السبت، 17 مارس 2018 - 10:39 م

اعتبر الكاتب الصحفي، عماد الدين حسين، بأنه لا توجد مؤامرة كاملة من كل وسائل الإعلام الخارجية لمهاجمة مصر وكذلك لا توجد براءة كاملة في نفس الوقت.

وقال «حسين»، لقاء له ببرنامج «ساعة من مصر» على فضائية «الغد» الإخبارية، مع الإعلامي خالد عاشور، «إن معايير الصحف والوسائل الإعلامية مختلفة، فبعضها لديه أجندة فجة ضد مصر، وآخر يستطيع الموازنة والحفاظ على مصالحه»، وذلك تعقيبا على تغطية الإعلام الأجنبي لملفي الانتخابات الرئاسية وحقوق الإنسان.

وأضاف «إن هناك وسائل إعلام تتآمر على مصر وتتصيد لها الأخطاء، لكن هناك وسائل أخرى تقوم بهذا الأمر بمهنية، حيث إن "بي بي سي" اقترفت خطأ كبيرا بما أذاعته من قصة "زبيدة"، وكان يفترض عليها أن تبادر بالاعتذار أو التوضيح، إلا أنها لم تفعل هذا حتى الآن، وهو خطأ أكبر خاصة بعد التوضيح من الجانب المصري».

وأوضح الكاتب الصحفي أن هناك فعليا أخطاء ومشاكل في ملف حقوق الإنسان، إلا أن ما تفعله بعض الصحف ووسائل الإعلام الأجنبية في مرات كثيرة غير بريء، والرد الرسمي المصري كان في كثير من المرات ضعيف وقاصرا، إلا أنه بعد تولي "ضياء رشوان" رئاسة الهيئة العامة للاستعلامات أصبحت هناك طريقة لمخاطبة الإعلام الأجنبي، خاصة أن هذا الإعلام لا يفهم اللغة العاطفية أو الصمت، إذ تحولت بعض الأكاذيب أو الشائعات إلى حقائق جراء الصمت.

وأشار إلى أن الإعلام الأجنبي لا يفهم إلا الحديث بالوقائع، وهو ما نجح به «رشوان»، إذ خاطبهم باللغة التي يفهمونها، موضحاً أن هناك البعض من مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية في مصر يجتهد في عمله إلا أن الحكومة لا توفر له معلومات كافية، وآخر يلجأ للعمل السهل من خلال استقاء المعلومات من الناشطين المتواجدين في مقاهي وسط البلد.

وأكد «حسين» أنه لا يؤيد فكرة طرد وسائل الإعلام الأجنبية وإغلاق مكاتبها بمصر، لافتا إلى أن هناك 1200 مراسل أجنبي داخل البلاد، مشددا على أن التحدى الحقيقي هو كيفية الوصول لتلك الوسائل الإعلامية وإقناعها بوجهة نظرنا.