التي يعتنقها 32% من سكان البلاد.

وتجربة أمينة فقيم تجربةً فريدةً بعد الشيء، تلك التي جعلت عالمة الكيمياء، أول رئيسة مسلمة في بلدٍ لا يدين غالبيتها بالإسلام، في واقعةٍ يصعب تحقيقها في دولةٍ مسلمةٍ حتى ولو كان منصب الرئيس في تلك الدولة شرفيًا.

أمينة فقيم أزف رحيلها عن منصبها في أيام الاحتفال بالمرأة، لكن التاريخ قد سجل لها كونها المرأة الأولى المسلمة التي تتولى منصب الرئاسة في بلادها.

 

 

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة