ألعاب الموت تهدد حياة الأطفال والشباب
ألعاب الموت تهدد حياة الأطفال والشباب


آخر ضحاياها نجل «الفخراني».. «ألعاب الموت»| 8 أساطير الكترونية ملعونة تهدد حياة الأطفال والشباب

نشوة حميدة

الأربعاء، 04 أبريل 2018 - 01:37 ص

 

أثارت تصريحات ياسمين الفخراني ابنة المهندس حمدي الفخراني، حول العثور على بقايا لعبة «الحوت الأزرق» المميتة داخل غرفة شقيقها الُمنتحر، الحديث من جديد حول الألعاب الإلكترونية التي تهدد حياة الأطفال والشباب.

 

«ألعاب الموت».. هكذا وصف الخبراء عدد من الألعاب الإلكترونية التي انتشرت خلال الشهور الأخيرة، على الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي، واستقطبت الكبير والصغير، فبمجرد الضغط على زر، تنطلق المغامرة المثيرة داخل اللعبة بعدة أسئلة شخصية وترفيهية، إلى أن تنتهي بكارثة قد تؤدي إلى الانتحار أو الانعزال عن الواقع.

 

وترصد «بوابة أخبار اليوم» في السطور التالية، أبرز تلك الألعاب، وتأثيرها على الأطفال والمراهقين، وطرق الحماية منها.

«تحدى تشارلي»

جاءت لعبة «تحدي تشارلي» على رأس القائمة، حيث ظهرت في عام 2015، واستهدفت طلاب المدارس، وتعتمد على الورقة وأقلام الرصاص لدعوة شخصية أسطورية مزعومة ميتة تدعى "تشارلي"، ثم تصوير حركة قلم الرصاص مع الجري والصراخ.

 

ورغم ما نالته تلك اللعبة من شهرة واسعة بين المراهقين، إلا أنها تسببت في انتحار بعض اللاعبين، إذ انتحر في ليبيا وحدها 10 أطفال بسببها.

 

«الحوت الأزرق»

«الحوت الأزرق».. وصفت باللعبة الملعونة، لمساهمتها في إنهاء حياة أكثر من 140 طفلًا ومراهقًا في أنحاء العالم، إذ تجبر الطفل على مشاهدة أفلام الرعب، وتشجعه على قطع جسده بالات حادة، وسط تهليل وتصفيق المشاركين.


«البوكيمون جو»

وتضم قائمة الألعاب الملعونة، «البوكيمون جو»، التي تدفع المغامر إلى البحث عن «حيوان البوكيمون» وتتبعه عبر شاشة الهاتف، بل والبحث عنه دون النظر إلى الطرق، ما تسبب في مئات الحوادث والكوارث للاعبين.

 

«الزومبي»

«الزومبي»، تعتمد على قتل عدد كبير من مصاصي الدماء الذين يقتحمون البلدة، ويبدأون في التهام أهلها، وتجذب انتباه الأطفال لدرجة الانخراط في مراحلها المختلفة، إلا أنها تعزله عن الواقع، وتدفعه إلى التشاؤم والعنف بحسب حديث الخبراء. 

 

«قص الشعر»

«للفتيات فقط»، فتدفع الصغيرات إلى قص شعورهن عبر تطبيقات خاصة، وبالفعل قامت أكثر من 40% من اللاعبات بقص شعورهن، بعد إعجابهم بالشخصية الكرتونية التي نجحت في تغيير شكلهن.


«قتال الشوارع»

شجعت تلك اللعبة على العنف والإرهاب، كما تساعد الأطفال على معرفة أنواع متعددة من الأسلحة.

 

«الجني الأزرق»

«الجنى الأزرق »، تعتمد على شخصيات كرتونية تظهر بملابس غريبة، وتبدأ في محاورة الأطفال عن حياتهم الشخصية، وهواياتهم  عبر مجموعة أسئلة، ومن ثم تقديم وصف لشخصية اللاعب في كلمة واحدة، وغالبا ما يكون الوصف سلبي، ما يؤثر سلبيا على الصغار.

 

«مريم»

أما «مريم» فنالت الشهرة الأكثر على مواقع التواصل الاجتماعي، لاعتمادها على المغامرة والعاطفة، حيث تقوم على الطفلة «مريم» التي تاهت عن منزلها، ويطلب من المشترك أن يساعدها في العودة إليه، وأثناء ذلك تطرح عليه مجموعة أسئلة شخصية عن حياته وأخرى سياسية، وفي إحدى المراحل تطلب منه الدخول للغرفة لمقابلة والدها، وفي النهاية تحرضه على الانتحار، وإذا لم يستجيب لها تهدده بإيذاء أهله- حسب تعريف اللعبة.


«التأثير والحماية»

وعن تأثير تلك الألعاب على الأطفال، يقول جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن هذه الألعاب تؤثر بالفعل سلبيًا على الأطفال والمراهقين، إذ تدفعهم إلى الانعزالية والتوحد، بل وقد يصل الأمر إلى التخلص من حياته بالأدوات المستخدمة فيها كالمقص والسكين، أو الانتحار بمختلف الوسائل.

 

وأضاف في تصريحات لـ«بوابة أخبار اليوم»: لابد أن نكون واقعيين، فالأجهزة الإلكترونية تغزو منازلنا، وتؤثر على الكبير والصغير، مضيفًا أن ثقافتنا تتجه الآن إلى الإنترنت، وغابت الثقافة الشعبية.

 

وأوضح أنه يمكن حماية الأطفال من تلك المخاطر من خلال تشجيعهم على ممارسة حياتهم الطبيعة، وإشراكهم في النوادي لممارسة الرياضات والأنشطة المختلفة، وكذلك العودة لثقافة الكتب، والقصص التي تبرز قصص الأبطال الحقيقيين الذين خدموا الوطن.

 

وشدد على ضرورة تقليل مدة جلوس الأطفال أمام الإنترنت، مع العودة بهم إلى ممارسات الزمن الجميل وشغل أوقاتهم بلعب الكرة، وزيارة الأقارب، وممارسة الأنشطة العامة التي تخدمه الطفل وتصب في مصلحة الوطن.


«التفكك الأسري»

فيما تقول د.إنشاد عز الدين، أستاذ علم الاجتماع العائلي بجامعة المنوفية، إن من أبرز نتائج تعرض الأطفال للإنترنت إصابته بالانعزالية ، موضحة أن التفكك الأسري هو ما يدفع الصغار لهوس الشاشات.

 

وطالبت أولياء الأمور بضرورة مراقبة أطفالهم على الإنترنت، وتتبع أنشطتهم لأنهم قد ينساقوا إلى مواقع أو ألعاب تدمر حالتهم النفسية، وتعزز العنف لديهم، وتخلق منهم الإرهابي، وقد يصل الأمر للانتحار.

 

وأضافت: «تلك الألعاب تحتوى على مضمون غير مناسب للأطفال، فمن المهم  مناقشة الطفل عن اهتماماته، وتبادل الآراء معه، وتحذيره من مخاطر بعض المواقع والألعاب، وتتبعه من فترة لأخرى، مع ترشيح لهم عدد من البرامج والألعاب التي تنمي مهاراته، وتكسبه وتثرى أوقاته، وتبنى فكره، وإقناعه بها».

 

وووجهت «عز الدين»، رسالة للأهالي، قائلة: «تواصلوا مع أولادكم، وناقشوهم بالعقل والمنطق، لأن الموت بسبب الإنترنت سهل».
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة