أرشيفية
أرشيفية


ضربًا بالجاكوش

«روان».. أكلت من الطعام.. فعذباها حتى الموت

عبدالعال نافع

الخميس، 22 مارس 2018 - 10:43 م

«روان».. طفلة لم يتجاوز عمرها الـ 5 سنوات، قدرها أنها ولدت في كنف أب جاحد لا يعرف عن الأبوة والحنان شئ، لينتهي بها المصير جثة هامدة، ملقاة أسفل أحد الكباري، بعد أن شوه جسدها الصغير آثار التعذيب حتى الموت.

 


المجنى عليها «روان» لديها من الشقيقات اثنتين «نيفين« 4 سنوات، تاليا سنتين، صحبة أشقائها من زوجة والدهم كل من (حمزة 3 سنوات، جنا 9 سنوات، ياسن8 سنوات)، يعيشون جميعا مع والدهم بعدما هجرتهم الأم، «إسلام» 34 سنة، صاحب محل علافه، اشترك مع زوجته «أمل» مدرسة في المقطم، في ارتكاب الجريمة البشعة، بإزهاق روح الطفلة التى لا حول لها ولا قوة.  

 

 

«بداية الخيط»


جاءت البداية بالعثور على جثة طفلة أسفل كوبري المقطم اتجاه صلاح سالم، وبالانتقال والفحص تبين أن الجثة لطفلة في العقد الأول من العمر، وترتدي ملابسها كاملة وملفوفة بقطعة من القماش، وبها إصابات عبارة عن آثار حروق وسحجات بالظهر والذراعين وتجمع دموي بالعينين.

 

 

«هجرة الأم»


هبة 36 سنة، غادرت منزل الزوجية، منذ 5 سنوات، وتركت طفلتيها مع الأب الجاحد وزوجته اللذين طالما تناوبا عليهما بالضرب والتعذيب، ومعاملة أنجال الثانية معاملة كريمة.

 

 

 «فيس بوك»


ساهم حساب التواصل الإجتماعي فيس بوك، في الاستدلال على هوية الطفلة، ومعرفة الجناة، بعد نشرة صورة للطفلة، بأوصافها، مما مكن أحد الأشخاص من التعرف عليها والتواصل مع الجهات المختصة.

 


 «تعذيب حتي الموت»


المجنى عليها طفلة لاتعي شيئا، تناولها وجبة، كان سبب دفع الأب وزوجته، للإنتقام من الطفلة، ضربا بغرض التأديب، وعندما حضرت زوجته، تناوبت عليها هي الأخرى بالضرب مستخدمة أداة حادة «جاكوش»، وقيدتها هي وشقيقتها بالحبال، لتصاب الطفلة «روان» بنوبة إعياء شديدة، مع إفرازات تخرج من فمها، فحاولا إسعافها عن طريق الاتصال بأحد الصيادلة أمكن تحديده دون الإفصاح عن سبب حالة الإعياء، وطلب منهما الأخير إحضار الفتاه للصيدلية عمله لمناظرتها، إلا أنها توفيت، وتبين أن الجاني لم يقيد الطفلة شقيقتيها بدفاتر المواليد أو إلحاقهن بمراحل التعليم الأساسي.

 

 

«اعترافات الأب القاتل»


بعدما فوجئ بوفاة الطفلة، قرر وضعها داخل ملاءة ثم داخل جوال والتخلص منها بمكان العثور باستخدام سيارته الربع نقل، وبمناظرة أشقاء المجني عليها كلا من ( تاليا ، نيفين ) تبين إصابتهما بكدمات وسحجات وتجمعات دموية بأماكن متفرقة بالجسم من أثار التعدي عليهما بالضرب.

 


«أدوات التعذيب»


سلك كهربائي، حبل غسيل، مجموعة من العصي، مفتاح انجليزي، جاكوش، أدوات مستخدمة في ضرب وتعذيب المجني عليها وشقيقتيها.

 


«جهات التحقيق»


قررت نيابة الخليفة والمقطم الجزئية، برئاسة المستشار إسلام شكري، وإشراف المستشار أحمد عز الدين عبد الشافي، المحامى العام الأول لنيابيات جنوب القاهرة، حبس صاحب محل «علافة» وزوجته 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامهما بتعذيب ابنته الطفلة ذات خمس سنوات حتى الموت.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة