الأربعاء، 21 مارس 2018 - 11:34 ص

نظمت كلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر بالقاهرة ندوة تحت عنوان «الإسلام في الغرب هولندا نموذجا»، الأربعاء 21 مارس، بحضور نخبة من الأساتذة.

في بداية الندوة، رحب الدكتور طه بدري، عميد الكلية، بوفد الجامعات الهولندية موضحا انفتاح جامعة الأزهر على العالم من أجل التواصل والتعارف والتعاون، ومؤكدا أن هذه هي رسالة الأزهر على مدار أكثر من ألف عام، مشيرا إلى أن خريجي الكلية يبتعثون إلى جامعات أوروبا وأمريكا ليصبحوا سفراء للأزهر ووسطيته وسماحته واعتداله.

من جانبه، أشار الدكتور محمد أبو ليلة، أستاذ الدراسات الإسلامية بكلية اللغات والترجمة أشار إلى وجود تعاون واضح بين جامعة الأزهر وجامعات هولندا، قائلا إن كلية اللغات والترجمة قد حصل عدد من أبنائها على منح الماجستير والدكتوراه من جامعات هولندا.
ولفت إلى أن رسالة الأزهر قائمة على نبذ العنف والتطرف ونشر الوسطية والاعتدال في شتى ربوع الدنيا، موضحا أن المولى عز وجل خلق الخلق عربهم وعجمهم لا ليختلفوا ويتعاركوا بل ليتعايشوا ويتعارفوا فيما بينهم.

على الجانب الآخر، تعرض الدكتور رودلف بيتر، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة أمستردام بهولندا، في محاضرته بعنوان «الإسلام في مجتمع علماني» لصورة الإسلام والمسلمين في المجتمع الهولندي والتحديات التي تواجههم، مشيرا إلى أن حوالي 70 % من المسلمين في هولندا هم أبناء عمال ومهاجرين ولذلك لم يحظوا بمناصب رفيعة لكن تغيير الحال الآن وصار من بين هؤلاء المسلمين نماذج ناجحة وبارزة من بين هؤلاء المهاجرين؟ 

وأوضح بيتر أن الدستور الهولندي دستور علماني يساوي بين المواطنين والدولة تتخذ موقفا محايدا من الدين، لافتا إلى أن هناك بعض التحديات بالنسبة للمسلمين في هولندا بدأت منذ أحداث سبتمبر ومرورا بالقاعدة وطالبان وأخيرا ظهور داعش.

وشدد في ختام كلمته أن للمسلمين في هولندا نماذج مضيئة وعوامل قوة في المجتمع الهولندي والكثير منهم يعمل في مراكز مرموقة في المؤسسات الهولندية.