الرئيسان الروسي والتشيكي
الرئيسان الروسي والتشيكي


قضية سالزبوري .. «التشيك» تعادي روسيا .. رغم الوفاق الرئاسي بين البلدين

أحمد نزيه

الجمعة، 30 مارس 2018 - 10:04 م

سارت جمهورية التشيك على نهج أقرانها في الاتحاد الأوروبي في أزمة تسميم الجاسوس الروسي سيرجي سكريبال، فقامت باستدعاء سفيرها لدى موسكو للتشاور، كما أصدرت أوامر بطرد ثلاثة من أعضاء البعثة الدبلوماسية الروسية لديها.

واتخذت بريطانيا خطواتٍ جادةٍ تجاه روسيا فقامت طرد 23 دبلوماسيًا روسيًا من أراضيها، قالت عنهم بأنهم جواسيس تحت ستار الدبلوماسية، وأعلنت رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، مقاطعة بريطانيا متمثلةً في كبار مسؤوليها وأفراد العائلة المالكة، كأس العالم المقرر إقامته في روسيا.

دعم أوروبي لبريطانيا

وسارت تسع عشرة دولةً أوروبية (كانت التشيك من بينهم) على نهج بريطانيا، فقامت بإجلاء بعض الدبلوماسيين الروس من أراضيها، كما أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أول أمس الاثنين، بطرد 60 دبلوماسيًا روسيًا من الولايات المتحدة، وأغلق القنصلية الروسية في سياتل، وطردت أستراليا دبلوماسيًا روسيًا واحدًا، فيما استدعت كلٌ من البرتغال ومالطة ولوكسمبورج وسلوفاكيا سفرائها لدى موسكو للتشاور حول الأزمة.

وردت موسكو اليوم بالمثل فقامت بإجراءاتٍ مماثلةٍ بحق البلدان الأوروبية التي اتخذت موقفًا معاديًا لها في أزمة الدبلوماسيين، فقامت بطرد ثلاثة دبلوماسيين من جمهورية التشيك لديها، مثلما فعلت براج قبل أربعة أيام وطردت ثلاثة دبلوماسيين روس كما أشرنا سلفًا.

علاقات جيدة بين بوتين والرئيس التشيكي

ويأتي هذا الموقف من جمهورية التشيك ليعتبر حدثًا لدى المطلعين على أمور السياسة الدولية، فالنظام التشيكي المتمثل في الرئيس ميلوس زيمان يمتلك علاقات صداقة وطيدة بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، إضافةً إلى سياساته التي تحمل نأيًا بعض الشيء عن الاتحاد الأوروبي.

ولطالما طالب زيمان، الذي يحتفظ بعلاقاتٍ جيدةٍ مع الصين أيضًا، بإلغاء عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على موسكو جراء ضم الأخيرة شبه جزيرة القرم من السيادة الأوكرانية خلال استفتاء شعبيٍ جرى منتصف مارس عام 2014، لم تعترف بروكسيل ولا واشنطن بشرعيته.

ليس هذا فحسب، بل قال إن الرئيس التشيكي يرغب في إجراء استفتاءٍ شعبيٍ حول بقاء التشيك تحت راية التكتل الأوروبي أو الانسحاب منه على غرار ما حدث في بريطانيا في يونيو عام 2016، وذلك على الرغم من تصريحه برغبته في بقاء بلاده منضوية تحت لواء بروكسيل.

وهو الأمر الذي يعكس عدم ولاء الرئيس التشيكي بالشكل الكامل للاتحاد الأوروبي، الذي يكون دافعًا له لكي يتبنى موقفًا جماعيًا أقدم زعماء دول الاتحاد الأوروبي على اتخاذه.

وكان ميلوس زيمان قد فاز أواخر يناير الماضي بولايةٍ رئاسيةٍ ثانيةٍ في حكم البلاد، بعدما تمكن من الانتصار خلال جولة الإعادة على حساب منافسه، يري دراهوش، بعدما حصد 51.4% من إجمالي الأصوات مقابل 48.6% لمنافسه.

 

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة