الإثنين، 26 مارس 2018 - 09:48 م

أكد أستاذ الجهاز الهضمي والكبد د. سراج زكريا، أن إجراء تحليل بسيط لا يكلف أكثر من 50 جنيها كافي لإنقاذ أسرة كاملة من مرض خطير وهو فيروس «بي».

وأضاف د. سراج زكريا، في كلمته، اليوم الإثنين ٢٦ مارس، خلال إحدى جلسات  مؤتمر الجمعية المصرية لدراسة أمراض الكبد والجهاز الهضمي برئاسته، أن خطورة مرض فيروس «بي» تكمن في عدم ظهور أي أعراض تشير إلى الإصابة، حيث يمكن ألا تظهر الأعراض إلا في المراحل الأخيرة عندما يصاب الكبد بالسرطان.

وناقش المؤتمر ما تم الوصول إليه في علاج أمراض الكبد والجهاز الهضمي، طبقا لأحدث الخطوط الإرشادية للعلاج، إلى جانب علاجات مرض فيروس بي المنتظر طرحها للمرضى في الخمس سنوات القادمة.

وألقى أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بجامعة Barts & the London School of medicine البروفيسير باترك كيندي، محاضرة أشار فيها إلى وجود العديد من العقاقير التي ستساعد في القضاء على فيروس «بي» نهائيا ومن ضمن تلك العقاقير العقاقير التي تعرف بمثبطات الغلاف الفيروسي «Capsid inhibitor» والتي بدورها تساعد في القضاء على الفيروس.

وأكد بروفيسور باترك كيندي، أن مرض فيروس بي، أخطر وأشرس من فيروس سي؛ لأن المريض يأخذ الدواء مدى الحياة إلا في حالات معينة، عكس مريض فيروس سي الذي يأخذ الدواء في مدة أقصاها ستة أشهر.

وأشار إلى وجود أبحاث للكشف عن تطعيمات علاجية للالتهاب الكبدي الفيروسي بي إلى جانب التطعيمات الوقائية الموجودة حاليا والتي توجد تحت مسمى siRNA  علاوة على مجموعة أخرى من العقاقير تقوم باستهداف مواقع عدة في الجينوم ودورة تكاثر الفيروس داخل الخلية الكبدية.

وتطرق بروفيسور باترك كيندي للعلاجات المتاحة حاليا لعلاج الالتهاب الكبد الوبائي بي، مشيرا إلى أن مادتي انتيكافير وتينوفوفير، هما أفضل المواد الفعالة المتاحة حاليا لعلاج المرض نظرا لعدم مقاومة الفيروس لهما.

واختتم حديثه، بالتأكيد على إمكانية استخدام أكثر من عقار في نفس الوقت لزيادة قدرة القضاء على الفيروس في الخلية الكبدية.

ومن جانبه شدد د.أمجد طلعت مدير عام إحدى شركات الدواء المصرية الراعية للمؤتمر، على جودة وكفاءة أدوية علاج الفيروسات الكبدية المصنعة محليا، والتي تتاح للمريض المصري بسعر لا يقارن بالأسعار العالمية، مناشدا المرضى باستخدام الأدوية المتاحة في الأسواق لحين طرح الأجيال الجديدة.