الأربعاء، 04 أبريل 2018 - 12:50 ص

انضم موقع التواصل الأشهر في العالم فيسبوك للحرب على روسيا والتي ترجع لاتهمها بالتدخل في الانتخابات بعدد من دول العالم.

وفي بيان أصدره مؤسس موقع التواصل الاجتماعي مارك زوكربيرج عبر حسابه الرسمي قال فيه إن الموقع قام بإلغاء عدد من الحسابات الوهمية التابعة لوكالة أبحاث الإنترنت الروسية «IRA».
وأضاف أن الحسابات والصفحات التي بلغ عددها 270 كانت تهدف إلى توجيه آراء الناخبين الروس في الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي شهدتها البلاد وفاز بها فلاديمير بوتين، لافتا إلى أن جميع تلك الحسابات كانت وهمية.

وتابع أن تلك الحسابات كانت تستهدف عدد من المواطنين الروس، أو من يحق لهم الانتخابات في عدد من الدول المجاورة لروسيا مثل أذرابيجان من أجل التأثير على آرائهم وتوجيهم للتصويت لمرشح معين عبر بث أخبار وآراء سياسية موجهة.

ولفت إلى أن العاملين في فيسبوك رصدوا عدد من الحسابات الوهمية التابعة لوكالة أبحاث الإنترنت الروسية في عام 2016، وأن تلك الحسابات كانت تهدف للتدخل في سير الانتخابات الأمريكية والتأثير على آراء الناخبين.

وأوضح أن فيسبوك بدأ العمل مع عدد من الدول التي كانت تخشى من التدخل الروسي في انتخاباتها ففي فرنسا تم إغلاق 30 ألف حساب وهمي قبل انتخابات الرئاسة التي فاز بها إيمانويل ماكرون، وكذلك في ألمانيا تم التعامل مع مخاوف التدخل الروسي في الانتخابات.

وشدد على أن فيسبوك أصبح يولي اهتماما كبيرا لأمن المعلومات وتقييم المحتويات المنشورة حيث أصبح لديه 15 ألف فردًا متخصصين في هذا الشأن، وسيرتفع عددهم إلى 20 ألف بنهاية العام الحالي.

 وأشار إلى أن فيسبوك لا يمنع أي شخص من أن يبدي آراءه السياسية عبر حسابه الشخصي، ولكنه لن يسمح لإحدى المنظمات أن تقوم بعمل عدد من الحسابات الوهمية للتأثير على الناخبين.

وكانت أزمة دبلوماسية كبرى قد حدث في نهاية الفترة الرئاسية الثانية للرئيس الأمريكي باراك أوباما وبين روسيا بسبب اتهام الأول لها بمحاولة التدخل في الانتخابات، وهو ما دفع أمريكا لطرد عدد من الدبلوماسيين الروس من أرضها.

وتجري لجنة تحقيق أمريكية خاصة بقيادة المحقق روبرت مولر عدد من التحقيقات حول التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، ومساعدتها لدونالد ترامب للفوز بالانتخابات على حساب المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.