افتتح المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء يرافقه الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والري متحف النيل بأسوان.

وأقيمت احتفالية عالمية بحضور وفود رفيعة المستوي تشمل وزراء الثقافة حلمي نمنم ووزير الاثار ممدوح الدماطي و هشام زعزوع وزير السياحه و عدد من الوزراء السابقين و كبار الكتاب و رجال الاعمال و بمشاركة وزير المياه و الكهرباء السوداني السفير معتر موسي ووزيرة الثقافة بحكومة جنوب السودان وعدد من السفراء الأفارقة والأوروبيين.

وأكد المهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء أن متحف النيل هدية تقدمه مصر لدول حوض النيل حيث يحمل طابع حضارة كل دول حوض النيل ،وهو إنجاز حققته مصر بعد سنوات من عملية إنشاؤه مشيراً الي أن المتحف يجسد كل ما يخص نهر النيل من المنبع حتى المصب ، متضمنا حضارة دول حوض النيل وكل المشروعات التى نفذتها وزارة الرى فى مصر والسد العالى

من جانبه، قال الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى في كلمته الافتتاحية ان متحف النيل يعد صرح حضاري و ثقافي يربط بين مصر و حوض النيل ويوثق للعلاقات بين شعوبها ومظلة للتعاون و التنمية لشعوب الحوض

وأضاف مغازي أن المتحف يرسخ للعلاقات بين دول حوض النيل، وان النهر يجمع بين دوله وشعوبه، وان ما بين هذه الدول أكثر مما يفرقهم، وان النيل هو أساس التعاون الشامل ويضم القطاعات الاخري المعنية بتحقيق مصالح دول حوض النيل في التنمية الشاملة

ويضم المتحف قاعات عرض ومؤتمرات ومكتبة وقاعة كبار زوار ومكاتب إدارية، إضافة إلى موقع عام يشمل منطقة مجرى العيون ومسطحات خضراء، ويتكون المتحف من 3 طوابق، ويضم مئات الصور والمعروضات التى تحكى تاريخ النيل والمشروعات المصرية التى أقيمت عليه.

وأشار إلى أن المتحف يضم عدد من المقتنيات الأثرية تشمل 250 قطعة أثرية، تسجل رحلة جريان نهر النيل بداية من منابعه وحتى المصب بالبحر الأبيض المتوسط، كما أهدت وزارة الثقافة المتحف 61 لوحة فنية هامة توضح أبرز ما تناوله كبار الفنانين المصريين لرحلة نهر النيل فى مصر.

وأكد أن افتتاح المتحف يأتي بالتزامن مع ذكرى تحويل مجرى النيل لبناء السد العالى حيث تفقد وئيس و الوفود المرافقة مقتنيات و معروضات المتحف و افتتح الطابق الخاص لدول حوض النيل داخل المتحف، تعبيرًا عن مكانتها فى قلب مصر ومكانة مصر فى قلب حوض النيل .

وشهدت الوفود المشاركة علي هامش افتتاح المتحف احتفالية ثقافية فنية عبرت عن ثقافة دول حوض النيل حيث ستشارك فرقة سودانية وفرق اسوانية و تراثية نوبية و بمشاركة طفلة معجرة كفيفة ستشارك لاول مرة في الاحتفالات .

وأوضح مغازي أن المتحف يمثل اول متحف قومي يخلد النيل و يوضح تمسك مصر بالنيل الذي يمثل حياة المصريين لافتا ان المتحف هو لوحة فنية تعبر عن النيل في وجدان الامة من خلال المعروضات و اللوحات و المجسمات التي تقدر بمئات الالوف من الجنيهات و التي تحكي ادق تفاصيل النيل و اثره و تأثيرة علي قلوب و حياة و مستقبل و ماضي ابناؤه من المصريين بالاضافة الي مكتبة مركزية تحوي كافة الوثاءق التي توثق جميع الفترات الزمنة المعاصرة و المشروعات العملاقة التي اقيمت عليه .

وأكد مغازي أن المتحف الجديد يحكي تاريخ الري المصري مرورا بتاريخ السد العالي وخزان اسوان والمقام علي مساحة مساحه 80 ألف متر مربع " بجرانيت أسوان الوردى" بتكلفة 82 مليون جنيه ، ويحكى قصة تطوير الرى فى مصر من عصر محمد على باشا وكفاح شعب مصر لبناء السد العالى وكذلك تاريخ النيل في حياة المصريين ،والجزء الثاني يتضمن ثقافات وتقاليد شعوب دول حوض النيل حيث تم الاتفاق مع سفراء دول الحوض علي تخصيص ركن لكل دوله تعرض فيها علاقه شعبها بالنيل وتأثيره في عاداتهم وتقاليدهم ، لتقديم ما يعكس تراث شعوبهم.

تم إنشاء متحف النيل على الطراز النوبى والسودانى، حيث صممت واجهته وبواباته من جرانيت أسوان الوردى، كما أن المتحف يضم قاعتين للعرض وقاعتين للمؤتمرات ومكتبا لوزير الرى ومكتبة وقاعة لكبار الزوار وقاعة سينما ومكاتب إدارية، بالإضافة إلى غرفة تحكم لمراقبة كل ما يدور داخل وخارج المتحف من خلال تزويد المتحف بـ16 كاميرا للمراقبة فى أماكن متفرقة فيه، بجانب موقع عام يشمل منطقة مجرى العيون ومسطحات خضراء، مضيفاً ان المتحف يضم 250 قطعة تخص السد العالي وخزان أسوان تسجل رحلة جريان نهر النيل بداية من منابعه وحتى المصب بالبحر الأبيض المتوسط إلى جانب الأفلام والوثائق التاريخية النادرة التي تؤرخ لمراحل إنشاء وبناء خزان أسوان منذ عام 1898.