الثلاثاء، 03 أبريل 2018 - 09:37 م

دموع منهمرة تتساقط مع كل خصلة شعر من رأس الزوجة التي استسلمت لزوجها لتبدو. كشاة، وهو يقوم بحلق شعر رأسها، انتقاما منها بعدما تردد على مسامعه سوء سلوكها وعلاقتها المحرمة بأحد الأشخاص.

بدأ سم الشك يسري في عروقه كسريان النار في الهشيم، تتصارع الأفكار السوداء في رأسه كسواد الليل البهيم، حيث انفجر الدم في عروقه، وأصبح لا يرى غير شعلة حمراء تتدفق الدماء على إثرها بعدما أكدت له ابنته الصغيرة صاحبت الـ ٤ سنوات، والتي خرجت الكلمات من بين ثنايا فمها وكأنها حمم بركانية توقد بين ضلوعه.

انتفض من فوق مقعده وقد أصيب بحالة هياج، وأمسك بزوجته التي أصابتها أيضا حالة من الذعر والهلع، وتمكن من شل حركتها، وقيدها، وأخذ يحلق شعرها غير مبال بصرخاتها، ودموعها المنهمرة فوق خديها، تحاول الهرب من بين براثنه، تتأمل حالها، ويزداد نحيبها كلما تساقطت خصلات شعرها فوق الأرض، واحساسها بالقهر، ومعاملته لها وكأنها جارية  لم ترقى لمستوى أن تكون خادمة لديه.

استجمعت الضحية قواها وبصرخات مدوية هرولت مسرعة إلى شرفة المنزل في محاولة للاستغاثة بالجيران إلا أنه لحق بها قام برفع جسدها وألقاها في الشارع من ارتفاع 3 أدوار لتهوي بجسدها على الأرض، وسط دهشة المارة والجيران الذين سارعوا بنقلها إلى المستشفى.

وعلى الفور انتقل المستشار محمد أمين وكيل أول نيابة البساتين الذي باشر التحقيقات بإشراف المستشار تامر عاشور رئيس النيابة، لأخذ أقوالها بعد أن أكد الأطباء بأن حالتها تسمح بذلك، وذكرت بأن زوجها قام بحلق شعرها بعد أن قيدها، وشل حركتها لشكه في سلوكها، وأنها حاولت الهرب من بين براثنه وتوجهت إلى شرفة المنزل بالدور الثالث للاستغاثة بالجيران إلا أنه باغتها وألقى بها.

اعترف الزوج بصحة الواقعة، وأنه أقبل على الانتقام منها بعدما أكدت له ابنته الصغيرة بأن أمها على علاقة محرمة بأحد الأشخاص.

قرر وكيل النائب العام حبس الزوج المتهم ٤ أيام على ذمة التحقيقات، وسرعة تحريات المباحث حول الواقعة، وعرض الزوجة المجني عليها على الطب الشرعي لبيان إصاباتها.