صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


«التفاوض من أجل السلام».. هل تتخلى طالبان عن الفكر الجهادي؟

حسن عادل

الإثنين، 12 مارس 2018 - 03:44 م

«أشخاص يرتدون زي بدائي وعمامات.. يحملون السلاح في أعالي الجبال ويستعدون للقتال» الصورة التي ستجدها أمامك إذا قمت بالبحث عن حركة طالبان، فهكذا يعرف العالم الحركة التي حكمت أفغانستان لسنوات طويلة، سعت خلال إلى فرض سياساتها المتشددة على الشعب الأفغاني.


في منتصف التسعينات وصل أصحاب العمامات السوداء «طالبان» إلى سُدة الحُكم في أفغانستان، وأعلنت أنها ستطبق الشريعة الإسلامية في الحُكم، وفي ذلك التوقيت أعلنت ثلاثة دول فقط اعترافها بحكم طالبان وهم السعودية وباكستان والإمارات.


وبعد هجمات 11 سبتمبر 2001 اتهمت الولايات المتحدة حركة طالبان وقائدها أسامة بن لادن بالمسؤلية عن الهجمات الأكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة، وبدأت بالفعل في إسقاط الحركة ومطاردة عناصرها الذين هربوا إلى الجبال.


وبعد سنوات من إسقاط حكم طالبان في أفغانستان عادت الحركة مرة أخرى إلى الواجهة كلاعب أساسي في البلاد، بعد ما نجحت في السيطرة على عدد من المدن الأفغانية.


وأظهر الإنفوجراف الذي نشرته وكالة «رويترز عن أماكن سيطرة الحركة في أفغانستان أن طالبان تحكم عدد من المناطق في العاصمة كابول ومدينة قندوز وترين كوت، مما دفع الحكومة الأفغانية لبحث سُبل التفاوض مع الحركة من أجل الوصول لاتفاق سلام.


 

مفاوضات السلام 
في 28 فبراير الماضي استضافت العاصمة الأفغانية كابول مؤتمر دولي شاركت فيه وفود من 30 دولة ومنظمات دولية من أجل بحث عملية السلام في كابول.


ومع انتهاء المؤتمر خرج الرئيس الأفغاني أشرف غني أحمدزي بعرض إلى طالبان من اجل الاندماج مرة أخرى في الحياة المدنية والتخلي عن الفكر الجهادي.


إغراءات من أجل السلام

وكشف نائب وزير الخارجية الأفغاني حكمت خليل كرزاي في صحيفة «نيويورك» عن الإغراءات التي قدمها الرئيس الأفغاني إلى أعضاء حركة طالبان من أجل التخلي عن السلاح.


وقال في مقاله إن الرئيس الأفغاني عرض العديد من التسهيلات على أعضاء حركة طالبان ومن ضمنها الإفراج عن أعضاء الحركة المحبوسين في السجون منذ فترة.


وأضاف أن من بين الإغراءات التي قدمها الرئيس الأفغاني كان من بينها إسقاط الملاحقة الدولية التي كانت بحق عدد من الأسماء البارزة بطالبان من أجل تسهيل حركتهم، بالإضافة إلى إزالة تلك الأسماء من قائمة الأمم المتحدة الخاصة بالملاحقة الدولية.


وتابع أن العرض المُقدم  من السلطات في أفغانستان يأتي من إيمانهم بأحقية الجميع في التعايش السلمي والتخلي عن السلاح، لافتا إلى أن الشعب الأفغاني استقبل الأنباء التي تحدثت عن صفقة السلام تلك بترحيب شديد.
 
 


 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة