السبت، 17 مارس 2018 - 02:54 م

في واقعة أقل ما توصف به، أنها «فيلم عربي»، قام طالب بإحدى الجامعات الخاصة، بالاتفاق مع مجموعة من أصدقاءه في تلفيق حادثة خطفه، لابتزاز والده الميسور ماديًا، وإجباره على فع فديه نصف مليون جنيهًا.

وكان بلاغًا قد تقدم به لقسم شرطة المقطم «حسين. ع»، 50 عامًا، صاحب شركة لتجارة مخلفات المعادن، أفاد خلاله أن نجله «عمر»، 21 عامًا، طالب بجامعة خاصة، توجه بسيارته لمقابلة أحد مهندسي الصيانة بمقر شركته بمنطقة التبين، وأثناء انتظار الأخير حضور نجله اتصل على هاتفه رقم محدد وسمع صوت منخفض وطفل صغير وعقب ذلك تم غلق الهاتف، وفي وقت لاحق ورد اتصال من هاتف نجله المتغيب من مجهول يطلب منه تجهيز مبلغ 500 ألف جنيه نظير إعادة المتغيب، ولحقه اتصالات هاتفية أخرى من أرقام مختلفة لسرعة تجهيز المبلغ المطلوب وتحديد ميعاد لاستلام المبلغ وإطلاق سراح المجني عليه.

بوضع الخطة موضع التنفيذ وردت معلومات لفريق البحث بعدم صحة الواقعة وأن المتغيب اتفق مع صديق له يدعى، «علي ي» وشهرته «العسكري»، 29 عامًا، طالب بمعهد الجزيرة بالمقطم، ومقيم رأس غارب، البحر الأحمر، على ابتزاز والده والتحصل منه على مبلغ مالي والادعاء بواقعة الخطف، وذلك بالاشتراك مع «عبد الوهاب. أ»، 19 عامًا، طالب بكلية التجارة جامعة السويس، و«أحمد. ع»، الشهير لـ «حاحا»، 24 سنة، طالب بكلية التجارة جامعة السويس.

وبتكثيف التحريات تم التوصل إلى مكان اختباء «نجل المبلغ» وسالفي الذكر بشقة إيجار خاصة بالمتهمين الثالث والرابع خلف قسم شرطة الأربعين، السويس.

وبتقنين الإجراءات وبالتنسيق مع قطاع الأمن العام تم استهداف الشقة المشار إليها بمأمورية أسفرت عن ضبطهم، وبحوزتهم سيارة نجل المبلغ والهواتف المحموله المستخدمة في عملية الإبتزاز.

بمواجهتهم بالمعلومات والتحريات وما أسفر عنه الضبط اعترفوا باختلاق الواقعة، وقرر المتهم الأول «نجل المبلغ» باتفاقه مع المتهم الثاني، الذي تربطه به علاقة صداقة على الإدعاء بتعرضه لواقعة خطف، مبررًا ذلك  بمروره بضائقة مالية وحالة نفسية سيئة عقب فسخ خطوبته، ولاختبار مدى حب والده له، وتنفيذًا لذلك اتفق المتهم الثاني مع المتهمين الثالث والرابع على الإقامة بالشقة خاصتهما محل الضبط وإجراء المساومة.

بمواجهة باقي المتهمين بما جاء بأقوال المتهم الأول، أكدوا صحتها، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق.