الجمعة، 16 مارس 2018 - 08:28 م

يزور مصر  قريبا عدد من  وفود رجال الأعمال الروس، لعقد لقاءات مع المسئولين والمعنيين، وبحث مشروعات التعاون في قطاعات النفط والغاز والصناعات الزراعية  وإنتاج المعادن، والنقل والسكك الحديدية، والهندسة الكهربائية، والمستحضرات الصيدلانية .

كما تعقد مشاورات خلال الأشهر القليلة  القادمة، للخبراء من مصر والاتحاد الأوراسي، والذي يضم روسيا البيضاء وبيلاروسيا وكازاخستان وأرمينيا وقيرغيزستان، لبحث تطوير  اتفاق للتجارة الحرة بين الجانبين وتنشيط وزيادة العلاقات التجارية الثنائية..

وقال نيكولاي اسلانوڤ، رئيس التمثيل التجاري لروسيا في مصر، إن أعمال البناء بمشروع محطة الطاقة النووية بدأ بالفعل ومن المقرر إنجاز أول مفاعل في عام ٢٠٢٦، في حين تم الانتهاء من الثلاث الآخرين في عام ٢٠٢٨، وتحصل مصر على أحدث وأسلم التقنيات في بناء محطة الضبعة ،كما سيوفر هذا المشروع أكثر من ٥٠ ألف فرصة عمل في قطاع الطاقة النووية.

وأضاف نيكولاي أن المشروع شهد دفعة مهمة خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمصر ديسمبر الماضي لمصر ولقاءه بالرئيس عبد الفتاح السيسي ووقعا اتفاقات لبدء بناء المحطة والتي تشمل ٤ وحدات طاقة لكل منها ١٢٠٠ ميجاوات، إلي جانب تزويدها بالوقود النووي.

 وحول تنفيذ مشروع المنطقة الصناعية الروسية بمصر «ريز» قال أن روسيا عملت مع مصر  على تنفيذ المشروع منذ عام ٢٠١٥.

وتابع: «وفقا لخطة العمل بين الجانبين المصري والروسي سيتم إنشائها على مساحة  ٥،٢٥ مليون متر مربع ،وسيتم البناء على ٣ مراحل.. يبدأ تنفيذ المرحلة الأولى على مساحة مليون متر مربع  وذلك بعد التوقيع على اتفاق حكومي دولي، وسوف  يستغرق  هذا المشروع عامين وسيوفر ٧ آلاف وظيفة جديدة،بينما تقام  المرحلة الثانية علي مساحة  ٢،٦ مليون متر مربع، وسيتم الانتهاء منها بحلول عام ٢٠٢٢، في حين تقام المرحلة الثالثة  علي مساحة ٢،٦٥مليون متر مربع وتنتهي  بحلول عام ٢٠٣١».

وقال أسلانوڤ إن بين الصناعات المستهدفة  في «ريز» تصنيع الشاحنات الثقيلة والسيارات التجارية وسيارات الركاب والآلات الزراعية ، ومعدات تخزين القمح، ومكيفات الهواء، والمحركات، ومواد ومعدات البناء، والمنتجات المعدنية، ومعدات السكك الحديدية، والالكترونيات، والمعدات الطبية، والمستحضرات الصيدلانية، والبلاستيك .

وأضاف أن  تكلفة أعمال البناء في المرحلة الأولى حوالي ١٩٠ مليون دولار  بينما إجمالي الاستثمار في المشروع  حوالي ٧ مليار دولار ،موضحا ان تطوير المشروع سيخلق أكثر من ٣٥ ألف فرصة عمل.

وبالنسبة للزيارات الروسية لمصر بهدف توسيع التعاون المتبادل بين البلدين  في مختلف المجالات، أوضح نيكولاي  اسلانوڤ انه قد زار مصر أكثر من ٨٠ وفد  من رجال الأعمال الروس في عام ٢٠١٧ ،وشمل جدول أعمال هذه الزيارات إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في مصر، وتنفيذ مشاريع النفط والغاز، والمشاركة في المناقصات لإعادة تأهيل مصنع الحديد والصلب وتحديث والبنية التحتية للسكك الحديدية ، والتعاون في القطاع البحري، وصناعة السيارات، وتحديث المصانع الكيماوية ، وإنشاء صوامع لتخزين وتجهيز القمح، والمستحضرات الصيدلانية، ولوازم معدات البناء، 

وتابع قائلا : كما زار مصر ممثلو  ١٧ شركة روسية خلال  شهر فبراير الماضي  للمشاركة بمعرض البترول "إيجبس-٢٠١٨" ونظم هذه المشاركة  مركز التصدير الروسي .

واختتم رئيس التمثيل التجاري الروسي حديثه مستعرضا حركة الصادرات والواردات مع مصر  وقال أنه وفقا لإحصاءات دائرة الجمارك الاتحادية الروسية، خلال الفترة من يناير إلي ديسمبر عام ٢٠١٧،تجاوز حجم التجارة الثنائية ٦،٧مليار. دولار بزيادة قدرها ٦٢٪ مقارنة مع عام ٢٠١٦. وقد بلغ حجم  الصادرات الروسية ٦،٢ مليار دولار، بزيادة ٦٤٪ً.

وكان حجم  الصادرات المصرية إلي روسيا  ٥٠٥ مليون دولار. أي  بزيادة غير مسبوقة وصلت إلي  ٣٥٪.وكانت أهم الصادرات الروسية إلى مصر وسائل النقل والقمح والمعادن والنفط والغاز ومنتجات الأخشاب  والدهون والزيوت،في حين كانت أهم صادرات مصر لروسيا الفواكه والخضراوات والملابس والمعدات الكهربائية والبذور الزيتية،

 ونوه كذلك إلي أن  إجمالي حجم الاستثمارات  الروسية في مصر قد  بلغ في  العام الماضي ٤،٦مليار دولار  وقد تركز أكثر من ٦٠٪منها في قطاع النفط والغاز ،حيث تجاوز إجمالي حجم الاستثمارات الروسية  في  هذا القطاع بنهاية العام الماضي  ٣ مليارات دولار.