الخميس، 15 مارس 2018 - 07:27 م

حالة من الجدل والترقب سادت مجموعات أولياء الأمور على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب إعلان وزارة التربية والتعليم عن عودة الوجبات المدرسية، بعد عام من التوقف إثر حالات التسمم التي شهدتها بعض المدارس.

«رب ضارة نافعة، فقد أعدنا النظر في منظومة عمل الوجبات المدرسية من حيث التوريد والتخزين والنقل وخلافه»، بتلك الكلمات رد وزير التربية والتعليم د. طارق شوقي، في تصريحات له قبل 4 أيام على إعادة الوجبات المدرسة، مؤكدًا أنه تبين أن كثيرًا مما أشيع عن حالات التسمم ليس صحيحًا.

«المتهم البريء»

تصريحات الوزير، أكدتها مديريتي التعليم بمحافظتي القليوبية والمنوفية، التي سبق وأعلنتا عن ظهور حالات تسمم بين طلاب مدارسها، إذ كشفتا ثبوت براءة الوجبات المدرسية من تسمم الطلاب.

من جانبها، كشفت مديرية التربية والتعليم بالقليوبية، حقيقة الاشتباه في إصابة الطالبات الـ 10 بمدرسة العمار الثانوية التجارية، التابعة لإدارة طوخ التعليمية، بالتسمم نتيجة تناول الوجبة، مؤكدة أن حالات التسمم نتجت عن تناولهن "مشمش" غير ناضج من فوق إحدى الأشجار المرشوشة بالمبيدات، خارج أسوار المدرسة، قبل بدء اليوم الدراسي.

أما مديرية التعليم بالمنوفية، فقد أثبتت براءة  الوجبة المدرسة من إصابة 20 طالبا بمدرسة "بني غريان" الإعدادية، بمركز قويسنا في المنوفية، مشيرة إلى أن حالات التسمم كانت نتيجة تناولهم "كيكة" تم إعدادها بحصة اقتصاد منزلي، وتم نقل المصابين لمستشفى قويسنا العام، وأخطرت النيابة للتحقيق.

فيما أكدت العديد من مديريات التربية والتعليم، أنه حتى الآن لم يصل مندوب التغذية المدرسية، وبالتالي لم يتم توزيعها على الطلاب حتى الآن.

«سلامة الغذاء».. الجودة أولاً

يذكر أن وزير التربية والتعليم، أكد في وقت سابق، أن الهيئة القومية لسلامة الغذاء أجرت زيارات ميدانية للشركات والمصانع التي تم التعاقد معها واعتمادها لتوفير وجبات التغذية المدرسية للمراحل الدراسية المختلفة، مشددًا على أن وجبات التغذية المدرسية مستوفاة لجميع معايير واشتراطات السلامة الغذائية.

كما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإحداث تغييرات جذرية في طرق تخزين وجبات التغذية المدرسية بما يضمن عدم تكرار تعرض بعض الطلاب لأزمات صحية، مشددا على ضرورة توفير وجبة مدرسية متكاملة العناصر الغذائية، تمنح الطلاب الطاقة اللازمة لنموهم الجسدي والعقلي.