الخميس، 22 مارس 2018 - 06:10 م

يعد عادل عبد الرحمن لاعب وسط فريق الأهلي ومنتخب مصر الأسبق في فترة الثمانينات وأوائل التسعينات أحد نجوم الكرة المصرية الكبار، الذين حققوا الكثير من الألقاب مع الفريق الأحمر، كما أنه أحد نجوم جيل 90 الذي شارك في مونديال إيطاليا تحت قيادة الجوهري.

ولعبد الرحمن تجربة تدريبية رائعة ومميزة داخل مصر في قطاع الناشئين بالنادي الأهلي، وفي السعودية أيضًا حيث عمل مديرًا فنيًا لنادي الاتحاد السعودي- عميد الأندية السعودية- وكذلك للشباب، وغيرهم الكثير والكثير من الأندية السعودية.

وقال عبد الرحمن، في تصريح خاص لـ«بوابة أخبار اليوم»، إن من أهم أسباب احتراف لاعبي الدوري المصري في السعودية زيادة عدد اللاعبين الأجانب في الفرق السعودية من أربعة لاعبين إلى سبعة، فضلاً عن الفرق في سعر العُملة، موضحًا أن الأندية السعودية بإمكانها التوقيع مع لاعب مصري بربع ثمن اللاعب الأوروبي، وفي الوقت الحالي لا تستطيع أندية الدوري السعودي تحمل نفقات لاعبي أوروبا.

وأشار إلى أن هناك تقارب ثقافي بين المصريين والسعوديين ما يسهل على اللاعبين المصرين التأقلم مع وضع الدوري السعودي سريعًا، لافتًا إلى أنه بعد انتقال كثير من اللاعبين المصريين للدوري السعودي الذي أصبح محل اهتمام كبير لكل من الجماهير المصرية المقيمة في السعودية والإعلام المصري، ما أحدث فارقًا بالنسبة للجوانب التسويقية لتلك الأندية، مضيفًا أن العام المقبل سيشهد تزايدًا في عدد اللاعبين المصريين بالسعودية، خاصة بعد التجارب الناجحة لهم هناك.

وفيما يتعلق بظهور المستشار تركي آل الشيخ، على الساحة الرياضية العربية، أوضح عبد الرحمن، أن ظهور «آل الشيخ» في الساحة الرياضية السعودية سبب مهم لاحتراف اللاعبين المصريين بالسعودية، كما أنه يهدف لإحداث طفرة رياضية في السعودية مثل التي حدثت في عهد الأمير فيصل، وذلك بوضع جدول منتظم ومنضبط للدوري السعودي.

وتابع: «الدوري السعودي هو الأقوى من بين الدوريات العربية، فدائمًا ما أرى أنه يشبه الدوري الإنجليزي في الجانب التنظيمي للبطولة، رغم قلة عدد الأندية في الدوري السعودي، الذي يتميز أيضًا بالتنافس القوي بين أنديته، والتقارب في النقاط بين الفرق في الجدول، كما أن هناك العديد من التدريبات التي يلعبها الفريق، والتي تصل ربما إلى 10 مباريات في السنة، على عكس الدوري المصري الذي لا نرى فيه تلك القوة التنافسية بين الفرق»، حسب قوله.

واعتبر عبد الرحمن، أن التعامل مع اللاعب المصري أسهل بكثير من التعامل مع اللاعب السعودي، فالأخير «لاعب مزاجي، أما اللاعب المصري فهو لاعب أكثر احترافية، ما يجعل التعامل معه أكثر سهولة، ولكن المنظومة الرياضية في مصر أصعب بكثير من نظيرتها في السعودية، ما يعد عائقًا أمام نجاح المدربين واللاعبين في مصر».

ولفت إلى أن هروب اللاعبين للخارج سببه الأول النادي، موضحًا أنه في مصر لا يوجد تقييم صحيح للاعبين، فضلاً عن الجهل باللوائح التي تنظم التعامل مع اللاعبين الناشئين، كما أن الأندية المصرية لا تهتم بالناشئين، مشيرًا في الوقت ذاته، إلى أن قلة الرواتب في قطاعات الناشئين وضعف الإمكانيات تدفع أيضًا المدربين للابتعاد عن تلك القطاعات.

وأكد على أن «النادي الأهلي أفضل الأندية المصرية تعاملاً مع اللاعبين الناشئين، يليه نادي انبي والمقاولين والزمالك»، على حد تعبيره.

ومضى عبد الرحمن يقول: إن «النادي الأهلي يشهد حاليًا نقلة كبيرة، سواء في الإدارة خاصة بعد تولي الكابتن محمود الخطيب إدارة النادي، واستحدث منصب المدير الرياضي الذي يشغله الكابتن عبد العزيز عبد الشافي مع علاء عبد الصادق، كما أنه يمتلك أفضل مدير فني بالدوري المصري الكابتن حسام البدري، وكذلك لديه أفضل لاعبين، ما يمكنه من حسم الدوري قبل نهايته بسبعة أسابيع، وأن يستحوذ على البطولات لثلاث سنوات أخرى»، حسب قوله.