الأستاذ الدكتور شريف الخميسي مدير مركز علوم الجينوم بمدينة زويل
الأستاذ الدكتور شريف الخميسي مدير مركز علوم الجينوم بمدينة زويل


في إطار حرصها على ربط البحث العلمي بالتطبيق

«مدينة زويل» تعقد أول مؤتمر دولي بالشرق الأوسط للطب الشخصي

مروة فهمي

الخميس، 29 مارس 2018 - 07:43 م

تعقد مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا أول مؤتمر دولي بالشرق الأوسط للطب الشخصي، بعنوان «الطب الشخصي: رحلة من البحث العلمي إلى العلاج»، وذلك بإشراف وإدارة مركز علوم الجينوم الذي يرأسه الدكتور شريف الخميسي.

 

ويهدف المؤتمر إلى عرض أحدث الأبحاث العلمية المهتمة بالمسببات الجينية للأمراض، كما يسلط الضوء على أهمية دراسة اختلاف التركيبة الجينية لكل مريض لتطوير سُبل العلاج الشخصي.

 

وتحرص مدينة زويل على إقامة هذا المؤتمر في إطار استراتيجيتها التي تعمل على ربط البحث العلمي بالعملية التطبيقية، إضافة إلى إيمانها بضرورة الجمع العلمي الفريد الذي يعطي فرصة لتبادل الخبرات العلمية بين الحاضرين والمبادرة بالتعاون المشترك في مجالات البحث العلمي المختلفة.

 

ويناقش المؤتمر عدة موضوعات في مجال الطب الشخصي بدءًا من اكتشاف الأمراض على المستوى الجيني، وإجراء أبحاث على حيوانات التجارب قبل الانتقال إلى مرحلة تطوير الأدوية لعلاج المرضى، فضلاً عن مناقشة موضوعات الأمراض العصبية، والسرطان، واضطرابات الميتوكوندريا، والطب الجينومي، بالإضافة الى تطوير العقاقير.

 

ويستضيف المؤتمر مجموعة من العلماء والباحثين المتميزين من بريطانيا وألمانيا ومصر وغيرهم، ليعرضوا أحدث ما توصلت إليه أبحاثهم في مجال علاج السرطان والأمراض العصبية، وعلى رأسهم الأستاذ الدكتور شريف صدقي الرئيس التنفيذي لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، والأستاذ الدكتور شريف الخميسي مدير مركز علوم الجينوم بمدينة زويل، والأستاذة الدكتورة خديجة جعفر رئيس لجنة أخلاقيات البحث العلمي بجامعة القاهرة، والأستاذ الدكتور حسن الفوال عميد كلية العلوم والهندسة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والأستاذ الدكتور صالح إبراهيم مدير مركز لوبيك بألمانيا، والأستاذ الدكتور سمير حمدان عميد مشارك بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، والأستاذ الدكتور محمد سلامة مدير مركز البحوث التجريبية الطبية بجامعة المنصورة، والأستاذ الدكتور سايمون وورد رئيس مركز اكتشاف وتطوير العقاقير بجامعة كاردف باللمملكة المتحدة.

 

وألمح الدكتور شريف صدقي الرئيس التنفيذي لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، إلى أن تنظيم مدينة زويل لهذا المؤتمر يأتي في إطار استراتيجيتها الطموحة لتطوير منظومة البحث العلمي، وربطها بالمرحلة التطبيقية، للاستفادة منه عمليًا، وذلك باعتبار المدينة كيان متكامل يعمل على تعزيز الفخر الوطني والتنمية العلمية لتكون منارة لإعداد جيل جديد من الشباب المؤهل بكل المقومات التي تساعد على نهضة المجتمع العلمي، كما أنه متماشيًا مع اتجاهات الدولة التي تعمل على النهوض بملف التعليم والصحة.

 

وأكد الدكتور شريف الخميسي مؤسس ورئيس مركز علوم الجينوم بمدينة زويل، على اهتمام المركز بتنظيم هذا النوع من المؤتمرات الطبية، لتمكين شباب الباحثين ودعمهم علميًا وبحثيًا، مؤكدًا على ثقته في الباحث المصري وقدرته على الابتكار في حالة توفير الإمكانات، وهذا ما تقوم به مدينة زويل حاليًا ومنذ بدايتها، مشيرًا إلى أن الفريق الخاص بمعمل الجينوم يحرص دائمًا على العمل على أبحاث عديدة للكشف عن كل جديد في القطاع الطبي والصيدلي، حيث عمل في الآونة الأخيرة على أبحاث شأنها الكشف عن لغز الهجمات على الحمض النووي موفرًا سبل جديدة لتشخيص وعلاج أمراض مستوطنة في مصر مثل فيروس سي، السرطان والأمراض العصبية.

 

وحرص الخميسي، على التأكيد على أن المدينة ستواصل جهودها في مجال البحث العلمي والابتكار، ولن تبخل بجهد أو إمكانيات في سبيل الوصول لابتكارات وأبحاث جديدة تفيد البشرية، مؤكدًا على أن البحث العلمي والتدريب العملي هما أساس التقدم لأي مجتمع، ومصر تحتاج إلى دعم قطاع التعليم والبحث العلمي والصحة.

 

يذكر أن هذا المؤتمر ينظمه مركز علوم الجينوم بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وهو مركز متخصص يقوم بتطبيق العديد من الأدوات المستخدمة في البحوث الطبية، بما في ذلك التقنيات الفسيولوجية، التصويرية، الجزيئية، والحاسوبية، وذلك بهدف تحويل الاكتشافات الجينية إلى طرق جديدة لعلاج وتشخيص الأمراض، وتوليد ابتكارات صحية جديدة، والمساعدة في تحديد أهداف جديدة للعقاقير. استطاع المركز منذ نشأته داخل المدينة أن يسجل ٣٠ دراسة علمية تم تحكيمها ونشرها في مجلات عالمية مرموقة، مثل مجلة "ناتشر وساينس"، كما هيأ المناخ العلمي الدافع للابتكار الذي أدى إلى تمكين أعضاء الفريق من حصد العديد من الجوائز العالمية المرموقة مثل جائزة شومان في العلوم الطبية، زمالة برنامج لوريال، وزمالة الجمعية الملكية للعلوم البيولوجية، كما سجل براءات اختراع عالمية في مجالات التشخيص والعلاج.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة