مهندس محمد عبد المنعم الصاوي
مهندس محمد عبد المنعم الصاوي


روشتة المرحلة القادمة..

الخبراء يقدمون: كيفية تجديد الخطاب الثقافي والديني

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 03 أبريل 2018 - 05:52 ص

وزير الثقافة الأسبق: تخفيف الضرائب على الأعمال الفنية ينغش الحركة الثقافية

رئيس لجنة الشئون الدينية بالبرلمان: استئناف تجديد الخطاب الديني لاحتضان الشباب

حمدي الكنيسي للاعلاميين: تحملوا مسئولية مخاطبة الجمهور.. وعلى الدولة دعم ماسبيرو لإستعادة دوره

 


وقف الشعب المصري صامدًا أمام محاولات الخونة التي جاهدت لتشويه حلمه وذبح طموحاتهم الخسيسة بالمشاركة الانتخابية، ليعلن بقوة أن صوت الشائعات المغرضة لم يطرق أذنيه، وأنه سيحول كل أمال المتربصين الدنيئة تجاه مصر إلى صرخات آلم، باختياره الحر لرئيسه الذي يستمر لمده 4 سنوات، واستمرار وقوفه بجانب الدولة لنهاية الطريق.
  

أعلنت الهيئة العليا للانتخابات فوز الرئيس المنتهية ولايته عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية بنسبة تخطت 97 % من إجمالي الأصوات الصحيحة التي قدرت بحوالي 22 مليون ونصف المليون.

 

واستكمالًا لسلسلة الموضوعات  التي أطلقتها "بوابة أخبار اليوم" حول روشتة أولويات المرحلة القادمة والتي استهلتها  بمناقشة ملفات التعليم الأساسي والجامعي والبحث العلمي، تلتقي "أخبار اليوم" بالخبراء وأصحاب الفكر في مجالات الإعلام والثقافة والشئون الدينية لتحديد أولويات المرحلة القادمة.

 

إلغاء الضرائب


يقول مهندس محمد عبد المنعم الصاوي، وزير الثقافة الأسبق، إن أول ما يجب النظر إليه في البيئة الثقافية، هو مراجعة التشريعات الخاصة بالنشاط الفني الثقافي، خاصة فيما يخص فرض الضرائب، وأنه يجب المساواة مع الأطباء في الإعفاء من ضريبة القيمة المضافة، وأن تخفيفها ينعش الحركة الثقافية.  

 ويضيف أن هناك بعض التشريعات التي خرجت في أوقات سابقة وأهمل مُشريعها الثقافة بشدلة، مستشهدًا بالتممييز بين أنواع الفرق الموسيقية في تحصيل الضرائب، وأنه في حال عزف الفرقة لموسيقى كلاسيكية يتم التحصيل منها 5% ضرائب، بينما أي نوع أخر من العزف يحصل 25 % كضريبة في تفرقة غريبة جدا في رآيه.

 

مرونة حكومية       

 

ويؤكد وزير الثقافة الأسبق ومدير ساقية الصاوي، أنه يجب على وزارة الثقافة بشكل خاص والقطاعات الحكومية عامة أن تتصف بالمرونة والسرعة في إعطاء التصاريح للفنانين والمبدعين للعمل على مشاريعهم الفنية المختلفة، وألا تصدر قوانين محاسبة خصيصا لهم، مشيرا إلى أن كل مواطن يتحمل ما يصدر عنه من أفعال وأقوال، وأنه لا داعي لرقابة معينة لفئة من الفئات.

 

وتابع أنه يجب العمل على تحسين أوضاع التعليم والبحث العلمي بمصر لتشابك كل الملفات ببعضها بعضًا، وأنه لا يوجد ملف في الفترة الحالية يسير بانفصال عن الملفات الأخرى الهامة، فضلا عن ضرورة فتح المسارح المغلقة ليشعر المبدعون أن لديهم متنفس يظهروا من خلاله أعمالهم الفنية، أن تتوزع هذه المسارح بكافة أنحاء الجمهورية وعدم الإكتفاء بالقاهرة والمحافظات الكبرى فقط.  

 

توسع المشاركة


وأضاف أنه بمجرد شعور الشباب أن الثقافة أصبحت حق ممارس يقدم بحرية مسئولة، يتوسع عملهم ومشاركاتهم، مختتمًا بأن الحركة الثقافية في تلك الحالة ستزدهر بقوة، وستنعش الذوق الفني مرة أخرى. 

إن كانت الثقافة هي الفكر الجمعي والضمير المجتمعي فإن الدين هو الروح النابضة بالحياة وهو الضابط لشئونها، وكلاهما يمد نوره المعرفي للأخر ليكون انسان واعي يميز بين الأفكار السامة التي تدس بين ثنايا خطاب في ظاهرة ديني ولكن باطنه دنيوي ومحرض وباطل.

 

تجديد الخطاب الديني


وفي ذلك السياق تحدث د. أسامة العبد، رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، موضحًا أن الفترة القادمة تشهد استئناف تجديد الخطاب الديني بمفاهيمه  الوسطية الخالية من الأفكار التكفيرية التي حاول البعض أن ينسبها للدين الإسلامي، وأن يتم إيصال مفاهيم الدين الصحيحة لعامة الناس سواء في الداخل أو الخارج.

 

ويضيف أن الدولة تحتاج تجديد الخطاب الديني لتأديه دوره في دحض الإرهاب الأسود الأعمى الذي لا يعرف أي دين أو ينتمي لأي رسالة سامية، كذلك إفحام من يموله، وإضهار مدى ضعفهم.

 

مخاطبة فكر الشباب


ويوضح المرحلة القادمة تحتاج في الشأن الديني النزول لمخاطبة الفكر الشبابي بالوسطية المعتدلة، وأن الشباب المصري مستنير وواعي بما يحيط البلاد من مؤامرات، مشيرًا إلى أن مخاطبة الجيل الجديد لابد أن يتواكب معها عملية تنمية إقتصادية شاملة، وأن يتغير فكر وفهم الموظف وأن يؤدي عمله بجد حقيقي. 

 

يعمل الموظف المصري فعليا 30 دقيقة حسب دراسة أجراها اتحاد تنمية الموارد البشرية  لعام 2016  

 

وعن من تأثر من الشباب بالفكر التكفيري، أكد رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بالبرلمان إنه يتم التعامل معه بالشكل الصحيح وبالفكر المناسب لإحتضان هذا الشاب مرة أخرى، مشددًا أن العدد المتأثر قليل جدا وأن الشباب المصري "بخير".

 

ومن مرحلتي الثقاقة والدين الداخليين بروح وفكر الإنسان إلى "اللسان" المعبر عنهما، حيث المجال الإعلامي الذي شهد خلال الفترة الأخيرة كثيرا من التجاوزات، سواء بمستوى البرامج الحوارية المقدمة أو الأغاني التي تحمل الكثير من الإيحاءات والتي حول أغلبهم إلى النيابة العامة.

 

دعم الدولة


ويطالب حمدي الكنيسي، نقيب الإعلامين، بدعم الدولة للنقابة ولإعلام ماسبيرو ماديا وأدبيًا، وأن يرتقي الإعلاميين في تقديمهم للبرامج للمسئولية الملقاه عليهم وأن يعوا أنهم يخاطبوا جمهور متنوع فكرا وسنا، أن يراعو المسئولية المهنية والأخلاقية في الفترة الجديدة.

 ويضيف بأنه يجب أن يتم تنسيق كامل وحقيقي بين نقابة الإعلاميين والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وكذلك مع نقابة الصحفيين، متوقعًا أن يستمر الإعلام الحكومي" في  التطور، وأن يمتد التطوير الذي شهدته قناة مصر الأولى لبافي قنوات "ماسبيرو".

 

استعادة دور ماسبيرو


وشدد على  أن التلفزيون المصري لديه من الإمكانيات البشرية والكوادر والمعدات ما يسمحله بالعودة مرة أخرى لاستعادة دوره الداخلي والخارجي، معربا عن تمنياته  بنجاح قناة النيل الإخبارية في مخاطبة الرأي العام الأجنبي، وأن تكون المعبر الرسمي عن مصر في الأوساط الخارجية، وأن ذلك لن يحدث إلا بدعم قوي من الدولة. 


وبتابع أن مصر عانيت لفترة طويلة من شرنقة بالإعلام الخارجي وغياب صوت لها، واكتفى الإعلاميين بمخاطبة الجمهور الداخلي، مختتمًا بضرورة عودة قطاع الإنتاج مرة أخرى إلى ممارسة دوره في إبراز قوة الشخصية المصرية وصناعة أعمالا تضاهي رأفت الهجان ولياي الحلمية لتعميق وترسيخ الوحدة المجتمعية.   

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة