أنجيلا ميركل
أنجيلا ميركل


شد وجذب «ميركل» وأحد وزرائها حول «الإسلام» يهدد تحالف ألمانيا الجديد

آية سمير

السبت، 17 مارس 2018 - 07:18 م

 

قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية إن تحالف أنجيلا ميركل الذي شكل حكومتها الجديدة منذ يومين فقط يواجه خطر الانقسام والتفكك إثر بدء النزاعات بين أحد الوزراء والمستشارة الألمانية وذلك على خلفية وجود الإسلام في ألمانيا.


وكان وزير الداخلية اليميني، هورست سيهوفر، المعروف برفضه وانتقاده لسياسة «الباب المفتوح» التي تبنتها ميركل منذ بداية أزمة اللاجئين، قد صرح لصحيفة «بيلد» بأن «الإسلام لا ينتمي لبلاده» الأمر الذي أثار موجه من غضب المسلمين المتواجدين في برلين.


وأضاف سيهوفر في تصريحاته قائلا، «إنه لا يجب على الشعب الألماني أن يقحم مجموعة من العادات التي ليست جزءا من تقاليده من أجل ثقافة مختلفة عنه». أضاف وزير الداخلية، «الإسلام يجب أن يعيش معنا، ليس بجانبنا أو ضدنا».

 

 


وجاءت حكومة ميركل بعد فترة طويلة من النزاع السياسي، إلا إنه تم الإعلان عنها في النهاية عقب تحالف حزب ميركل «الاتحاد الديمقراطي المسيحي» مع الحزب اليميني الذي ينتمي له وزير الداخلية «حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي بولاية بافاريا» بالإضافة للحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني.


لكن هذا التحالف يبدو أنه يواجه خطرا حقيقيًا، حيث أن ميركل سرعان ما ردت على تصريحات وزيرها الجديد في بيان للمتحدث باسمها والذي قالت فيه: «صحيح أن ألمانيا قامت بشكل أساسي على المسيحية، لكنها أصبحت الآن موطن ملايين من المسلمين أيضًا وبهذا هم أصبحوا جزء من بلادنا وبالتالي ينتمي دينهم لهذه البلد.»


وشددت المستشارة الألمانية في بيانها على ضرورة أن تعمل الحكومة ويتعاون معها الجميع لكي يتعايش الإسلام بشكل حقيقي مع المسيحية داخل المجتمع الألماني.


ووفقًا للصحيفة البريطانية فإن الإسلام في ألمانيا عانى كثيرًا خلال العام الماضي من عدد من الجرائم والحوادث التي تم ارتكابها في حقه.


 ونقلت الصحيفة عن المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا (ZMD) إحصائياتهم حول الجرائم والانتهاكات التي حدثت في حق المسلمين في ألمانيا خلال العام الماضي والتي بلغت حوالي 1000 انتهاك، هذا بالإضافة لحدوث عدد من الحرائق في المساجد.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة