الأربعاء، 28 مارس 2018 - 09:32 م

تشهد الساعات الأخيرة في اليوم الثالث بالانتخابات الرئاسية، عاصفة ترابية ضربت أغلب أقاليم مصر، إلا أن المصريين قرروا تحدي الطقس والنزول للحصول على استحقاقهم الوطني.
من جهتها أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات، عن مد فترة التصويت للانتخابات الرئاسية لمدة ساعة حتى الساعة 10 مساء.
في تحدٍ لموجة الطقس السيئ التي تضرب البلاد خرج عدد من الأهالي للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية 2018 ضاربين بعرض الحائط التنويهات والتحذيرات الخاصة باتخاذ الحيطة نظرا للتقلبات المناخية. 
ورغم العواصف والرياح والأتربة التي غطت سماء الأقصر توافد مواطنون أمام عدد من مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم.

مسنة تتحدى الغبار
وتحدت عجوز تبلغ من العمر 84 عامًا الظروف الجوية والعاصفة الترابية التي اجتاحت الفيوم، وجاءت للإدلاء بصوتها داخل اللجنة رقم 20 بمدرسة الشهيد اللواء أحمد زكى بمدينة الفيوم.
أكدت العجوز «رقية عجمي» أنها جاءت من حي النويري بمدينة الفيوم، على كرسي متحرك حتى تدلي بصوتها في لانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى أن مصر تحتاج إلى تكاتف كل أبنائها المخلصين حتى تعبر المحنة الاقتصادية، ويعيش الأجيال القادمة في رخاء.
وتابعت أن نجلتها، اصطحبتها داخل سيارة تاكسي من مقر إقامتهما، وأصرت على التواجد رغم العاصفة الترابية التي اجتاحت الفيوم حتى تعطى المثل والقدوة للشباب في كيفية حب الوطن والانتماء بعيدًا عن الشعارات الزائفة التي يتم الترويج لها من أصحاب الأفكار الهدامة.
وشددت على أن المرحلة التي تمر بها مصر تحتاج إلى تكاتف جميع أبناءها حتى تنعم الأجيال القادمة بالرخاء المطلوب، وهو قادم لا محالة خاصةً وأن البلاد ظلت تعانى لمدة 30 عامًا من التهميش، وعدم الاهتمام بثرواتها التي يتم استغلالها حاليًا بصورة صحيحة.
تكدس بالبحيرة
وشهدت لجان الانتخابات الرئاسية بمدن ومراكز محافظة البحيرة ارتفاع نسبة الناخبين الذين توجهوا للجان الاقتراع للإدلاء بأصواتهم بالرغم من سوء حالة الجو، وهطول الأمطار الغزيرة.

وشهدت عدد من اللجان غلق باب اللجنة الخارجي للحد من الازدحام والتكدس داخل اللجان، ففي لجنة 31، ومقرها مدرسة بساتين الشوكة للتعليم الأساسي بمركز دمنهور، أغلقت قوات الأمن المكلفة بتأمين اللجنة البوابة الخارجية للمدرسة بعد تكدس الناخبين والناخبات بالداخل مما تسبب في احتشاد الناخبين أمام الباب الخارجي.

سيدات دار السلام 
وشهدت لجان مجمع مدارس دار السلام، توافد عدد كبير من الناخبين وخاصة السيدات، للتصويت في الساعة الأخيرة، رغم سوء الأحوال الجوية.
وصرح مصدر قضائي داخل اللجان، اليوم الأربعاء 28 مارس، أن الإقبال كان كثيفًا طوال أيام الانتخابات.

 وأضاف المصدر، خلال تصريح خاص لـ"بوابة أخبار اليوم"، أن السيدات هن الأكثر مشاركة وتفاعلا في العملية الانتخابية.

مسيرة طلابية

سيدات المنيا تواجدن أمام اللجان حرصا منهم على المشاركة في الانتخابات والإدلاء بأصواتهن، وقد امتدت الطوابير إلى خارج اللجان لمسافات طويلة، في اليوم الأخير للتصويت.

فيما نظم طلاب جامعة المنيا مسيرة حاشدة جابت الشوارع لحث المواطنين على النزول والمشاركة فى الانتخابات. 

سيدات الفيوم 

رغم سوء الأحوال الجوية والعاصفة الترابية التي اجتاحت محافظة الفيوم، أصر الناخبون على التواجد للإدلاء بأصواتهم غير عابئين بالأتربة التي ملأت السماء.

وتوافدت السيدات وخاصة كبار السن على اللجان للإدلاء بأصواتهم قبل غلق باب الاقتراع في التاسعة مساء اليوم.

وقالت «حسنية سليم» 65 عاما، إن نزولها للانتخاب يأتي عن قناعة تامة بأهمية أدلها بصوتها من أجل تخطي مصر لهذه المرحلة الصعبة، مشيرة إلى أن الدعوات المقاطعة لن تثني أهالي الفيوم عن الخروج للانتخاب.

بدورها أكدت «لمياء عبد الرحمن» أن المشاركة في الانتخابات واجب وطني لا يقل أهمية عن أي عمل بطولي يقوم به أي بطل في مصر، لافتة إلى أن مشاركة السيدات تدعو للتفاؤل لأنهن دائمًا يتصدرن المشهد لوطنيتهم الحقيقية.
 

سكان الزمالك

حرص سكان منطقة الزمالك على المشاركة بالانتخابات في السعات الأخيرة من اليوم الثالث والأخير من الانتخابات الرئاسية متسلحين بالكمامات  بسبب سوء الأحوال الجوية.

كما تواجدت أسرة مصرية مكونة من 3 أفراد الأم والابنة والابن للمشاركة في التصويت بعد انتخاب الابن في لجان الرجال أتى بأمة و أخته رغم إصابتها بكسر في القدم مؤكدين أن المشاركة بالانتخابات واجب وطني.